بتاريخ 17/3/2011 وعلى احد البرامج الطائفية لقناة العراقية حول الاضطرابات في البحرين خرج علينا الكاتب المدعو نبيل ياسين من النجف يقول ان النظام السابق كان يستخدم الفصائل الفلسطينية البعثية في قمع الشعب العراقي .
في محاولة جديدة من هذا الكاتب ومن هذه القناة التي لها تاريخ مخزي بالتحريض ضد اللاجئين الفلسطينيين في العراق وزجهم في الطائفية التي لم تنتهي ضدهم وتحريض للشارع الطائفي كي يستثار اكثر من ذي قبل .
وهذه المحاولة من هذه القناة سيئة الصيت ليست بجديدة فلها اجندة مبرمجة ضد اللاجئين الفلسطينيين في العراق خصوصا وضد كل ما هو عربي عموما ، فبعد محاولتها الفاشلة العبثية الاخيرة بالصاق تهمة تفجير السويد باللاجئين الفلسطينيين من العراق عندما قالت ان الذي قام بالتفجير في السويد هو فلسطيني من العراق تأتي بهذه المحاولة لتستضيف كاتب طائفي في موضوع طائفي ويزج فيه ايضا اللاجئين الفلسطينيين في العراق . ولن تتوقف هذه التصريحات وهذه التصرفات من قناة العراقية ومن قبل هؤلاء الكتاب الطائفيين لانهم مبرمجين على ذلك .
وبعد عام 2003 ظهرت العديد من التصريحات التحريضية الطائفية من سياسيين عراقيين وكتاب وصحافة نتج عنها العديد من الممارسات اللاأخلاقية والانتهاكات التي ذهب ضحيتها أكثر من 300 شهيد بريء لا ناقة لهم ولا جمل مما يحصل في العراق، بل سقطوا نتيجة اعتداءات طائفية من قبل ميليشيات صفوية غذتها تلك القناة وما رافقها من تصريحات، كقناة الفرات وصحيفة الصباح وغيرها، وهذا يعيدنا للوراء قليلا ونرجع بالذاكرة لتصريحات نبيل الموسوي وبهاء الموسوي عام 2003.
اليست هذه هي محاولات لجلب النكبات على اللاجئين الفلسطينيين في العراق؟!! فنستغرب من هذا الصمت من ذوي الشأن الفلسطيني في العراق وخصوصا السفارة الفلسطينية ومن تحالف معها والتف حولها ، فلماذا لا يقدمون مذكرة احتجاج للخارجية العراقية على هذه التصريحات الطائفية التي تضر باللاجئين الفلسطينيين في العراق؟!! بدلا من الاتصال بالخارجية المصرية والاستقتال لمنع عرض برنامج في احدى القنوات الفضائية يظهر معاناة اللاجئين الفلسطينيين في العراق بدعوى ان هذا البرنامج يضر باللاجئين الفلسطينيين ويثير الطائفيين ضدهم ، فليقومو الان بالاحتجاج على هذه البرامج وهذه التصريحات التي هي فعلا من تثير الطائفيين ضد اللاجئين الفلسطينيين في العراق .
ان قناة العراقية وضيوفها الطائفيين أمثال هذا الكاتب لها تاريخ سيء في التدليس والقاء التهم ولا ننسى فضيحة تفجير بغداد الجديدة قبل ستة سنوات عندما حاولت الصاق التهمة باللاجئين الفلسطينيين في العراق وتم كشف هذه الفضحية عدة مرات .
الغريب ان يتزامن هذا التصريح مع جلسة خاصة للبرلمان العراقي خصصت للحديث عن احداث البحرين وكانها محافظة عراقية!! وامتعضوا من انهاء الاعتصامات والتظاهرات هناك، في الوقت الذي تمنع فيه التظاهرات والاعتصامات عندهم!! كما لفت انتباهي ان عدد من المتكلمين من ضمنهم ابراهيم الجعفري قال نحن ندافع عن حقوق المظلومين ولا نرضى بانتهاكها!! كلام جميل ومعسول، لكن السؤال هنا اين كنتم عندما انتهكت حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العراق وتزامنت من تسلمك رئاسة الوزراء؟!! وماذا قدمت للاجئين الفلسطينيين المستضعفين الذين ذاقوا الامرين من طائفيتكم التي فاحت رائحتها بين المشرق والمغرب!! ام ان المظلومين فقط من كانوا من اتباع اهل البيت بحسب وصفكم وتعبيركم؟!! فمن كان بيته من زجاج بل من ورق فلا يلقي بالحجارة على الاخرين .
نسال الله تعالى الحفظ والسلامة لاهلنا في العراق من هذه التصريحات وهذا المكر ونطالب السفارة الفلسطينية واللجنة الشعبية ان يتعاملو بجدية وبحزم مع هذا الموضوع وان لا يتم الصمت عنه او اهماله .
بقلم/ إبراهيم أبو حمد
18/3/2011
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"