الى روح الشهيد بإذن الله: عبد الرحمن احمد سمارة- ماجد شاهين سمارة

بواسطة قراءة 2288
الى روح الشهيد بإذن الله: عبد الرحمن احمد سمارة- ماجد شاهين سمارة
الى روح الشهيد بإذن الله: عبد الرحمن احمد سمارة- ماجد شاهين سمارة

اهديه هذه الكلمات
قالوا رافع راسه وعينه قوية قلت العفو كلنا ناس بس هيك الفلسطينية

سنعيش صقورا طائرين و سنموت اسودا شامخين و كلنا للوطن و كلنا "فلسطينيين"

غريبة قصة الدمعة وهي تغسل جفون العين .. تريح جفن باكيها مع انها قمة احزانه

حار الحكي بخاطري وتاهت بالعين دمعتي وبدي اواجه دنيتي واصرخ واقول وحشتني

ستبقى فلسطين طالما صرخ شبلٌ ثائرٌ حرٌّ أنا فلسطيني ... ستبقى

فلسطين طالما صرخ شيخ أبيٌّ حرٌّ أنا فلسطيني ... ستبقى فلسطين

طالما صرخ ليثٌ هصورٌ حرٌّ أنا فلسطيني ... ستبقى فلسطين طالما

شمخت إبنة وولدت زوجة وصبرت أم ... ستبقى فلسطين ما بقينا وانفنا

انا فلسطيني معتز وفخور ...... اصرخ باعلى صوتي لن ارضى بديلا عنك

لا يسار ولا يمين فلسطين هي اليقين.
من الشمال إلى الجنوب فلسطين في كل القلوب.

فلسطين ثورتي والسجن مدرستي وضرب الحجارة هوايتي وأنا ابن فلسطين لن أركع

حملنا غصن الزيتون لا لنسقط البندقية حملنا غصن الزيتون لنعيد لأرض الزيتونة الهوية فليعلم كل التائهين بأن الثورة ستبقى منارا للقضية

النور كيف ظهوره ان لم يكن دمنا الوقود والقدس كيف نعيدها ان لم نكن نحن الجنود

بكتب اسمي عالتابوت و على كعب البندقية شعب بيحيا و ما بموت هذولا فلسطينية

فلسطينيو فرشوا في الصحارى صنعوا من الرمل وطن سكنوا الخيم المهم الكرامة ... فالنصر قريباً يا وطني ... والدم رصاص بل مدفع

إذا كان اليهود ريحاً فإن الثورة هي الإعصار

فليزغرد الرصاص من بنادق الفهود ولتجتث الخيانة بفعل سواعد الأسود وتحت اسم القدس نحن أوفى

يحسبونا شوكة لو داسوا عليها تنكسر... و لكننا قنبلة لو داسوا عليها تنفجر

ولا تلتفت هنا أو هناك، و لا تتطلع لغير السماء، فلسنا بطير مهيض الجناح، و لن نستذل و لن نستهان


نتعمق في الأرض جذورا،و نحلق في الأفق طيورا، في وطن الخير تلاقينا، نحميه قلوبا صدورا
لو أسرونا لو قتلونا أبدا ما منرضى بالعار، العزة مزروعة فينا ولاد القدس صغار و كبار، راسنا عالي و دمنا غالي و رح نكمل المشوار، بحمل البارودة بيميني الأيام رح تشهد عالثار

النور كيف ظهوره
ان لم يكن دمنا الوقود

كنت أتصور أن الحزن يمكن أن يكون صديقا لكنني لم أكن اتصور أن الحزن يمكن أن يكون وطنا نسكنه ونتكلم لغته ونحمل جنسيته

انني احس على وجهي بألم كل صفعة
علمني وطني بان دماء الشهداء هي التي ترسم حدود الوطن
من شدة حبي سأموت ان يوما ساموت لا حزنا او حسرة لكن من شدة حبي !! من شدة حبي لك يا وطني المحتل يا زهرة فؤادي

من غسق الليل وفجر غدي ومروج السندس في بلدي ودم شعبي الملتهب لونت خيوطك يا علمي

لا تحزني امي ان مت في غض الشباب غدا ساحرض اهل القبور واجعلها ثورة تحت التراب

الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات !! كل دموع الارض لا تستطيع ان تحمل زورقا صغيرا يتسع لابوين يبحثان عن طفلهما المفقود

لا يهمني متى أو أين أموت,لكن همي الوحيد أن لا ينام البرجوازيين بكل ثقلهم فوق أجساد أطفال الفقراء والمعذبين, وأن لا يغفو العالم بكل ثقله على جماجم البائسين والكادحين

أنا لا اوافق على ما تقول, ولكني سأقف حتى الموت مدافعا عن حقك في أن تقول ما تريد

قد يكون من السهل نقل الانسان من وطنه ولكن من الصعب نقل وطنه منه

يعشقون الورد لكن يعشقون الارض أكثر

مثل الذي باع بلاده وخان وطنه مثل الذي يسرق من بيت ابيه ليطعم اللصوص فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه

يقولون لي أذا رأيت عبدا نائما فلا توقظه لئلا يحلم بالحرية وأقول لهم أذا رايت عبدا نائما ايقظته وحدثته عن الحرية

يقولون أن علينا ان نغلق ملف القضية الفلسطينية وان نحلها كما يريدون لنا ان نحلها واقول لهم ان كنتم تعبتم ففارقون

سنين الشوك غرسوها في صدورنا, فأنبتت جراحا ........ نم يا عبد الرحمن لك الشهادة  فنحن لا ننساك
وسنرويها بالذاكرة


.......
عبد الرحمن احمد مواطن فلسطيني من سكنة بغداد حي الحرية استشهد بإذن الله بتاريخ20/5/2006 وسبب استشهاده لانه فلسطيني.قتلته الميليشيات الطائفية في منطقة الشعلة بعد خطفه من محل عمله وبعد ثلاثة ايام عثروا على جثته في الطب العدلي .ووجدوه جثة مشوهة للغاية وهو اب لطفلين

بقلم:ماجد شاهين سمارة- فلسطين

21/5/2010

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"