عام جديد وانتهاكات وحشية ومآسي يومية للفلسطينيين في العراق

بواسطة قراءة 3872
عام جديد وانتهاكات وحشية ومآسي يومية للفلسطينيين في العراق
عام جديد وانتهاكات وحشية ومآسي يومية للفلسطينيين في العراق

الفلسطيني محمود محمد الشيخ شاكر ( 48 عام ) من سكنة منطقة الصناعة ضمن عمارة سكنية لعدة عوائل فلسطينية يعمل سائق تكسي حيث خرج صبيحة يوم السبت الموافق 9/12/2006 لإصلاح سيارته في الحي الصناعي عند أحد الفلسطينيين وهو نعيم أحمد الملقب ( نعيم الصباغ ) حيث يعمل في صبغ السيارات وفي تلك الأثناء تم اعتقالهما مع شخص ثالث مسيحي من قبل ميليشيا جيش المهدي واقتادوهم إلى منطقة الزعفرانية حيث هنالك أماكن خاصة للتعذيب وإخفاء المختطفين وفي الغالب قتلهم ، وبعد يومين من التعذيب والإهانات تم الإفراج عنهم وهم بأوضاع صحية سيئة ، وبعد أن دخل محمود المستشفى للعلاج من الأمراض والآثار المترتبة على ذلك الاختطاف توفي فيه صبيحة 27/12/2006 مخلفا زوجة وأربعة بين أولاد وبنات .

 

وبعد اختطاف الفلسطيني محمد أحمد الحلاق بكمين نصب له من قبل عناصر من ميليشيا جيش المهدي في منطقة الحبيبية حيث يعمل في صيانة وتصليح سيارات جمع النفايات في أمانة بغداد ، حيث تم إخباره بوجود سيارة عاطلة في الحبيبية وهم بحاجة لإصلاحها وبعد حضوره كان بانتظاره سيارة أوبل وفيها عناصر جيش المهدي قاموا باختطافه وقتله ليعثر على جثته في الطب العدلي بتاريخ 25/12/2006 ، وفي نفس اليوم صباحا وبهجوم موسع لميليشيا جيش المهدي على منطقة الغزالية يقومون باختطاف الفلسطينيين عليان علي حسن وعلي حسن عبد ربه ليقتادوهم لمكان مجهول .

 

وفي آخر يوم من عام 2006 وكي يختم المحتل الأمريكي الذي هو السبب الرئيسي في كل ما يجري للفلسطينيين في العراق ، ليقوم تحديدا في الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الأحد الموافق 31/12/2006 في اقتحام مخزنين لتاجرين فلسطينيين في مجمع البلديات والعبث بمحتواهما وسرقة مولدة كهرباء وبعض الأشياء الأخرى ، بدعوى وجود قذائف وأسلحة وقاموا بتمزيق البضاعة وهي مادة الكلينكس وتكسير الأبواب والأقفال والنوافذ وإطلاق العيارات النارية واستخدام القنابل الصوتية ، ثم حضرت قوة أخرى الساعة الواحدة ظهرا لتقوم بنفس الأفعال إلى الساعة الثالثة والنصف عصرا ، ويأتي هذا الاستهداف في الوقت الذي يمر به الفلسطينيون عموما والساكنين في مجمع البلديات على وجه خصوص حالة معاشية سيئة جدا وارتفاع نسبة البطالة وتدهور خطير في انخفاض مدخولاتهم مع الغلاء الفاحش الذي تشهده البلاد ، وفي الساعة التاسعة والنصف من اليوم التالي جاءت قوة أمريكية مكونة من أربع مدرعات وقامت بتكسير الأقفال ودخلت إلى نفس المخازن ، لتقوم تلك القوات باستفزاز أهالي المنطقة من خلال توجيه أسلحتهم صوب المجمع والأهالي ودوران العربات بشكل استخفافي وغادروا بعدها .

 

وبينما كان الشاب الفلسطيني سامر جبريل التيم ( 27 عام ) عصر يوم السبت الموافق 6/1/2007 عائدا من زيارة لأحد أقرباءه في مجمع البلديات بسيارته الخاصة إلى محل سكنه في منطقة الغزالية إذ استوقفته سيطرة بزي الداخلية لكنها تابعة لميليشيا جيش المهدي ومع أنه موظف في وزارة الصحة ولم يحمل معه أي أوراق تثبت بأنه فلسطيني إلا أنهم اكتشفوا أمره من خلال اسم والده ( جبريل ) فهم لا يتسمون بذلك الاسم فأحسوا ويبدو بعد التعذيب الشديد الذي تعرض له عرفوا بأنه فلسطيني وقاموا بتصفيته حيث وجدت جثته في منطقة الحرية وعليها آثار التعذيب الوحشي .

