للفلسطيني أينما حل إبداع وتطور ورقي بالرغم من كل ما يحمله من هموم ومآسي فهو لا يعبأ بهموم الدنيا ولا بالمستحيل وها هو كلما سقط قام ونفض التراب عن كاهله وتقدم .
ونحن اليوم مع أحد هؤلاء النماذج التي لا تتوقف عن العطاء، إنه الأخ أحمد عادل نائل الماضي المولود في العاصمة العراقية بغداد عام 1983 والذي ترجع أصوله إلى قرية إجزم إحدى قرى حيفا شمال فلسطين المحتلة ،وأحد لاعبي كرة القدم الفلسطينية في نادي حيفا الرياضي سابقا وصاحب المهارات العالية والأخلاق الطيبة في الملعب.
الفلسطيني أحمد عادل والذي تخرج من جامعة بغداد كلية التربية الرياضية عام 2005 ، وقد تدرج في كرة القدم بنادي حيفا الرياضي ابتداء من فريق الأشبال إلى أن وصل إلى الخط الأول، حيث تدرب على عدد من المدربين من أمثال هشام يوسف العثمان وظافر أحمد الهاشم والدكتور قصي رفعت وسعد توفيق وزياد يحيى وعادل عثمان ومحمد سعيد حمدان.
ولعب أيضا مع فريق شباب نادي الجيش العراقي بينما كان يدربه اللاعب العراقي المعروف صباح جليل، وكانت هذه أول تجربة له مع نادي عراقي، وعلى أثرها تم استدعاءه للمشاركة في البطولة الودية في سوريا عام 2004، وبعدها أكمل مشواره الرياضي مع نادي حيفا في دوري الدرجة الأولى.
وبسب تدهور الوضع الأمني في العراق وكثرة استهداف الفلسطينيين على الهوية، اضطر أحمد مغادرة العراق أواخر عام 2007، ليصل إلى السويد ويحصل على الإقامة الدائمة عام 2009، وبينما كان يلعب كرة القدم التي تعلق بها ولا تنفك عنه أينما ارتحل، مع أصدقائه ضد مجموعة من الشبان السويديين فما كان منهم إلا أن عرضوا عليه أن يختبر في أحد الأندية السويدية، إذ كان قبلها لا يعلم عن أماكن تواجدها، وشجعه أحد أصدقائه السويديين اسمه هيرنك.
يفيد أحمد بأن البداية كانت صعبة لعدم تمكنه من اللغة، وفعلا اجتاز الاختبار الذي دام أسبوعين وبدأت رحلة جديدة من حياته الكروية مع نادي نورالا إي إف (norrala if ) من الدرجة الثالثة، وأعيد تأهيله بمعاونة هذا النادي وكادره.
للاعب أحمد عادل أهداف جميلة في الذاكرة خلال مسيرته الكروية، من أعزها على فريق نادي الشرطة ، وهنالك بمراحل مختلفة على نادي الجوية والكاظمية وغيرها، وكان يطمح أن يخطو خطى لاعبين سابقين قبله لهم تاريخ كروي عريق من أمثال مؤيد سليم وصفوان عاطف وعزيز خضر وأمجد حلمي وزياد يحيى ولؤي حسني وعادل عثمان، وكان يتمنى تمثيل فلسطين في بعض المحافل الدولية والعربية، لكن تسارع الأحداث واحتلال العراق واضطراب الأوضاع الأمنية حالت دون ذلك.
وقد عوض الله اللاعب أحمد اللعب بنادي سويدي، وهنالك احترام متبادل بينه وبين اللاعبين من زملائه، والذي يتمنى بدوره أن يتفوق ويتقدم ويتدرج ليصل إلى نادي من الدرجة الأولى، وكان في آخر كلامه تقدم بالشكر الجزيل للدكتور قصي رفعت الماضي الذي كان له دور بتطويره وتطوير نادي حيفا.
يذكر أن الأخ أحمد هو شقيق الأخ الفلسطيني المهندس علي عادل، وكذلك أحد أبناء الأستاذ الفاضل عادل نائل الماضي أستاذ اللغة العربية والذي تخرج على يديه العديد من الطلبة الفلسطينيين والعراقيين ومن المعروفين في الوسط الفلسطيني.
في النهاية نتمنى للأخ أحمد حياة كروية موفقة، ونسأل الله تعالى أن ييسر له أمره ويهديه سواء السبيل والثبات على الدين.
موقع" فلسطينيو العراق " أول موقع ينشر هذا الخبر
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"