أقباط جمع قبطي وهو اسم يعود إلى اللفظ اليوناني أيجيبتوس قبل دخول المسلمين إلى مصر كانت كلمة "قبط" تدل على أهل مصر دون أن يكون للمعتقد الديني أثر على ذلك الاستخدام إلا انه بسبب كون السلطة كانت بأيدي أصحاب الديانة النصرانية وقت دخول المسلمين مصر فقد اكتسب الاسم كذلك بعدا دينيا تمييزا للنصارى ، تميزا لهم عن غيرهم حتى انحصرت كلمة قبطي علي مر العصور لتشير للنصارى في الاحاديث وكذلك في الخطاب الرسمي للدولة ، ويتركز معظمهم في جمهورية مصر العربية والسودان وبعض دول المهجر.
اشتركت مجموعة من أقباط الولايات المتحدة الأمريكية مع القس الأميركي تيري جونز في إنتاج فيلم سينمائي يتحدث عن حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، فأتى الفيلم في قمة الإساءة للنبي العربي صلى الله عليه وسلم وإلى القرآن الكريم ، العياذ بالله مما يقولون ونحن كمسلمين نقول الحمد لله انه اظلنا الله تعالى براية سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام ، وهكذا يخزيهم الله في الحياة الدنيا والآخرة لاعداء الاسلام فلو نظرنا للفلم وانا لا احبذ احدا لرؤيته انه فلم سخرية لا يمت الى المنطق بشيء لغير المسلم عندما يشاهده لانه لو تم تمثيل فلم لأي قائد كان وحاشا سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام ان يشبه به ايا من كان في الارض لتسائل المتفرج كيف لقائد يستطيع أن يقود شعب أو أمة ليصل بها إلى الملايين وتحبه ويكون خالدا بذاكرتها إذا كانت به خصيلة سيئة فهذا شيء منافي للحقائق ، فما بالهم بسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام قد قاد أمة قوامها 2 مليار بالارض وسيكونوا هم الغلبة بإذن الله حتى قيام الساعة ، فالفلم مهزلة ، انه موضوع ولد ميتا انما يمت الى الحقد البروتستاني المتصهين بالفكر الصهيوني وقد استخدموا اقرب النصارى الى قلوب العرب والمسلمين ليكونوا هم الاداة متناسين بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد تزوج من سيدتنا ماريا القبطية رضي الله عنها بعد ان آمن المقوقس القبطي برسالة نبينا صلى الله عليه وسلم وقد أوصى نبينا صلى الله عليه وسلم بالأقباط وبكل أهل الذمة خيرا ، إن نكران الجميل وقلة الوفاء من الأخلاق الذميمة التي نهى عنها الشرع وحذر منها ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس ) [الألباني صحيح الجامع] ، وهو يدل على سوء الخلق وقلة المروءة وفساد الرأي وأنانية النفس وضعف الإيمان ، إنه إنكار للفضل وجحود بالإحسان الذي من الله به على عباده وفتح عليهم به وكفران للنعم ( من أعطى عطاء فوجد فليجز به ، فإن لم يجد فليثن به ، فمن أثنى به فقد شكره ، ومن كتمه فقد كفره ) [حسنه الألباني] ، فمن كانت عادته كفران نعم الخلق وترك شكرهم كانت عادته كفران نعم الله وترك شكره ، فلا يليق بالعاقل أبدا أن ينكر الإحسان ويتنكر له ، إن اعتراف الإنسان بفضل الغير ومعروفه لا ينقص من قدره ولا يحط من منزلته بل يعلي قدره عند الله وفي عيون الخلق ، إن المؤمن ينبغي عليه أن يكون وفيا شاكرا لأهل الإحسان ذاكرا للجميل حسن العهد بمن أحسن إليه يحفظ الود ويرعى حرمة من له صحبة وعشرة طويلة ولا ينسى المعروف لأهله ولو طال به الزمان إن حسن العهد من الإيمان .وهذا ليس بجديد علينا كمسلمين وعلى نبينا صلى الله عليه وسلم ، وفي موطن آخر يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أعداء الإسلام ، يأتون المسلمين ، خلف غايات عديدة ، ومقاصد متباينة .. كل هذا من أجل النَّيل منه ، وتشويه تعاليمه لتنفير الناس منه .
مريم العلي
13/9/2012
"حقوق النشر محفوظة
لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"