اما آن الأوان ان ينتهي الظلم وهذا الحصار
وان يتوقف الموت والخراب وهذا الدمار
خوفٌ ، فزع ، رعبٌ، اصاب الاطفال الصغار
حزنٌ، المٌ ، جزعٌ اعترى النساء والشيوخ الكبار
غزة تعيش على حافة الموت ومنزلق الانهيار
غزة تأبى الموت ، غزة لن تموت ، غزة تأبى الموت والاندحار
غزة تنام ولا تنام ، غزة تنام وسط مذبحة اعُد لها من قَبل
من قبل حفنة خسيسة من الاشرار
لا ليلهم ليل ولا نهارهم نهار
وحدهم يعانون يكابدون لا اخوة لهم لا اقرباء لا سند لا ناصر
ولا انصار
لا ماء لاهواء لا دواء ولا نور ولا انوار
الكل يتفرج ويترقب لتبادل الادوار
غزة تأبى الموت والنهاية والاندحار
فإلى متى يبقى الذل والظلم وهذا الاحتقار
والى متى تبقى الاحزان والآلام وموت ملازم لنا وسريع الانتشار
والى متى يبقى الشجب والاستنكار
والى متى نبقى ضعفاء والعدو يستهين بنا ويتصرف برعونة
واستهتار
والى متى تبقى الخطابة وتأليف القصائد والاشعار
اما آن الأوان لاتخاذ موقف وقرار
اما علمتم انكم على شفا حفرة من النار
لا تظنوا انكم في منأى عن التيار وهذا الاعصار
فلم السكوت وعلام الانتظار؟!
فاحذرو الضياع والهلاك والانهيار
اليوم غزة وغدا انتم فتريثوا لتتم مبادلة الادوار
فانتبهو وسارعوا باتخاذ القرار
اما ان تكونوا او لا تكونوا
اما الثبات والتحدي والاصرار
واما الهلاك والفناء والانكسار
او تكونوا عبيدا اذله تحت رحمة التتار
فسارعوا باتخاذ القرار فليس لكم من خيار
غزه يا غزة الكرامة والتحدي والاصرار
وضعوك في بودقة على لهيب النار
ليكون خلاصك وموتك ويكون الانصهار
حبسوك في زنزانة مظلمة وحاصروك
ومنعوك الماء والهواء والدواء وجاءوك بجيش جرار
غزه لن تكون لقمة هنية بافواه الذئاب
مهما تكالبت عليك الامم والاحزاب
لن يطىء ارضك الطاهرة الغزاة الاغراب
ولن يدنس ترابك الاراذل الكلاب
اين انتم يا ابناء جلدتنا اين انتم يا احباب
اين النخوة والقرابة والاصحاب
لم يعد لهم قول ولا ذكر وهذا عجب عجاب
تركوك وحدك وارادوا موتك كما تموت البهائم والدواب
لا لن تموتي يا غزة ما دام فيك رجال وشباب
عاهدوا الله على الثبات والنصر وتدمير الاحزاب
الباب مفتوح لن يغلق وستكوني
يا غزة مقبرة لكل معتد آثم كذاب
فاصبرو يا اهلنا وصابرو وما النصر
الا من عند الله رب الارباب
الكاتب
عادل العمرو
28/9/2010
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"