الفقيد جمال أحمد عبد الحفيظ العلي المعروف بـ ( جمال الريحاني ) ( 55 عاما ) اغتيل أمام منزله في منطقة الطوبجي بإطلاق نار من قبل عناصر ما يسمى بجيش المهدي ، وإليكم تفاصيل الحادث البشع كما يرويها أحد أبناء الفقيد :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،،
تحية طيبة و بعد :
إني الشاب الفلسطيني عبد الملك جمال احمد العلي, احد الفلسطينيين الذين كانوا مقيمين في العراق,,, في بغداد و بالتحديد في منطقة حي السلام - الطوبجي عام 1964 و نحن نعيش في هذا المنزل التابع للشؤون...
و حتى العام 2007 حيث ترعرع فيه كل من أعمامي وعماتي و كان يقطنه بيت جدي و جدتي بالكامل و من ثم نحن والدي و عائلته و بعد الاحتلال بقينا في هذا المنزل حيث لا يوجد له صاحب كما ذكرت وإنما هو تابع للشؤون ووالدي هو من مواليد البصرة 1952 يعمل مشرف عمل في وزارة الإعمار والإسكان منذ أكثر من 20 عاما, و هو رجل ليس له أذية على أي احد يذهب ويرجع من والى عمله بكل بساطة.
و بعد الدمار الذي حل بالعراق بعد أحداث سامراء أصاب الناس ما أصابهم من القتل و الاختطاف و التعذيب هذا سني و هذا شيعي و من هذا الكلام ما يطول الحديث عنه، اضطر أبي لدفعي إلى السفر خارج البلاد خوفا علي ولدي أخي في الامارات وأخوتي الصغار مع والدتي ووالدي في بغداد، و اضطررت للسفر و بالفعل سافرت يوم 21/03/2007 إلى الامارات و يا ليتني لم أسافر.
يوم 26/05/2007 كنت في العمل الساعة السابعة مساءا في دبي و جاءني اتصال قلب كياني و دمر حالي و جعلني كالتائه ليس بيدي حيلة... اتصلت بي أختي الصغيرة البالغة من العمر 18 عاما و قالت لي ( أبوي انكتل ) !!!!!!! قتل والدي...
فانفجرت و صرخت بكل قوة و فقدت السيطرة على نفسي و كنت في حيرة من أمري حيث ليس هنالك سوى والدتي المريضة وأخوتي الصغار فتاتان احدهما 18 عاما و الأخرى 15 عاما وآخي الصغير 14 عاما.... و بدأت المعاناة الأم المريضة ضعيفة لا حول و لا قوة لها و الصغار فزعوا فزعا شديدا و الجيران هربوا كل لبيته خوفا من القتل و بعد ساعة جاء احد الجيران و غطى جثمان أبي الملقى على قارعة الطريق أمام البيت مغطى بدمه بخمس طلقات نارية برأسه من القتلة المجرمين ( جيش المهدي وأنا اعرفهم جيدا وبالأسماء ) واعرف ماضيهم الأسود, وبعد ذلك جاءت الشرطة وأخذت الجثمان و بقيت العائلة حائرة وأنا هنا لا استطيع فعل شيء و اتصلت بكل من اعرف في منطقتنا و لكن الخوف غلبهم و يا للأسف قتلوه من الخلف جبناء ليس لديهم الشجاعة ليواجهوه بالوجه وإنما من الخلف.
و بعد ذلك اضطرت العائلة المنكوبة و المغلوبة على أمرها لمغادرة المنطقة إلى منطقة البلديات و استمرت المعاناة..
وهذه صور للشهيد إن شاء الله جمال احمد عبد الحفيظ العلي المعروف بـ جمال الريحاني تغمده الله برحمته و سائر موتى المسلمين.
إدارة الموقع: هذه جريمة أخرى تضاف لجرائم ما يسمى بـجيش المهدي الدموي الطائفي، الذي عاث في الأرض الفساد، وارتكب المجازر بحق الفلسطينيين في العراق ، وكان سببا رئيسيا لتهجيرهم خارج العراق ولا زال مسلسل التهجير مستمر.
فرحم الله الفقيد جمال الريحاني وجميع الشهداء بإذن الله وأسكنهم فسيح جناته وصبر ذويهم ومحبيهم على هذا المصاب.
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"