كما
كشف عقل عن انتشار واسع للفايروس داخل "إسرائيل" . وقال ان (عدد
المصابين بكورونا زاد عن اربعة آلاف مصاب وعدد الوفيات بلغت ثماني عشرة حتى الان).
وشدد على القول ان (سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تمنع عمل الطواقم
الطبية الفلسطينية في القدس وعدد كبير من القرى الفلسطينية التي تقع خلف جدار
الفصل العنصري ) واضاف عقل ان ("إسرائيل" تستمر بسياسة التمييز العنصري
بين السكان العرب الفلسطينيين من خلال عدم توفير الفحوصات اللازمة وكذلك عدم توفير
اماكن للعزل).
وأكد
عقل ان (الاحتلال بطبيعته العنصرية يستغل الوضع المالي الصعب للشعب الفلسطيني
وحاجة العمال لسد احتياجاتهم الاساسية لاسرهم فيتيح لهم العمل داخل الاراضي
المحتلة دون توفير ادنى مستلزمات الوقاية من انتشار كورونا ، ويعتبر موضوع العمال
الفلسطينيين داخل الاراضي المحتلة هو الثغرة السوداء الوحيدة في عدم سيطرة السلطة
الفلسطينية على انتشار الفايروس كونه يصعب السيطرة على كامل الحدود مع دولة الكيان
"الإسرائيلي" في ظل موافقة "إسرائيلية" على تهريب العمال
للعمل لديه) .
وعرض
عقل هذه المعاناة عبر الدور الذي يؤديه الاعلام في كشف حقيقة الكيان
"الإسرائيلي"
.
من خلال (قيام وسائل الاعلام
بتغطية حالات عدة من العمال المرضى حيث يقوم جيش الاحتلال برميهم على قارعة الطريق
في مشهد يحمل في طياته قمة العنصرية واللاانسانية).
واعلن
عقل عن ان (وصول فايروس كورونا الى الاراضي الفلسطينية تم عبر الافواج السياحية
التي كانت تزور فلسطين ومدن بيت لحم والقدس). وقال ان (مجموعات من السياح من كوريا
الجنوبية واخرى من اليونان مصابون بكورونا نقلوا الفايروس وتم تسجيل 17 اصابة في
الفندق الذي يقيم فيه هؤلاء بعد ان تم حصر الاماكن والفنادق التي ارتادوها) .
واشار الى ان (الرئيس الفلسطيني ابو مازن بادر امام هذه الحالة باعلان حالة
الطوارئ لمدة شهر وتشكيل خلية ازمة وعزل مدينة بيت لحم ومنع التجوال فيها لمنع
الدخول والخروج منها ووقف السياحة وكان ذلك خطوة استباقية ناجحة قلصت الى حد كبير
في انتشار الفايروس في فلسطين ، ولذلك نجد ان اعداد المصابين بالفايروس في فلسطين
هو اقل الدول . فقد وصل العدد حتى تاريخ أمس الاول من "نيسان" الى 117
اصابة وحالة وفاة واحدة وتعافي 18 نهائياً ، جلّها من خالطوا السائحين وبعض
الحالات من دول مصابة بالفايروس قدموا من الخارج. وتقوم الحكومة الفلسطينية بوضع
الرأي العام الفلسطيني ومنظمة الصحة العالمية بتفاصيل الوضع الصحي للمصابين
الفلسطينيين والاجانب بشكل مستمر وشفاف ، ولذلك تقدم النصائح للمجتمع الفلسطيني
عبر وسائل الاعلام المختلفة ومنظمات المجتمع المدني والمتطوعين لتطوير الوعي
الوقائي في التعامل مع هذا الفايروس . كما قامت الحكومة الفلسطينية بالاتصال مع
بعض الدول ولا سيما الصين من اجل مساعدتنا في السيطرة على هذه الجائحة عبر تأمين
بعض الاجهزة الطبية الخاصة بفحص كورونا ، باعداد كافية اضافة الى مستلزمات التعقيم
والعزل والحماية) .
المصدر
: صحيفة الزمان العراقية
8/8/1441
1/4/2020