وقال جهاز الإحصاء في بيان له، الاثنين، بالتزامن مع
حلول الذكرى الـ66 للنكبة، أن عدد الفلسطينيين عام 1948 بلغ 1.4 مليون نسمة، ما
يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف 8.4 مرة منذ 1948.
وفيما يتعلق بعدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين
التاريخية (ما بين النهر والبحر) فإن البيانات تشير إلى أن عددهم، بلغ في نهاية
عام 2013 حوالي 5.9 مليون نسمة، ومن المتوقع ان يبلغ عددهم نحو 7.2 مليون وذلك
بحلول نهاية عام 2020 وذلك فيما لو بقيت معدلات النمو السائدة حاليا.
وتظهر المعطيات الإحصائية أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين
في فلسطين تشكل ما نسبته 44.2% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في فلسطين
نهاية 2013، كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى "الأونروا" في الأول من
كانون الثاني عام 2013، حوالي 5.35 مليون لاجئ فلسطيني.
ويعيش حوالي 29.0% من اللاجئين الفلسطينيين في 58 مخيما
تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيما في لبنان، و19
مخيما في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.
وأوضح الجهاز أن هذه التقديرات تمثل الحد الأدنى لعدد
اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد
من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967 -حسب تعريف
الأونروا- ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على
خلفية الحرب الذين لم يكونوا لاجئين أصلا.
وقدر عدد السكان الفلسطينيين الذين لم يغادروا وطنهم
عام 1948 بحوالي 154 ألف فلسطيني، في حين يقدر عددهم في الذكرى السادسة والستون
للنكبة حوالي 1.43 مليون نسمة نهاية عام 2013 بالنسبة جنس بلغت حوالي 102.2 ذكرا
لكل 100 أنثى ووفقا للبيانات المتوفرة حول الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل للعام
2012 بلغت نسبة الأفراد أقل من 15 سنة حوالي 36.1% من مجموع هؤلاء الفلسطينيين
مقابل 4.1% منهم تبلغ أعمارهم 65 سنة فأكثر، ما يشير إلى أن هذا المجتمع فتي
كامتداد طبيعي للمجتمع الفلسطيني عامة.
وقدر عدد السكان في فلسطين بحوالي 4.5 مليون نسمة في
نهاية عام 2013 منهم 2.8 مليون في الضفة الغربية وحوالي 1.7 مليون في قطاع غزة.
من جانب آخر بلغ عدد السكان في محافظة القدس حوالي 408
آلاف نسمة في نهاية العام 2013، منهم حوالي 62.1% يقيمون في ذلك الجزء من المحافظة
الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام1967.
وأدت النكبة إلى تشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم
ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلا عن تهجير
الآلاف من الفلسطينيين عن ديارهم رغم بقائهم داخل نطاق الأراضي التي أخضعت لسيطرة
إسرائيل، وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام
1948 في 1300 قرية ومدينة فلسطينية.
وتشير البيانات الموثقة أن الإسرائيليين سيطروا خلال
مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث قاموا بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية،
كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين وأدت إلى
استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة.
في ذات السياق، حولت نكبة فلسطين قطاع غزة إلى أكثر
بقاع العالم اكتظاظا بالسكان، حيث بلغت الكثافة السكانية في فلسطين نهاية عام 2013
حوالي 745 فرد/ كم2 بواقع 487 فرد/كم2 في الضفة الغربية و4,742 فرد/كم2 في
قطاع غزة، أما في إسرائيل فبلغت الكثافة السكانية عام 2013 حوالي 376 فرد/كم2 من
العرب واليهود.
وبلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية
الإسرائيلية نهاية عام 2013 في الضفة الغربية 482 موقعا، أما عدد المستوطنين في
الضفة الغربية فقد بلغ 563,546 مستوطنا نهاية العام 2012. ويتضح من البيانات أن
49.2% من المستوطنين يسكنون في محافظة القدس حيث بلغ عـددهم حوالي 277,501 مستوطن
منهم 203,176 مستوطنا في القدس، وتشكل نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة
الغربية حوالي 21 مستوطنا مقابل كل 100 فلسطيني، بينما بلغت أعلاها في محافظة
القدس حوالي 69 مستوطنا مقابل كل 100 فلسطيني.
وقال جهاز الإحصاء إن المستوطنين يستخدمون 50 مليون متر
مكعب من المياه المسروقة من الفلسطينيين للزراعة.
وأكد أن إسرائيل تسيطر على أكثر من 85% من أرض
فلسطين التاريخية بينما يستغل الفلسطينيون حوالي 15% فقط من مساحة أرضهم، لاسيما
مع استمرار إجراءات الاحتلال الاسرائيلي في تقسيم الأراضي الفلسطينية إلى مناطق
عدة، وبلغت نسبة الفلسطينيين 48% من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية.
ووفق بيانات جهاز الإحصاء، فإن عدد الشهداء، بلغ منذ
بداية انتفاضة الأقصى 7,822 شهيدا حتى نهاية عام 2013.
المصدر: وكالة وطن للأنباء