 

مراد محمود ( أبو عمر ) من سكنة منطقة الدورة يعمل في محل لصناعة الحلويات في منطقة الكرادة وهي حلويات الهمسة الشهيرة ، وفي صباح الأحد الموافق 7/1/2007 إذ يقوم بتوزيع منتجات الحلويات التي يقومون بإنتاجها على محلات في منطقة الكرادة ، وبينما كان في المحل أتت قوة من المسلحين تابعة لميليشيا مسلحة وقالوا أين أبو عمر ؟! ثم اختطفوه واقتادوه إلى مكان مجهول ، ليعثر على جثته في الطب العدلي بتاريخ 13/1/2007 .

 

وفي صباح يوم الأحد الموافق 7/1/2007 داهمة قوة مشتركة أمريكية وعراقية مخيم الهاربين والفارين الفلسطينيين من بطش الميليشيات في منطقة الوليد الحدودية وتم تفتيشه بدعوى البحث عن متسللين وإرهابيين .

 

الفلسطيني ليث محمد عبد الخالق العزايزي يعمل في مطعم في منطقة الأعظمية وعندما حصلت اشتباكات قريبة أصيب بإحدى الإطلاقات توفي على إثرها ، كان ذلك في يوم الثلاثاء الموافق 9/1/2007 .

 

ولشدة ما تعرضت له العوائل الفلسطينية في منطقة الحرية حصلت حالة من النزوح المتكرر إلى مناطق أخرى يستشعرون بالأمن فيها أكثر من مناطقهم كمجمع البلديات ، من بينهم عائلة الشاب الفلسطيني أحمد زين الدين سعيد أبو زمق ( 23 عام ) إذ سكن مؤخرا في مجمع البلديات ويعمل سائق على سيارة نوع كيا أجرة ، وبعد خروجه في يوم الخميس الموافق 11/1/2007 للعمل المعتاد لكسب لقمة العيش ليعين أهله على متطلبات الحياة الصعبة ولم يعد ليعثر على جثته في الطب العدلي مقتولا يوم السبت الموافق 13/1/2007 .

 

سمير عبد الكريم عبد السلام فلسطيني يسكن منطقة الزعفرانية يعمل سائق سيارة للأجرة خرج يوم الأحد الموافق 14/1/2007 لإيصال بعض الطلاب الذين استأجروه إلى معهد التكنلوجيا في الزعفرانية وعندما وصلوا تم اختطافه من قبل الميليشيات الذين كانوا قرب المعهد ليعثر على جثته قرب سدة الزعفرانية بعد ساعتين .

 

وفي تمام الساعة الرابعة والنصف من عصر يوم الأحد الموافق 14/1/2007 جاءت عشرة سيارات مدنية من نوع مونيكا وبي أم دبليو وأوبل ستيشن تقل عشرين شخصا بين مسلحين وقناصة وأنواع أخرى كالآر بي جي والبي كي سي وهجموا على المجمع الفلسطيني في بغداد الجديدة وتحديدا على المحلات وقاموا بمحاولة اختطاف الفلسطيني جمال فيصل الماضي إلا أنه لم يستسلم لهم وقاومهم بيده وتدافع معهم ولم يتمكنوا من أخذه فقاموا بإطلاق النار عليه وأردوه صريعا في مكانه ، ثم اختطفوا الفلسطيني عمر مرشد ووضعوه في صندوق إحدى السيارات إلا أنه هرب وأطلقوا عليه العيارات النارية فأصيب بجروح ونجا من قبضتهم .

 

وهنالك معاناة أخرى وجديدة تضاف إلى مأساة القتل والخطف وهي عملية استلام الجثة !!! إذ لم يتمكن ذووه من استلام جثة الفقيد جمال فيصل إلا بعد يومين من المعاناة والوساطات ومبلغ 500 دولار تقريبا وما ذلك إلا لأنه فلسطيني .

 

الفلسطيني أنور عبد الفتاح الشعبان من فلسطينيي العراق الذين يقيمون بالإمارات جاء إلى العراق لزيارة أقاربه وبعد عشرة أيام وتحديدا بتاريخ 8/1/2007 تم اختطافه في منطقة الكرادة ولم يطلق سراحه إلا بعد دفع فدية قدرها ( 30000 دولار ) وأطلق سراحه بتاريخ 15/1/2007 .

 

وفي يوم الجمعة الموافق 19/1/2007 حصلت مشاجرة بين الشاب الفلسطيني عادل صابر أبو خريط وبين بعض الناس في منطقة البتاوين قرب مسكنه فأتت سيارات الشرطة التابعة لمركز شرطة البتاوين وقامت باعتقاله وسلمته للميليشيات ليعثر على جثته في نفس الليلة وقد قتل بعد تعذيبه .

 

وفي نفس اليوم 19/1/2007 وبينما كانت إحدى العوائل الفلسطينية التي تسكن في حي العدل ذاهبة في زيارة لأحد أصدقائهم في منطقة الأعظمية وفي الطريق استوقفتهم سيطرة في منطقة الإسكان بزي الداخلية لكنها وهمية وتابعة للميليشيات ، وقاموا بقتلهم جميعا بعد أن عرفوا بأنهم فلسطينيون !! وهم الشقيقين خالد وبهاء الدين فتحي ووالدتهم

22/1/2007