يجب أن لا يأخذنا الحماس ونقرر الآن فلا ننسى ان أبو مازن اعترف بأنه يفاوض فقط على اثنان وعشرون بالمئة من فلسطين وان المفاوضين بالطرف الآخر طبعا لن يعطوه ما يطلبه بأكمله ، إذا انه يعي بان ما سيحصل عليه من فلسطين عشرة بالمئة هذا إن كانوا كرماء ، إذا هذه الخطوة عليها مليون علامة استفهام وماذا سيكون مصير اللاجئين انه ليس مدرج أبدا فدائما ما يردد أبو مازن بان حق العودة من الثوابت ولكن أين سيسكنون عندما يرجعون على القمر أم في إنفاق تحت الأرض لأنه على الأرض لا مجال لهم فيجب عليه أن يستشير أهل الشتات في كل خطوة يخطوها قبل أهل الداخل لأنهم في وطنهم وغير ذلك فان المرحلة القادمة تتطلب الشفافية وخصوصا مع اللاجئين لأنهم دفعوا الثمن كثيرا بل عظيما خطوة بخطوة أم انه يتقصد إضاعة الوقت من أيدينا لتكسبه (إسرائيل) الصهيونية لتستمر في التهام الأراضي الفلسطينية والسؤال الآخر هل ان أبو مازن عندما يعاود التفاوض سيكتفي بوقف الاستيطان من وقت المباشرة بها أم انه سيفرض عليهم إعادة الأراضي التي استوطنوها عندما أوقف التفاوض بحجة استمرار الاستيطان وهل لو انه فعل ذلك وأنا اشك بهذا فهل ستوافق (إسرائيل) التنازل لطرف يقول لا للمقاومة المسلحة فقط السلمية ، ألف سؤال وسؤال دون جواب خصوصا وان السلطة عودتنا على عدم الأجوبة ولكن نقول لندعم تحركه في تقديم قضيتنا للصدارة في اهتمام العالم حتى يعلم الجميع بان هناك بركانا سينفجر إذا استمر تجاهلنا وبعد ذلك يجب على الشعب الفلسطيني أن يقول قولته وخصوصا اللاجئين لأنهم دفعوا إثمانا باهضة ومن غير المقبول أن يستمروا بهذا الدفع وغيرنا المستفيد أما عن حماس فإنها كما قلت مسبقا فهي أفرغت ما في جعبتها منذ مدة طويلة ولن يبقى لها قول أو فصل لأنهم لا يملكون بالأصل إستراتيجية لعملهم وهذا ما يجعل المرء يشك بان قرارهم ليس بأيديهم وبالآخر أقول لننتظر قليلا وليس طويلا ونرى ما سيفعله رئيسنا ولندعمه ونسانده حتى لا تكون الحجة بأنه ضعيف ولم يستطيع فعل شيء فهذا الطريق هو الذي اختاره لنا وليس لنا حيله بالأمر فلننتظر وحينها سنقرر إما الجهاد وإما الجهاد وفلسطين لن تعود إلا بالجهاد لان الفيتو حتما سيستخدمه الفلسطينيون ضد كل هراء المفاوضات وضد من يجرنا إليها لتتفرد (إسرائيل) الصهيونية بالتهام الأرض والله إني أتمزق غيظا عندما أشاهد خارطة فلسطين وارى حجم الذي كان يفاوض عليه فرساننا .
شكرا وألف شكر للموقع العزيز فلسطينيو العراق لإتاحة الفرص لنا كفلسطينيين للتشاور والتواصل والتحاور .
محمد كمال
24/9/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"