مر فلسطينيو العراق بمعاناة كبيرة بعد احتلال العراق وحتى اليوم من قبل مجاميع طائفية حاقدة ، وقد تم توثيق عدد كبير من حالات القتل والظلم التي مر بها أهلنا هناك ، ونقف اليوم مع قصة معاناة جديدة للأخ مروان حسن محمود حسين المشعور .
الأخ مروان من مواليد بغداد عام 1987 وكان يسكن منطقة الأمين في العاصمة العراقية بغداد ،وكانوا يتعايشون بحب وأمان مع أهل المنطقة حتى بدأت تحل المصائب على فلسطينيي العراق بعد الغزو الأمريكي للعراق بتاريخ 9\4\2003 .
فبتاريخ 4\4\2004 اقتحمت منزل الفلسطيني حسن المشعور مليشيات ترتدي زي مغاوير الداخلية وقاموا بتحطيم الأثاث والاعتداء بالضرب على صاحب المنزل وعندها حاول الأخ مروان الدفاع عن والده المسن فانهالوا عليه بالضرب المبرح مما تسبب بكسر يده ثم قاموا باعتقاله إلى جهة مجهولة وخلال فترة الاعتقال تلقى على يد هذه القوات ألوان العذاب والشتائم الطائفية ، حتى إن أثار التعذيب لا تزال باقية حتى اليوم ، واستمر اعتقاله مدة 95 يوما وبعدها أطلق سراحة مقابل فدية مالية كبيرة .
وخلال فترة الاعتقال وبعدها لم تسلم عائلة الأخ مروان من الاعتداءات المتكررة وإلقاء التهديدات بالقتل و غيرها وتم تهجيرهم قسراً والاستيلاء على منزلهم ، لينتقلوا للسكن في مجمع البلديات .
ورغم كل هذا لم يترك الأخ مروان على هذا الحال ، فقد قامت قوات مجهولة بالسؤال عنه والتحري والبحث لعدة مرات في أماكن عمله والتي كانت تعتمد عليه العائلة لسد لقمة العيش .
بعدها اضطر الأخ مروان مرغماً بمغادرة العراق في شهر تشرين الأول من عام 2009 لتبدأ معه معاناة جديدة، فقد غادر إلى سويا ثم إلى تركيا ثم إلى اليونان التي مكث فيها قرابة الشهرين قضى فيها عشرين يوما في السجن ليصل في النهاية إلى مملكة النرويج بتاريخ 19\2\2010 وتم إدخاله إلى الكمب الذي يحوي عدد كبير من اللاجئين من مختلف الجنسيات الأفريقية والأسيوية والذي يمكث فيه حتى هذا اليوم دون أن تتم مقابلته .
أسرة وكادر موقع " فلسطينيو العراق " تسأل الله تعالى أن تنتهي معاناة الأخ مروان وأن يلم شمله مع أهله وأن ينعموا بالأمان والثبات على الدين .
