وقالت المتحدثة بإسم المفوضية العليا ميليسا فليمينغ للصحافيين في
جنيف "وفقا لمعلومات وردت الى المفوضية العليا للاجئين، يعتقل هؤلاء الاشخاص
في مكان ما في العراق وقد يتم إبعادهم الى ايران ما يشكل انتهاكا خطيرا للقوانين
الدولية.. والمعارضون السبعة معروفون لدى مفوضية اللاجئين بأنهم قدموا طلب لجوء وتريد
المفوضية لقاءهم".
وأضافت "ندعو الحكومة العراقية الى تحديد مكان وجودهم وضمان
سلامتهم والتحقق من انه لن يتم ابعادهم الى ايران، كما تدعو مفوضية اللاجئين
الحكومة الى حماية المقيمين في معسكر ليبرتي وتطلب من الاسرة الدولية ايجاد حلول
خارج العراق".
ويقيم اكثر من ثلاثة الاف عضو في منظمة مجاهدي "خلق"
(معارضة ايرانية) في معسكر ليبرتي قرب بغداد بعد ان تم نقلهم الى معسكر اشرف حيث
فقد اثر الأشخاص السبعة (ست نساء ورجل) اثر الهجوم الذي وقع في الاول من
ايلول/سبتمبر واوقع 52 قتيلا بين المجاهدين.
من جهته اعلن روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوضة العليا لحقوق
الانسان نافي بيلاي "نضم صوتنا الى مفوضية اللاجئين ووكالات اخرى من خلال
دعوة الحكومة العراقية لبذل كل ما في وسعها لتوضيح وضع هولاء الاشخاص وضمان
سلامتهم وتجنب ابعادهم الى ايران".
واضاف "اذا خطفوا فعلا يجب بذل كافة الجهود لإطلاق سراحهم".
وفي الاول من ايلول/سبتمبر قتل 52 شخصا في معسكر اشرف شمال شرق بغداد
بحسب الامم المتحدة.
ومجاهدي "خلق" اتهموا وحدة خاصة في قوات الأمن العراقية
تابعة لرئيس الوزراء نوري المالكي بتنفيذ الهجوم.
واستقرت مجاهدي خلق في العراق في اثناء حرب العراق-ايران (1980-88)
بدعم من نظام صدام حسين لتشن عمليات مسلحة ضد ايران، وذلك ردا على استقبال ايران
لمقاتلي ما كان يسمى بالمجلس الأعلى للثورة "الإسلامية" في العراق، الذي
كان يشن هجمات ضد بغداد انطلاقا من الأراضي الايرانية.
وتؤكد الحركة حاليا انها القت السلاح وتنشط سلميا لقلب النظام "الإسلامي"
في ايران.
المصدر : ميدل إيست أونلاين
24/9/2013