وكانت قناة ''العراقية'' التلفزيونية الفضائية قد بثت اعترافات الخمسة الذين اعتقلوا مساء أمس الأول وقالت إنهم خططوا لعملية التفجير في سوق شعبية في منطقة بغداد الجديدة يوم الخميس الماضي، حيث قُتِل 15 عراقيا وأصيب 84آخرون بجروح
وذكر بيان لوزارة الداخلية العراقية أن أفرادا من ''قوات بدر المسلحة'' التابعة لحزب المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق'' شاركوا في تنفيذ عملية الاعتقال· واضاف البيان الذي تلاه ضابط من وزارة الداخلية ''ان المجرمين اقروا بوضوح انهم متورطون في الاعتداء وان اربعة منهم يحملون الجنسية الفلسطينية''·
وقال القسوس لوكالة ''رويترز''، تعقيبا على ذلك : ''تلقينا باستغراب كبير ما جاء في قناة تلفزيون العراقية الفضائية وعرضها لبعض الفلسطينيين على أنهم من قام بالعمل الإجرامي في منطقة بغداد الجديدة· وأضاف '' لا يمكن تحت اي ظرف من الظروف ان يقوم ثلاثة اخوة بهذا العمل الاجرامي، علما بان الشخص المعتقل معهم هو عراقي الجنسية ولديه تقارير طبية تفيد بان لديه مشاكل عقلية· وفي النهاية حتى لو افترضنا ان الشخص جاء من اي دولة كانت قد ارتكب مثل هذا العمل الاجرامي الذي لا يقبله من يتمتع باي حس انساني فلا يجوز ان يؤخذ بجريرة ذلك شعب بأكمله''· وأوضح أن القرار الفلسطيني ''كان واضحا منذ البداية وهو عدم التدخل في مجريات الشؤون الداخلية العراقية، مؤكدا على ''العلاقات القوية بين القيادتين الفلسطينية والعراقية الحاليتين''·
وتظاهر عشرات اللاجئين الفلسطينيين في بغداد أمس نافين تورط مواطنيهم الأربعة في الاعتداء الانتحاري ، رافعين لافتات كتب عليها ''نعم لتلاحم الشعبين العراقي والفلسطيني'' و''الشعب الفلسطيني يندد بالارهاب''·
وهتفوا ''بالروح بالدم نفديك يا عراق''· وقال أحد المتظاهرين ''نحن اليوم في اعتصام ضد الارهاب''·واضاف ''لقد ولدت في العراق وترعرعت في هذا البلد الذي مد لنا يد العون في وقت ضيقنا، فهل من الممكن ان نعض اليد التي ساعدتنا في وقت من الاوقات''· وقال آخر ''إن الاشخاص الذين تم القبض عليهم هم اناس معروفون لدينا وهم بسطاء ولا يمكن ان يبدر منهم هذا الفعل''· واضاف ''نعيش في العراق منذ فترة طويلة· هنا اصدقاؤنا وهنا نعمل، هؤلاء الناس ساعدونا فلا يعقل ان نخون اهلنا''· وحذر من أن هناك ''جهات تريد ان تزرع الفتنة بين الشعبين العراقي والفلسطيني''·
وقال متظاهر ثالث ''إن احد المعتقلين مختل عقليا والجميع يعرف ذلك، أما الإخوة الثلاثة فهم عدنان وفرج ويعملان في مقهى في نادي حيفا الرياضي الواقع في المجمع الفلسطيني وعمار ويعمل حلاقا'' ·وذكر أن رجال الامن داهموا منزلهم عند منتصف الليل ''بينما كان عمار يدخل المنزل فيما ألقي القبض على فرج وعدنان وكانا نائمين وقامت القوات العراقية بضرب عدنان ضربا مبرحا لحظة اعتقاله''·
وأوضح أن فرج''تزوج قبل ستة ايام''·وتابع ''لقد تعرض الفلسطينيون من قبل لاعتقالات من قبل القوات الاميركية وكان من ضمنهم اخي الذي قضى اربعين يوما واطلق سراحه لعدم ثبوت اي دليل على تورطه باي عمل ضد القانون''· وقال اخيرا ''اذا كنا اناسا غير مرغوب بنا فليخرجونا من هنا· اعتقد ان الجهات الامنية تريد تحميل الشعب الفلسطيني مسؤولية فشلها''·