وكان عبدالهادي، قد قال في تصريحات مصورة؛ خلال فطور جماعي مع بعض
أهالي مخيم اليرموك، إنه "لا عودة قريبة للمخيم".
وأشار إلى أن "هناك أمور خارج الإرادة". مطالبًا الأهالي
بأن يتحلوا بالصبر.
وعلل أسباب منع الأهالي من العودة للمخيم بـ "تهالك
الأبنية". مشيرًا إلى كلام المحافظ له "أعدنا الناس إلى حلب وقالوا لنا
إن البيوت سليمة، ثم وقعت البنايات!".
وأضاف عبدالهادي: "بعض الأبنية في المخيم تبدو سليمة، ولكن
إذا جاء المهندسون فسيكون لهم كلام آخر".
ردود غاضبة
وكانت مجموعة العمل قد نشرت الشريط المصور الذي ظهر فيه السفير
الفلسطيني لتنهال الردود الغاضبة والمستهجنة لتصريحاته التي جاءت بعد عام كامل من
التهجير.
وأفاد أحد اللاجئين، بأنهم "يتكبدون أعباء إيجار".
مبينًا: "اللاجئ هو من يدفع إيجار البيوت خارج المخيم وليس السفير عبد
الهادي".
ووصفت اللاجئة نيرمين محمود تصريحات السفير بـ
"المهزلة". ساخرة من تصريحاته عن "الصبر".
وأوضح رأفت غنام: "السفير قالها من الآخر لا يوجد عودة، وهذا
لأنه اليرموك يختلف عن المناطق الأخرى!. من الآن لا نريد روايات كاذبة حول
الأمر".
وكان مخيم اليرموك قد تعرض في الـ 19 من نيسان/ أبريل 2018 لعملية
عسكرية بهدف طرد تنظيم "داعش"، بدعم جوي روسي ومشاركة فصائل فلسطينية،
استخدم فيها جميع صنوف الأسلحة البرية والجوية.
وبحسب مجموعة العمل، فقد تم تدمير 60% من مخيم اليرموك، إضافة إلى
سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، فيما تم تهجير من تبقى من سكان المخيم إلى مخيمات
الشمال السوري.
المصدر : وكالة قدس برس انترناشيونال للأنباء
23/9/1440
28/5/2019