كان هناك شعب يزرع يقلع يأكل يعيش بأمان وليس بسلام
كانوا يعيشون على أرض قدسها الله تعالى دون معظم الأوطان
تعاقب على أرضهم المستعمرين وآخرهم اليهودالملاعين
اتفقوا وبالحديد والنار احتلوا أرضهم وهَجروالآمنين
مشوا البراري ألم وجوع وعطش وبكاء على أرض الأنبياء
ثُم نـُـقِلوا مع جيوش عربية دَخلوا ليسلموا أرض فلسطين
ملوك عرب ومسلمين غَنَم اتفقوا لتسليم الارض من سنين
أجدادنا فرحوا بخلاصهم وباستضافتهم لمدة عشرة أيام
لم يدركوا خطة اليهود والاستعمار مع ملوك العرب الاقزام
أبعدوهم عن الاوطان ووضعوهم في معسكرات كانت للأغنام
تحملوا الانتظار بالعذاب والآلام وانتهى ومضى الزمان
شعب لهم عز وكرامة انتفضوا فغيروا لهم المكان
نقلوهم ووضعوهم في دور وتورات اليهود في بغداد السلام
حكومة ملكية تكفلوا بهم ومحوهم من سجلات الأمم والاوطان
اندمجوا مع شعب نصفَهُ مليء قلبه بالحقد وليس فيه سلام
طال الزمان انتفضوا وطالبوا وجاهدوا في سبيل الله من أجل الاوطان
حقدواعليهم العنصريين التابعين لأسيادهم ولسادتهم راكعين
اعتدوا عليهم في كل حينٍ و زمانٍ ومكان
دافعواعن نفسهم وأظهروا لهم عروبتهم والرجوع للاوطان
ناسبوهم وشاركوهم بأحزانهم وأفراحهم وحروبهم
أصحاب العمائم السود من قم وطهران سيطرة على عقولهم
أنستهم عروبتهم ونخوتهم وجعلتهم لعبة بأيديهم
طائفيين ومأمورين ولسادتهم راكعين وعابدين
دقت ساعة الاستعمار الجديدهبوا لمساعدتهم ونجدتهم
كونوا فرق الموت والدمار ملثمين كخفافيش الظلام
قتلوا نهبوا حرقوا واعتدوا على أملاك أبناء جلدتهم
سَيطروا على أرضهم ونهبوها ومن عقول الخارج أحرقوها
أسسوا حكومة عمائم السود ومن دهاليز طهران كَوَنوها
كونوا جيوش وفرق الموت وملثمين أصبحوا بالنهار يخرجون
نسوا عروبتهم وغيرتهم وشهامتهم ومن الخارج يـُـؤتـَمـَرون
صبوا حقدهم وكُرهَ مِلَّتهِم وغَضَبهم على ضيوفهم واللاجئين
قصفوهم سجنوهم وعذبوهم وقتلوهم صادروا أملاكهم
هاجرَ قسم كبيرالى المجهول الأليم في الصحاري نائمون
وبقى تحت رحمتهم لاجئين سُدت في وجوههم أبواب الحنين
لملوكٍ عرب نسوا الدين ونسوا أنهم مسلمين
وكل يوم لا زالوا مهدَدين ومن حكومة المالكي مُرَوَعين
يبقى اللاجئين الفلسطينين في العراق بربهم منتصرين
ولازال اللاجئين المشتتين متمسكين برحمة الله العظيم
( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء )
قصة مختصرة لشعبنا في العراق
إبراهيم الغويني
9/3/2012
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"