أفادنا قبل قليل مصدر مطلع لموقع " فلسطينيو العراق " بأن صوتا ما تم سماعه في تمام الساعة الثالثة قبل فجر اليوم الثلاثاء الموافق 13/1/2009 حسب التوقيت السوري فهرع العديد من الشباب إلى المكان فوجدوا خيمة قد احترقت بالكامل ، وقاموا بإطفاء جزئي للحريق فورا وإخراج طفل رضيع لا يتجاوز السنة من العمر ووالده إلا أن الأم قد وجدت متفحمة .
وتفيد الأنباء بأنه من المحتمل حصل تماس كهربائي فسقط أحد الأسلاك الكهربائية داخل الخيمة وتلامس مع المرأة ما أدى لاحتراقها وتفحمها وإحراق الخيمة بالكامل .
الفقيدة الشابة عبير فواز أحمد مراد ( 26 عام ) سورية الأصل من منطقة النبك 50 كم تقريبا عن دمشق باتجاه الشمال الشرقي ، رحمها الله تزوجت في شهر حزيران من عام 2007 الشاب الفلسطيني أحمد محمد أبو زمق ( 25 عام ) بعد وصوله من العراق في الشهر ذاته .
وقد فارقت الفقيد الحياة وهي حامل في الشهر السادس !!.
التحقت العائلة الفتية بمخيم التنف بتاريخ 24/12/2008 ( أي قبل عشرين يوم تقريبا ) وهي ضمن آخر وجبة انضمت للمخيم في هذا التاريخ مع عائلتين وشباب اثنين .
ويذكر شهود عيان بأن المشهد مأساوي للغاية وحصل على أثره ذعر وفزع لجميع أهالي المخيم ، الذين طالبوا بدورهم بضرورة الإسراع بنقلهم إلى أي مكان آمن بدلا من هذه الحالة المؤلمة اليت تتكرر بأي لحظة .
ويذكر بأنه هنالك أربع نساء سوريات الأصل وأزواجهن من فلسطينيي العراق يتواجدون حاليا في مخيم التنف ، وبعد مصرع الفقيدة الشابة عبير يبقى بذلك ثلاث نساء .
ويمر أكثر من 800 فلسطيني مهجر في مخيم التنف ظروفا مأساوية وصعبة للغاية في ظل الصمت الدولي والعربي المخزي لمحنتهم .
هذا وقد فارق الحياة الأربعاء الماضي الموافق 7/1/2009 كل من الفلسطيني المسن محمد أحمد حسن الأسعد ( 80 عام ) ، والفلسطيني المسن محمود إبراهيم اليوسف ( 80 عام ) ، وهنالك قبل ذلك عدة حالات مأساوية من دهس ووفاة وحرائق حصلت في السابق بالمخيم ذاته .
ومن جانبنا نحن في موقع " فلسطينيو العراق " نناشد ونطالب جميع الدول العربية بفتح حدودها أمام جميع اللاجئين الفلسطينيين في العراق وتحمل مسؤولياتهم الدينية والأخلاقية والإنسانية ، بدلا من الشعارات المعلنة بنصرة القضية الفلسطينية وبالمقابل يغلقون أبوابهم أمام أي فلسطيني قادم من العراق ، فهذه أهون وأسهل من غزة ووقفتم مكتوفي الأيدي فما الذي ستقدمونه لغزة ؟!!!.
كما نناشد ونطالب جميع المنظمات والمؤسسات والجمعيات والهيئات الحكومية وغيرها الدولية والعربية بضرورة العمل الجاد وتحمل مسؤولياتها لإنهاء معاناة أكثر من 3000 فلسطيني يعشون في مخيمات التنف والوليد والهول الصحراوية .
وإنا لله وإنا إليه راجعون .
