من
اين نبدأ من الساحة الفلسطينية والقوى والفصائل والمنظمات لا احد ينكر دورها "النضالي"
والوطني وتضحيات شعبنا العربي الفلسطيني في سفر مسيرته القاسية والصعبة لكن لم نعد
نفهم مسوغات التراجع والتنازلات والقنوط والتفريط المستمر الى ان تقزمت الاهداف
الكبرى الى تحقيق ما يمن العدو الصهيوني علينا من فتات ولم تعد قضيتنا قضية شعب
ووطن وحقوق تاريخية انا ادرك ما نعاني منه من حصار رسمي عربي وتردي عام من المحيط
الى الخليج .. فهذا لا يعني ذلك ان نستجيب لهذا التردي الرسمي العربي .. والا اذن
سنصبح مثله اذا استخدمنا نفس الخطاب العربي الرسمي المتخاذل والمهزوم .. غابت
الاسترا تجية وانغمسنا بردود الافعال للحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه .. وهذه
الهزيمة بعينها اما الوطن العربي بقواه السياسية فالكارثة مفجعة .. ان تفشي الخط
والنهج القطري والاقليمي كل قطر معني بمشاكله ولا يعنيه ما يجري من حوله بالوطن
العربي الكل يستند في فهمه ومعالجاته على قاعدة شخابيط (سايكس بيكو) وضاع المفهوم "القومي"
وحتى الوطني بمعالجاته لقضايا الوطن والامة والشعب .. فداهمتنا فايروسات الطائفية
والمذهبية والاثنية .. علينا ان نسأل انفسنا جميعا عن حالنا وما آلت اليه اوضاعنا
الراهنة ؟؟ من هم اعدائنا ..
اذا
حدد من هو العدو في المرحلة الراهنة ومن هي القوى المعادية التي تعيق مصالح امتنا
في تحقيق تحررها ووحدتها وتقدمها ..... نسمع الجميع يرغي ويزبد بالعموميات ولا زال
الخطاب السياسي من الجميع بدون استثناء خطاب شعاراتي وحماسي وعاطفي ولم نسمع
اجابات الاعداء يحققون تقدما علينا والاوطان مهددة للضياع والشعوب تفتت والنتيجة
اوطان ممزقة ومحتلة وشعوب متشرذمة ..
السؤال
مطروح على الجميع لماذا شعوب وامم اخرى حققت انتصاراتها وانجزت اهدافها والامثلة
كثيرة خاصة في اسيا وامريكا اللاتينية قد يبدو سؤالي ساذجا وبليدا .. لكن الشعوب
لن تقبل برامجكم الراكدة التي فقدت روح التجديد ولن تنتظر الجماهير ترهلكم وتفشي
حالة الاحتضار في بنائكم التنظيمي والفكري والسياسي .. للحديث بقية .
أنور الشيخ
5/12/2013
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح
بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"