الفلسطينيون يتخلون عن "حزب اللات" ويهتفون ضد جرائمه - ياسر البعلبكي

بواسطة قراءة 6285
الفلسطينيون يتخلون عن "حزب اللات" ويهتفون ضد جرائمه - ياسر البعلبكي
الفلسطينيون يتخلون عن "حزب اللات" ويهتفون ضد جرائمه - ياسر البعلبكي

بسم الله :

طالما حافظ أهل الشام على أصالتهم وعلى إنتمائهم لعقيدة أهل السنة والجماعة وعلى مدى تاريخهم , ولا غرابة في توالى الأخبار عن أهلنا في بيت المقدس وفي غزة وفي مخيمات لبنان وفي الأردن عن رفضهم لممارسات إيران وذنبها الموتور حزب اللات في المنطقة ضد أهل السنة والجماعة .

دائما كان حزب اللات يرفع شعار المقاومة والممانعة ويتمسح بهما , ليكسب تعاطف الجماهير الإسلامية بحجة تحرير فلسطين ويجعل تلك الشعارات قنطرة لتمرير مشروع إيران الخبيث!!! ولا ينسى هذا الحزب الباطني أن أجداده هم من ساند الصليبيين ضد محرر بيت المقدس "صلاح الدين الأيوبي" .

لكن والحمد لله لم تنطلي ألاعيب هذا الحزب ومسرحياته البهلوانية على شعبنا الفلسطيني السني ولو أن بعضهم قد تعاطف مع هذا الحزب الشيطاني لفترة من الزمن لما كان يدعيه من تحرير فلسطين وخوضه بعض المعارك الإعلامية مع اليهود , لكن حتى هذه الفئة من شعبنا قد استيقظت وفاقت وأبت إلا أن تقف في صف إخوانهم أهل بلاد الشام السنة في سوريا , بعد أن شاهدوا جرائم ذلك الحزب بحق أهلنا هناك .

ففي بيت المقدس خرج أهلها ليقذفوا المدعو "صلاح أبو عرفة " المنافح عن نظام دمشق بالحجارة ويهتفوا من عقر الأقصى نصرة للشعب السني السوري.. كما لا ننسى الوقفة المشرفة للشيخ "رائد صلاح" في نصرة إخوانه في سوريا .. وفي مخيم عين الحلوة أحرق أهل فلسطين مساعدات مقدمة من قبل حزب اللات للفلسطينين وخرجت مظاهرة هناك تندد بهذا الحزب الرافضي وتنتصر لأهل السنة في سوريا .. أما في الأردن وفي تجمع عقد في منطقة الأغوار بمناسبة مرور ( 46 ) عاما على إحتلال القدس من قبل اليهود طرد الفلسطينيون المشاركون في المهرجان فضائية المنار العائدة لحزب اللات بسبب جرائمه ضد أهل السنة في سوريا .

وفي غزة أرد أهلها الفتك ببعض الموتورين من دكاكين التنظيمات الفلسطينية الذين رفعوا صور بشار في أحد المناسبات .

لقد وصف رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أهل الشام بالخيرية فقال صلى الله عليه وسلم : عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده...[1]

فأبى أهل فلسطين إلا أن يكونوا في  صف إخوانهم المظلومين في سوريا ولم ينخدعوا بترهات حزب اللات وبعض الأبواق التي تروج له من دكاكين التنظيمات الفلسطينية  حول مقاومته المزعومة التي تبطن المشروع الباطني الرافضي الخبيث .

فلطالما وقف الشعب السوري مع إخوانه الفلسطينيين ومن يسمع كلام الشيخ "زهير الشاويش" رحمه الله عن مشاركته في الجهاد ضد اليهود يرى مدى تضحية الشعب السوري السني في الدفاع عن أرض فلسطين علما أن عز الدين القسام رحمه الذي قاد الجهاد في فلسطين هو سوري ولا غرابة في ذلك ففلسطين وسوريا تعتبر أرض واحدة ولم يقسمها إلا إلصليبيين الجدد الذين زرعوا الدولة النصيرية العلوية في سوريا مع زراعتهم لدولة اليهود في فلسطين .

إن ما حدث من رفض ولفظ الشعب الفلسطيني لهذا الحزب الطائفي الخبيث ليبشر بالخير ويعطي علامة على مدى أصالة ووعي هذا الشعب وإن الخيرية مغروسة فيه ولن يتخلى عن سنيته مقابل بعض التومانات المغمسة بالطعن في عرض الصحابة ودماء أهل السنة .

كيف لا وقد قال صلى الله عليه وسلم : ...فإن الله عز و جل تكفل لي بالشام و أهله .[2]

ولتبشر إيران بالخسران على ما أنفقته لإظهار نفسها بأنها راعية المقاومة ...قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ } [الأنفال : 36] .

 [1] مشكاة المصابيح : حكم الالباني صحيح .

[2] ( صحيح ) انظر حديث رقم : 4070 في صحيح الجامع .

 

المصدر : موقع الحقيقة

10/6/2013