عصمته عليه الصلاة والسلام دليل عفتها وطهارتها وبرائتها- عبد الحكيم الماضي

بواسطة قراءة 3927
عصمته عليه الصلاة والسلام دليل عفتها وطهارتها وبرائتها- عبد الحكيم الماضي
عصمته عليه الصلاة والسلام دليل عفتها وطهارتها وبرائتها- عبد الحكيم الماضي

كلنا يعلم ان امة الاسلام اليوم ليست على حالها كما كانت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فاصبحت بعد ان كانت امة واحدة مجموعة من المذاهب والطوائف والنحل واذا جاز لنا ان نصنفها يمكن تصنيفها الى مدرستين الاولى ما يطلق عليهم اهل السنة والجماعه والتي ينضوي فيها -الاشاعرة –الحنابلة- المالكية- الحنفية- الشافعية- السلفية- واهل الكلام- والقرانيون-وكلهم يتعبدون الله في مساجد واحده وكلهم يؤمن بالقران وينزهونه عن الزيادة والنقص والتحريف.

وكلهم يعتقد بصحة السنة النبوية والاحاديث النبوية والتي اجري عليها البحث والتصحيح واهمها صحاح الامام البخاري والامام مسلم اما المدرسة الاخرى فهي مدرسة اهل البيت اذا جاز لنا ان نطلق عليها هذه التسمية وهم ما يطلق عليهم شيعة اهل البيت عليهم السلام ومنهم : الاسماعلية- العلوية- الزيدية- والاثنى عشرية- وهذه الطائفة حقيقة اقصد مذهب الامامية الاثنى عشرية انفردت عن باقي طوائف اتباع ال البيت عليهم السلام فلهم اماكن عبادة تختلف ويطلق عليها الحسينيات وهم يعتقدون ان هذا القران الذي بين ايدينا محرف ولديهم تاويل وتفسير لاياته غير التاويل والتفسير لدى اهل السنة والجماعة.

ولايعتقدون بصحة السنة النبوية واحاديثها التي لدى اهل السنة والجماعة ولديهم تاريخ اسلامي وسيرة نبوية تختلف عما لدى اهل السنة والجماعة وحتى ان تاريخ ولادة الرسول الكريم يختلف عن تاريخ ولادته عند السنة والجماعة.

فكل هذا التباين بين المذهبين جعلني اقف عاجزا عن كيفية الدفاع عن امنا ام المؤمنين عائشه رضوان الله عليها وهي تتعرض لاشرس هجمة من الطعن والسب وهذه الظاهرة ليست وليدة الساعة فهي قديمة وموجودة في كتبهم ولكن الجديد انها بدات تظهر علانية وبدات تتناقلها القنوات الفضائية جهارا نهارا واطراف الليل واناء النهار.

وحقيقة  لا اعرف ما الحاجة اليه وما الضرورة  منه  فليس الطعن والسب والشتم من اركان الاسلام في شيئ اذا علمنا ان اركان الاسلام  لدى الطائفتان واحدة ولا اعتقد ان السب والطعن واللعن من الوسائل التي بها يتقرب العبد  الى الله فباي شيئ يمكنني ان احاجهم به القران لديهم محرف وغير صحيح التاويل وهل احاجهم بالسنة النبوية واحاديثها الشريفة وهم لا يعتقدون بصحتها وهم لهم سنة نبوية خاصة بهم وتارخ اسلامي غير التاريخ الذي نهلنا منه!!

فاذا قلت لهم ان الله برئها من فوق سبع سموات بقرانه الكريم قالوا هذه الايه نزلت في تبرئة ام المؤمنن ماريا القبطية واذا قلت لهم ان الله وصفها بام المؤمنين قالوا هذه الصفة نزعنت عنها بعد ان طلقها امير المؤمنين علي سلام الله عليه بوصية كان قد عهدها  اليه رسول الله قبل وفاته!!

فباي حجه يمكنني ان احاجهم بها بعد هذا هل اشتم والعن واطعن كما يطعنون والله تعالى نهانا عن ذلك فلم يكن امامي الا خيارا واحدا الا وهو المقارنة بمعنى مقارنة الشيئ بالشيئ علها تجد عندهم القبول وعلها تدفعهم للتوقف عن لعن الطاهرة المطهرة.

هناك مقولة لدى العرب تقول -القرين بقرينه يقتدى- بمعني اذا اردنا ان نستفسر عن شخص ما عن اخلاقه- سمعته- سلوكياته فاننا سوف نسأل عن اصدقائه المقربين فاذا كان هذا الصديق المقرب منه سيئ الخلق والسلوك والسمعة  فسيكون من البديهي ان نحكم عليه بنفس صفات صديقه المقرب.

ويؤكد ذلك المقولة المعروفة عند العرب ايضا الطيور على اشكالها تقع فاذا وصفنا ام المؤمنين بما يصفونها فكيف يمكننا ان نصف الرسول الكريم اذا وهي كانت قرينته وحليلته ورفيقة دربه ودعوته وكم رافقته في غزواته وهي رفيقة خير البشر وخير الرسل اليس هو الامام المعصوم عندكم اليس هو امام الائمة المعصمين اليس هو المطهر عن كل رذيلة ونقيصة اليس هو الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحي اليس كل ما يقوله ويفعله توجيه من الله اليس هو الصادق الامين.

فما لكم الا ساء ما تحكمون اليس بينكم رجل رشيد كيف تطعنون بزوج ورفيقة الرسول   وتصفونها بهكذا وصوفات الم يدر بخلدكم انكم برسول الله تطعنون وانتم لا تعلمون؟! اذا كانت ام الؤمنين بما تصفون فكيف يكون حال من ارتضاها حليلة و زوج ورفيقه حياة وفراش ومات وعنها راض ومات في فراشها بين سحرها ونحرها  واخرج جسده الطاهر من بيتها فما بالكم الا ساء ما تحكمون وما به تتقولون.

فان كنتم لا تعتقدون بالقران الذي برئها فلا مناص لكم الا ان تقروا وتذعنوا ببرائتها مما تنسبونه اليها لانها رافقت وصاحبت وتزوجت اطهر الطاهرين واشرف الشرفاء واصدق الصادقين وامام الائمة المعصومين – بحسب زعمكم بطبيعة الحال- محمد بن عبد الله صلوات ربي عليه وسلامه وعلى قاعدة القرين بقرينه يقتدى.

 

كتبت بتاريخ/30/9/2010

بقلم عبد الحكيم الماضي

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"