وقال محمد أبو
القاسم مسؤول العلاقات الخارجية في حركة فتح بسوريا لـ معا انه جرى اجلاء من يرغب بالخروج من المخيم الى خارجه بواسطة سيارات
اسعاف الهلال الاحمر الفلسطيني والسوري.
واكد أبو
القاسم خروج ما معدله 100 حالة يوميا اغلبهم من المصابين بامراض مزمنة ونساء وشيوخ
خرجوا على الحملات وبسيارات الاسعاف، نافيا ان يكون هناك خروجا جماعيا للاجئين من
المخيم.
وحول دخول
المواد الغذائية أكد ابو القاسم انه يدخل ما معدله 800 الى 1000 حصة غذائية يوميا
(كل حصة 30 كيلو غرام) الى المخيم عبر مدخله الرسمي، مقدمة من منظمة التحرير والرئيس
الفلسطيني، وكذلك من اليابان والكويت .
وبين ابو
القاسم ان الامور في المخيم جيدة وان هناك لقاء للجنة الحوار اليوم الاثنين،
لمناقشة موضوع عودة الاهالي النازحين الى المخيم، بعد انسحاب حزء من المسلحين
الذين كانوا يتحصنون داخل المخيم وتسحن الاوضاع المعيشية فيه.
وقال" لن
يكون هناك أحد بلا طعام وان تقديم المساعدات سيستمر بالتنسيق ما بين الهلال الاحمر
السوري والجهات السورية، والهلال الاحمر الفلسطيني وممثل عن منظمة التحرير ،
والفصائل الفلسطينية في المخيم"
بدورها قالت
جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، انه جرى إجلاء المئات من المرضى والجرحى، والأطفال
والشيوخ والنساء إضافة إلى الحوامل والأشخاص ذوي الإعاقة، وتقديم المساعدات
الدوائية والأمصال والأغذية إلى المحاصرين في مخيماليرموك، الذين يقدر عددهم
بعشرين ألفاً، وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري والأونروا، رغم الصعوبات
التي واجهتها والأضرار التي لحقت بمؤسساتها.
واضافت انها
جندت لهذه الغاية العشرات من المتطوعات والمتطوعين، والكوادر الطبية، حيث نقلت
الحالات الحرجة إلى مستشفى يافا الجراحي، التابع لها في منطقة "المزة"
القريبة من دمشق.
وأفاد
المتطوعون والمتطوعات الذين شاركوا في هذه الفعاليات الإنسانية أن معاناة من
أخلوهم من سكان المخيم المحاصرين، تتمثل بالجوع الذي أدى إلى سوء التغذية الشديد
بكل أعراضه وعلاماته من وهن ودوار نتيجة فقر الدم والجفاف الشديد والإجهاض،
والأمراض الجلدية، وبخاصة الجرب، نتيجة شح المياه.
وأودت الأوضاع
المأساوية هذه بحياة العشرات من اللاجئين الفلسطينيين، وبخاصة الذين يعانون من
الجوع ومن الأمراض القلبية والسكري وفقر الدم المنجلي والفشل الكلوي.
هذا عدا المآسي
الاجتماعية، التي عصفت بهؤلاء الضحايا، وأدت إلى انتشار ظواهر العنف والتسول، و"الانتحار"،والتشرد،
واليتم.
وبذلت جمعية
الهلال الأحمر الفلسطيني، منذ حصار مخيم اليرموك قبل أكثر من
عام ونصف، جهوداً إنسانية كبيرة للتعامل مع تداعيات هذا الحصار، وحاولت خلال تلك
الفترة الوصول إلى المحاصرين، كي تقدم العلاجات والأدوية للمرضى، واللقاحات
للأطفال، ولكن دون نتيجة، إلى أن تكللت الجهود مؤخراً بالنجاح.
وكان مستشفى
فلسطين، التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم اليرموك، واصل
تقديم خدماته الإنسانية لهؤلاء الضحايا، رغم الأضرار التي لحقت به، ورغم استشهاد
أربعة من كوادره الطبية، وتعرض مستودع الأدوية وسيارات الإسعاف للسرقة، واقتحام
عياداته ونهب محتوياتها.
يذكر أن لدى
جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في سورية ثلاث مستشفيات، أحدها في مخيم اليرموك،
والثاني في منطقة المزة القريبة من دمشق، والثالث في مخيم حمص الواقع في الشمال
السوري، عدا عن مجمع دير ياسين في مخيم فلسطين القريب من دمشق، ومجمع الكرمل
للأسنان، ومصنع الأطراف الاصطناعية، والمراكز والعيادات المقامة في المخيمات
الفلسطينية في المحافظات السورية.
المصدر : وكالة معا
الإخبارية
3/2/2014