انتشار ألعاب اليانصيب والقمار بين صفوف الشبيبة والمهاجرين

بواسطة قراءة 3300
انتشار ألعاب اليانصيب والقمار بين صفوف الشبيبة والمهاجرين
انتشار ألعاب اليانصيب والقمار بين صفوف الشبيبة والمهاجرين

وتشير آخر الإحصائيات أن 70% من السكان يشاركون في مثل هذه الرهانات مرة واحدة على الأقل في السنة. ويتعلق الأمر بألعاب اليانصيب الكبيرة المعروفة بإسم (لوتو) ومسابقات الخيول بالإضافة إلى البوكر على شبكة الإنترنت. غير أن أغلبية هذه النسبة لا ترى أن ذلك يشكل مشكلا أساسيا أو يعتبر إدمانا. لكن هناك ما يقارب 164 ألف شخص يمكن تصنيفهم ضمن المدمنين على ألعاب القمار. كما تشير الأرقام أن نسبة المقامرين من الرجال تضاعفت خلال 12 سنة الأخيرة.

وقالت يسيكا سفينسون محققة لدى معهد الصحة العامة "ما يثر الإهتمام أن الشبيبة والأشخاص من ذوي الخلفيات الأجنبية يلعبون قليلا مقارنة بباقي شرائح المجتمع، لكن فهذه الفئة هي الأكثر تضررا من المراهنات، وهذا يعتبر مشكلا كبيرا في حد ذاته، ربما يعود للمشاكل الإجتماعية التي تتربص بهذه الشريحة".

وفي هذا الصدد قال بار بيندي أستاذ علم الإنسان الإجتماعي وأحد معدي التقرير أن هذه الظاهرة مثلها مثل الإدمان على الكحول والتبغ على سبيل المثال، ولهذا يجب إتخاذ إجراءات مشددة على هذا المجال بإعتبار هذه الألعاب إدمانا عندما تتعدى الحدود. وأضاف بالقول "اليانصيب لا يشكل خطرا كبيرا، لكن ألعاب الكازينو وآلات الرهان والبوكر فهي تؤدي إلى الإدمان ويمكن أن تشكل خطورة على أصحابها، لكن يمكن تحقيق نتائج جيدة عن طريق العمل على الحد من هذه الألعاب المختلفة الخطيرة وإدخال تعديلات قانوينة جديدة على هذا المجال".

وحسب التقرير دائما فمعدل المبالغ المالية التي تخصص للقمار وألعاب اليانصيب تقدر ب 5000 كرون سويدي سنويا، لكن هذا المبلغ يرتفع بمرور كل سنة بسبب إرتفاع نسبة الإدمان لدى المراهنين الذين يعتقدون أن إضافة مبالغ مالية في المراهنات بوسعها أن تضاعف حظوظهم للفوز بإحدة الجوائز المالية الكبيرة. لكن هذا الأمر لا يتحقق إلا في بعض الحالات القليلة جدا، ويقتصر الربح إذا تحقق أصلا على مبالغ قليلة جدا، حيث غالبا ما يكون المراهن هو الخاسر الأول والأخير.

 

المصدر : راديو السويد باللغة العربية – أرابيسكا

21/3/2013