الفلسطيني محمود ذيب علو من مواليد 1946 حيفا وترجع اصوله الى قرية طيرة حيفا في فلسطين، خرج من فلسطين مع عائلته في عام 1948بعد الاحتلال اليهودي متوجها الى العراق وبعدها غادر العراق متوجها الى الكويت في عام 1970 وبقي مقيم في الكويت لحين ما تزوج من كويتية الجنسية وجاء الى العراق وتزوج الاخرى ولم يعلم عنهم شيء من يوم ان غادر الكويت لم يعلم أي شيء على زوجته ام شاكر وعلى ابنته وابنه هناك.
وبعد دخول القوات العراقية الى الكويت تفرقت العائلة ورجع المرحوم بإذن الله الى العراق متوجها الى بيت شقيقه ابو هشام في عام 1990 وبقي لمدة عام كامل عند شقيقه وبعدها انتقل الى بيت شقيقته ام عامر وبقي عندها الى عام 2003 قبل الاحتلال الامريكي بشهرين استأجر شقة في منطقة الميدان في بغداد مع احد الاصدقاء العراقيين وبعد السقوط بفترة وجيزة أي في يوم الاربعاء الموافق 19\4\2003 اذ ياتي احد الاشخاص العراقيين ويسأل على بيت شقيقه ابو هشام في مجمع البلديات ليبلغه عن مقتل شقيقه ابو شاكر في شقته وتم الذهاب الى بيت الفقيد وطرقوا عليه الباب فلم يجيبهم فاضطروا لكسر الباب فوجدوه متوفي ورائحته خرجت من البيت.
فاضطر الرجل ان يبلغ شقيقه وفعلا ذهب الى بيت شقيقه ابو هشام وكان انذاك الاخ ابو هشام متوفي فقد بلغ الاخ انور ذيب بوفاة عمه وبوقتها ذهب الاخ انور ومعه بعض اصدقائه فرأوه فعلا متوفي بالبيت ولم يعلموا بوقتها انه مقتول وبعدها جاءوا بسيارة اسعاف ونقلوه الى بيت شقيقه ابو هشام كي يغسلوه ويكفنوه ويدفنوه وبعد ما كشفوا عليه كي يبدأوا بتغسيله وكان انذاك من بدأ بتغسيله كل من الاخوة ابو غدير والاخ مصطفى الشيخ فإذا يستغربوا بوجود اطلاقات نارية في جميع انحاء جسده وقد قتل وعليه اطلاقات نارية ثلاث اطلاقات في رأسه واثنتين في يده اليمين وثلاث في رجله اليسرى واطلاقات اخترقت بطنه وعلامة ضربة قوية في راسه باخمس الكلاشنكوف وكان عدد الاطلاقات النارية ما يقارب 16اطلاقة.
وبعد تغسيله ذهب الاخ انور لعمل شهادة وفاة ولكنهم لم يستطيعوا ذلك لانه في ذلك الوقت لا توجد اي مؤسسات ولا وزارات وكان البلد محتل بالكامل وبيد قوات امريكية.
وتم دفنه في مقبرة الغزالي في بغداد بحضور كثير من ابناء شعبنا الفلسطيني في المجمع دون توثيق وفاته بشهادة وفاة وقد اصبح مجلس العزاء في بيت شقيقه المرحوم بإذن الله ابو هشام وحضر بعض الاصدقاء العراقيين لمجلس العزاء واخبروهم بضرورة سحب الحاجيات الخاصة الموجودة في بيته وكان كلام هذا الرجل كلام تهديدي.
ويذكر لنا مقرب من الفقيد ان هذا الرجل اسمه حسين شيعي الاصل، وفي اليوم الاخر ذهب ذوو الفقيد ابو شاكر وجلبوا الحاجيات وهي اشياء عادية جدا ولكن كان بحوزته مبلغ من المال وجميع مستمسكاته الهوية ووثيقة السفر وجهاز حاسوب وبعض المواد المنزلية .
وعندما سالنا احد المقربين من الفقيد هل علمتم من الذي قتله الا توجد عداوة مع أي شخص من الاشخاص العراقيين؟ فأجابنا لا نعلم بل هو حسب ما سمعنا بعد وفاته انه كان شريك بمعمل للحديد مع احد الاشخاص العراقيين في مدينة السماوة في العراق ولكننا لم نعلم بإي شيء عن معمله!! وقد قال لنا جميع جيران الفقيد انه كان محبوبا من قبل الجميع وليس لديه أي عداوة مع أي شخص ولكننا جميعنا نعلم ان من قتله طمع بماله وبمعمله الذي كان شريكا لهم والله اعلم.
يذكر ان الفقيد هو شقيق كل من محمد ذيب علو ابو هشام الذي توفي في عام 1998 في بغداد وشقيق صباح ابو بدر الذي توفي في بغداد وشقيق كل من الاخت ام عامر احد مدرسات تحفيظ كتاب الله في مسجد القدس.
واخبرنا كذلك الاخ انور ذيب ما وقع على عمه المرحوم بإذن الله ابو شاكر انه غدر وخيانة كونه فلسطيني وسني لانه كان يسكن في منطقة غالبيتها من الطائفة الشيعية وهي منطقة الميدان القريبة من باب المعظم وايضا قال لنا ان هذه الخيانة وقعت من قبل الطائفة الشيعية التي بدأت بتصفية ابناء شعبنا الفلسطيني من بداية سقوط بغداد ولغاية هذا اليوم وللأسف انهم لا يعرفون من الذي قتل عمه لان جميعنا يعلم ان كثيرا من ابناء شعبنا الفلسطيني في العراق قتل على ايدي الميليشيات الشيعية من غير سبب كونه عربي ومن اهل السنة والله المستعان.
وبدورنا ادارة وكادر موقع فلسطينيو العراق نطلب من الله الرحمة والمغفرة لفقيدنا ابو شاكر ولجميع ابناء شعبنا الفلسطيني الذين قتلوا غدرا على ايدي الميليشيات الطائفية.
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"