في تحريض جديد ضد اللاجئين الفلسطينيين في العراق أظهرت قناة العراقية بتاريخ 16/5/2012 ضمن برنامج ما يسمى بـ"العيون الساهرة" عدد من المعتلقين الفلسطينيين في العراق وهم كل من نزار عبدالهادي حمدان وعامر إبراهيم طاهر وممدوح أحمد سعيد أسعد الهاشمي وجلال سعيد عطية والذين اعتقلوا في أوقات متفاوتة ضمن الأشهر والأسابيع الماضية من مجمع البلديات في بغداد من قبل قوات المغاوير ، وتم اظهارهم وهم يدلون باعترافات كاذبة مجبرين عليها كما هو معتاد من انهم قاموا ببعض التفجيرات في بغداد ، وهم بالطبع أبرياء مما نسب إليهم حالهم كحال كل اللاجئين الفلسطينيين في العراق المعتقلين وغير المعتقلين الذين يلفق لهم دوما الاتهامات الباطلة والمفبركة .
كما تم إظهار أحد الضباط العراقيين ويدعى العميد رياض "عبدالأمير" ويشغل منصب مدير استخبارات شرطة بغداد حيث وصف المعتقلين بالمجموعة الإرهابية الأولى التي ألقي القبض عليها في شقق الفلسطينيين بمنطقة البلديات وقال انهم فلسطينيين قدماء في العراق وقد اعترفوا بانتمائهم لتنظيم حماس العراق واعترفوا بتفجير في سوق البلديات وزرع عبوات ناسفة على الجيش والشرطة على حد قوله .
يأتي إظهار هذا الفلم بعد أكثر من شهر ونصف على ما تم إعلانه من وعود من قبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للرئيس الفلسطيني محمود عباس بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في العراق وبعد تسعة أيام من تصريح السفير الفلسطيني في العراق دليل القسوس بقرب تسلمه 39 معتقلا فلسطينيا في العراق ، وإظهار هذا الفلم لا يدل على صدق وعود المالكي والحكومة العراقية للرئيس الفلسطيني وسفيره ويدل أيضا على الاستخفاف والاستهزاء والاستهتار بالرئيس الفلسطيني وسفيره وعدم جدية تلك الوعود التي ترجمت على أرض الواقع الى هذه الإهانة للمعتقلين وإظهارهم بهذه الطريقة ، فماذا سيكون رد الرئيس والسفير يا ترى !؟ .
ولمشاهدة مقطع الفلم على اليوتيوب :