وقد بدأت حقيقة عداوة
الشيعة الرافضة لأهل السنة تظهر منذ مساعدتهم أمريكا على احتلال كل من أفغانستان
والعراق, ثم توالت فضائح الرافضة شيئا فشيئا من خلال أكثر من موقف وحادثة, إلا أن
أبرز محطات انكشافهم على حقيقتهم, وظهور حجم عداوتهم وحقدهم على أهل السنة, كانت
محطة الثورة السورية, التي لم يتوان فيها الشيعة الرافضة على مساندة قوات بشار في
ذبح أهل السنة وقتلهم هناك, بل إنهم أصبحوا أشد على الشعب السوري من جيش بشار نفسه.
ومع ظهور الحرس الثوري
الإيراني في القتال في سورية, ومع دعم مليشيات شيعية عراقية لجيش بشار ضد الشعب
السوري, إلا أن المشاركة الأبرز كانت "لحزب الله" اللبناني, الذي تجاوزت
آثار مشاركته في قتل أهل السنة حدود سورية إلى لبنان, فتسببت باندلاع فتنة بين
مكونات الشعب اللبناني, كان أبرزها ما يحدث في طرابلس بين أهل السنة الداعمين
لثورة الشعب السوري, وبين النصيرية الموالين لبشار.
وقد كشف فضيلة الشيخ
سالم الرافعي رئيس هيئة علماء المسلمين في لبنان, عن حقيقة نظرة إيران لأهل
السنة, وأوضح الشيخ الرافعي في حديث مع قناة العربية أن إيران كانت تخدع
العالم بهجومها على الولايات المتحدة.
وتساءل الشيخ سالم الرافعي
رئيس هيئة علماء المسلمين في لبنان كيف استطاعت إيران أن تتعاون وتتصادق مع
الشيطان الأكبر –في إشارة للشعارات الزائفة التي كانت إيران ترفعها منذ عقود من
الزمان خلت وظهر كذبها من خلال تقاربها الأخير مع أمريكا والغرب- ولا تستطيع أن
تتعاون أو تتصادق مع السنة والمسيحيين في لبنان؟!! وقال الشيخ الرافعي: "أنا
أرى أن إيران ترى أن السنة هم الشيطان الأكبر", في إشارة إلى شعار (أمريكا
الشيطان الأكبر) الذي أمر ساسة طهران في الآونة الأخيرة إزالته من شوارعها تمهيدا
للتقارب الذي حصل مؤخرا, وبدأ ظهور عدو أكبر وهو أهل السنة.
وأضاف أن أميركا كانت
مجرد شماعة سمّاها الإيرانيون الشيطان الأكبر كي يتوصلوا الى احتلال بلاد السُّنة
وخيراتهم, وعلق على الذين يذهبون الى سوريا للقتال الى جانب المعارضة
متسائلا: "لا أدري كيف لا ينظر الناس الى سلاح "حزب الله" وجحافله
الذين يذهبون الى سوريا بالآلاف ليلا ونهارا تحت سمع ومرأى الجيش اللبناني,
وينظرون فقط إلى أفراد يذهبون الى سوريا لنصرة إخوانهم".
وتابع الرافعي أن
"الجهاديين ذهبوا الى سوريا لأن المجتمع الدولي تخلى عن نصرة شعب مظلوم سقط
منه أكثر من 100 ألف قتيل والغرب يتفرج".
وعن موقف الجيش اللبناني
مما يحدث بلبنان, اتهم الرافعي عناصر تابعة لهذا الجيش بأنها تريد افتعال
أزمة مع سُنة لبنان ومسيحييها، مشيرا الى أن "هناك عناصر في الجيش اللبناني
مأمورة من جهات إقليمية –في إشارة إلى إيران- تريد أن تفتعل فتنة في لبنان ", كما أشار إلى أن قائد
الجيش اللبناني "لا يعلم بالكثير مما تفعله بعض العناصر في جيشه".
وبعد أن انكشف موقف
إيران من أهل السنة بشكل واضح وجلي, وبعد أن تأكد أن إيران تعتقد بأن أهل السنة هم
العدو الحقيقي الأكبر وليس أمريكا كما كانت تدعي, هل سيبقى هناك مجال لانخداع دول
أهل السنة مرة أخرى بادعاء إيران رغبتها التقرب من دول الجوار والتفاهم وإزالة
أسباب الخلاف أو ما شابه؟؟
المصدر : مركز
التأصيل للدراسات والبحوث
14/12/2013