قوات عراقية تداهم مجمع البلديات وتعتقل عدد من الفلسطينيين وتستفز الأهالي

بواسطة قراءة 3050
قوات عراقية تداهم مجمع البلديات وتعتقل عدد من الفلسطينيين وتستفز الأهالي
قوات عراقية تداهم مجمع البلديات وتعتقل عدد من الفلسطينيين وتستفز الأهالي

وأهالي المنطقة فسألوه عن اسمه فأجابهم بصراحة كما سألوا كل الواقفين إلا أنهم تركوهم واعتقلوه .

 

كما وتم اعتقال الفلسطيني عبد الحكيم النيص مع أنه لا يتواجد كثيرا في المجمع لأنه يعمل في معمل للألبان في أطراف بغداد ، كما وقد اعتدوا عليه بالضرب أثناء اعتقاله .

 

وتم كذلك اعتقال الشاب الفلسطيني محمد عماد عبد الباقي مع أنه من سكنة الدورة وكان في حينها في زيارة لأقرباءه في المجمع وهو أيضا يعمل في معمل للألبان ، وله سيارة تابعة لمعمل الألبان الذي يعمل به وقد سألوه لمن هذه السيارة فقال لهم لي ، ثم قالوا له أين شقتك فقال لهم أنا أسكن الدورة وجئت لزيارة أقاربي ، فقاموا على الفور بضربه ضربا شديدا وقالوا له إذاً أنت من ينقل الأخبار بين الإرهابيين وكان معه صديقه واسمه محمد حي ثقالوا له هل تقف مع صديقك في هذا الموقف أم تتخلى عنه ؟ فقال لهم أقف معه طبعا ، فانهالوا عليه بالضرب الشديد ثم تركوه وذهبوا .

 

بعد ذلك اتصل الأهالي بالقوات الأمريكية وقالوا لهم توجد قوات عراقية في المجمع وحدها ونحن لا نثق بهم ، فحضر الأمريكان بعد نصف ساعة وقاموا مع القوات العراقية بتفتيش كل شقق المجمع .

 

وإنصافا لابد من ذكر حقية ما تم ، حيث كان بعض الجنود العراقيين يتعاملون بلطف وبأخلاق جيدة مما جعل أهالي المجمع من تقديم الماء والشاي والحلوى لهم ، إلا أن غالبية الجنود كان تعاملهم سيئا جدا وقد تم الاعتداء على البعض بالضرب وقد سجلت الأحداث التالية :

 

عند دخولهم لإحدى الشقق كان يتحدث جنديان لبعضهم البعض فقال أحدهم لصاحبه : يا مولاي ، فتدخل أحد الفلسطينيين وقال لهم : بل مولاك الحسين ، فقال له الجندي باستغراب شديد جدا ظهر على وجهه : وهل تعرفون الحسين ؟؟؟!!! وما أدراكم بالحسين ؟؟؟!!! هل تعرفونه حقا ؟؟؟!!! طبعا هذا يدل على مدى الحقد الدفين والضغائن الكبيرة التي يحملونها وهذا كله بسبب التثقيف المتواصل لأتباعهم ضد الفلسطينيين على أنهم بعيدين كل البعد عن الإسلام والدليل على ذلك أنهم لا يعرفون آل البيت ولا الحسين ؟؟؟ وهذه الثقافة هي لدى غالبيتهم ومن أجلها يستهدفون الفلسطيني لكنه عربيا وسنيا ، ويأتي الاستاذ الرجوب وأسعد عبد الرحمن ويحلون تلك المشكلة المعقدة بكلمتين ، حماية وتسهيلات ؟؟؟!!! وأن ما نتعرض له على غرار العنف المنتشر في البلاد كما صرح أسعد عبد الرحمن ، وعموم الفلسطينيين قد استغربوا واستهجنوا ذلك لأنه سيطون مسوغا لقتلنا وعدم التباكي علينا كما هو حاصل .

 

وعندما دخلوا شقة أخرى سألوا صاحبها مستفزين له : ما هي الجماعات التي تعرفها وهل لديك جماعة أو اتصال مع أي منها ؟؟؟ وفي شقة أخرى وجدوا القراآن الكريم وبعض الكتب الدينية التي تتحدث عن الصحابة وسيرتهم ومن ضمنهم علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ، فقالوا لصاحب الشقة : إنكم تتسترون وراء هذه الدين لتنفذوا أعمال إرهابية ؟!!! ويأتي الرجوب ويقول لك : الحكومة وعدتنا حمايتكم !!!! وفعلا هل رأيتم ما وعدوا به مباشرة تم تطبيقه على أرض الواقع ؟!!! .

 

وعندما كانوا يدخلون معظم الشقق يستفزون أهلها ويقولون لهم : اعتقلنا منكم 12 قناصا ووجدنا عندكم مخابئ للأسلحة ؟؟!! وهذا طبعا كله كذب وافتراء لم يجدوا إلا أسلحة مسموح بها للدفاع عن النفس لا أكثر .

 

وقد تم انسحاب تلك القوات في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا ولم يجدوا شيئا يذكر في المجمع ، كما واقتادوا المعتقلين الثلاثة إلى جهة تبين لاحقا بأنه مقر اللواء الرابع على طريق القناة قرب بناية الأمم المتحدة سابقا ، مع أن أمهاتهم ونساء المنطقة توسلوا بهم بتركهم إلا أنهم لم يبالوا .

 

ويذكر كذلك أثناء التفتيش وعندما رأى أحد الجنود المحلات التجارية والأسواق بداخل المجمع قال : إذا كانت هذه المحلات للفلسطينيين فلماذا يفجرون أنفسهم مقابل خمسين ألف دينار عراقي ( ما يعادل 35 دولار ) ويقتلون العراقيين ؟؟؟!!! وقال آخر : يا غريب كن أديب ؟! وقال ثالث : حتى نسائكم تخبئ المتفجرات ؟!!! هذا طبعا كله بعد توصيات مغلظة من قبل الوفد الأسطوري الذي زار البلاد مؤخرا !!! فهل رأيتم مثل ذلك الحقد ؟! وهذه الضغائن ؟! ( وما تخفي صدورهم أكبر ) .

 

وبعد ذلك حصل رعب كبير بين صفوف الأهالي وهلع ، رغم كل ما يعانيه أبناء المجمع وغيرهم من عمليات قتل وخطف واستهداف مباشر ولا أحد يحرك ساكنا ولم يصرح أي من المسؤولين العراقيين تجاه ما يجري لنا ، والله المستعان .

 17/2/2007