لعله من باب الطرافة أن نطلق على بعض من وصل إلى مجالس البرلمان الأوروبي بالنائبات المسلمات؟؟؟؟؟؟ ومن الطريف جدا أننا نجد الإعلام العربي والذي يحاول تزيين هؤلاء النائبات وتجميلهن غي أعين المواطن العربي وتمجيدهن باعتبارهن مثلا يحتذى للمرأة الناجحة في الدول الأوروبية ، فمازلنا حتى اليوم نعاني من النائبة الصومالية ايان حرسي والتي انتخبت نائبة في البرلمان الهولندي ممثلة للحزب الليبرالي العنصري ، وهذا ليس بفضل علمها أو مكانتها أو شخصيتها وإنما بفضل عدائها الشديد للإسلام وانتقادها للمسلمين وسبابها المستمر للاسلام ورموزه ، ولهذا فقد وجدت فرصتها لدى الأحزاب العنصرية والتي اعتبرتها أيقونة فريدة يفرغون من خلالها حقدا اسود على كل ماهو مسلم أو عربي، وعندما لفظتها هولندا بسبب اكتشافهم لكذبها المتواصل فان الولايات المتحدة التي تقود الحرب العالمية على الإسلام وتحت مسمى الحرب على الإرهاب وتوقع الشباب المراهقين عبر مواقعها المشبوهة باتهامات التفكير بالإرهاب وهو اشد أنواع السقوط لدولة تحفر الاتهامات لمواطنيها ، وتمتطي الإدارة الأمريكية هذه الحرب بعض البغال ممن يدعون الانتماء إلى امة النور ، وهم للأمة أعداء وللغرب مطايا والذين كلما اكتشفوا شخصا يخاف الله فإنهم يتصيدونه ويدعون نجاحهم بالقبض على شبكة إرهابية ثم يحضرون من مخازن الجيش والامن الأسلحة الجديدة لتصويرها كشاهد على ما اكتشفوه من تحف ولقايا .
ونفس الشيء بالنسبة للبارونة سعيدة وارسي في بريطانيا والتي تدعي أيضا الانتساب إلى الإسلام ولكنها وبسبب عدائها للإسلام والمسلمين فقد هاجمها بعض عناصر الجالية ورموها بالبيض .
وبسبب عدائها للإسلام فقد نجحت في الانتخابات البريطانية الأخيرة كنائبة عن حزب المحافظين ، ثم وزيرة في حكومة المحافظين الحالية ، ولم يكف الإعلام العربي عن الإشادة بها وكأنها حررت فلسطين من ربقة الأسر أو أخرجت القوات البريطانية التي مارست القتل ضد أبناء العراق وأفغانستان والباكستان والتي تدعي أنها من كشميرها .
والحديث عن النائبة والوزيرة المسلمة من اصل مغربي رشيدة داتي هو حديث يندى له الجبين وتقشعر منه الأبدان للسلوك المشين والمريب والمقزز والمستفز لهذه الوزيرة التي يقال أنها مسلمة والتي كانت المثل الأكثر رداءة للنجاحات الإسلامية في الغرب .
ونفس الشيء كان بالنسبة إلى النائبة من اصل عراقي عبير السهلاني في السويد والتي بادر الإعلام العربي إلى الإطناب بها بعد أن وجدت فرصتها في أكثر الأحزاب السويدية عنصرية ضد المسلمين وهو حزب الوسط، والتي صرحت رئيسته بأنه لامكان للمسلمين في حزبها ، وهي النائبة العراقية التي أيدت الشذوذ وروجت له .
كما وإنها ساهمت وبشكل كبير في إعادة المئات من طالبي اللجوء العراقيين بسبب تقريرها المخزي عن الحالة الأمنية في العراق لوزارة الخارجية والذي تضمن بيانا عن الأمن والسلام في العراق تحت رعاية دولة القانون والذي دحضته المجموعة الأوروبية مؤخرا ، وهي التي توصف بالسويد بأنها الأكثر ايذاء لأبناء موطنها .
ما دفعني للكتابة عن هذه النائبة تحديدا هو النائب العراقي عن الحزب الإسلامي الدكتور سليم الجبوري والذي التقيت به بعد الانتهاء من حلقة الاتجاه المعاكس في شيراتون الدوحة في قطر قبل أسابيع وكان يجلس إلى جانبه في بهو الفندق رئيس مجلس النواب الأسبق الأستاذ إياد السامرائي والذي لم يعجبه سلامي عليه باعتباري التزمت مصافحة الجالسين من اليمين إلى اليسار التزاما مني بالقواعد الشرعية التي نشأت عليها شعرات لحيته البيضاء وليس وفقا للبروتوكول الأمريكي.
النائب العراقي الدكتور سليم الجبوري والذي ألح بالسؤال عن النائبة العراقية التي رفعت شعار الحرب على الإسلام ونجحت في البرلمان السويدي، وخجلتُ من الرد على السيد سليم الجبوري ، فلم أكن يوما ما أحس أن هذه الجرثومة تنتمي إلى العراق ، وأصر الدكتور سليم على أنها عراقية ولم يكن يعرف أن دعايتها الانتخابية كانت افتخارها أنها استطاعت أن تجعل أربعة من العراقيات يرمين غطاء الرأس مما ساهم في رفع عدد الأصوات لذلك الحزب العنصري خاصة وان أحاديث العداء للإسلام صارت الحصان الأكثر ربحا في عالم تشع منه العنصرية وتحكمه الصهيونية العالمية المنظمة ، وكنت أتمنى لو أنها قالت أنها استطاعت تعليمهن القراءة والكتابة أو أنها ساهمت ماليا بنجدة من شرد في السويد بسبب تقريرها الظالم المجحف والذي ثار عليه كل الشرفاء من أبناء العراق في السويد وهي التي هرولت مع أبيها تأييدا للاحتلال الأمريكي في العراق لظنها أنها ستنال من الكليجة العراقية مغنما ونسيت أن الحيتان الذين جلبهم الاحتلال قادرين على بلع محيطات الكرة الأرضية كلها وطلب المزيد ، فأصررت أنا على تجاهلي لها ، فكيف احتسب من خان العراق عراقيا !!!!!!! وفضلت أن اترك هذا التعريف إلى الإعلام العربي والذي يصر على انه أفضل إعلام في العالم ، مثله وحاله حال الأنظمة العربية الفاشلة والتي تصر على اعتبار تجاربها الاشتراكية أو الوطنية الفاشلة والطويلة أنها تجارب ناجحة ودليلهم على ذلك هو رسائل التأييد التي تصلهم من المناضل Faso Raso من غابات بوركينا فاسو ومناجم انغولا وغينيا بيساو ، واحتسبت أمري إلى الله في اؤلئك النائبات واللواتي هن وأمثالهن من أعظم نائبات هذا الزمن ورزاياه .
وكم تمنيت على الاعلام العربي المتصهين والذي يسرق الاخبار من وكالات للاعلام صنعها آل صهيون، كم تمنيت منه ان يساهم في الترويج للشرفاء والناجحين في العالم الاوروبي والذين فرضوا فرص نجاحهم كاساتذة وعلماء ومثقفين بدلا من اشهار مجموعات يريد الاعلام الصهيوني اشهارها وهذه المجموعات تعلن علنا عدم انتمائها لأمتنا شكلا ومضمونا وسلوكا فلماذا التمسك بتلابيبهم .
د.محمد رحال
السويد/2010/11/27
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"