هذا في الوقت الذي أشارت فيه معطيات
شبه رسمية إلى أن عدد المهجرين من اللاجئين الفلسطينيين في سورية قد تجاوز 370
ألفًا، من أصل 550 ألف لاجئ.
وجاء
في بيان أصدرته “الأونروا” -يوم الجمعة- أن: 43 ألف لاجئ فلسطيني سوري موجود في
لبنان يحصلون على مساعدات نقدية تبلغ 100 دولار للعائلة مقابل الإيواء و27 دولارًا
مقابل الغذاء، وابتداءً من الشهر القادم لن تتمكن الأونروا من منحهم المساعدات
الخاصة بالإيواء بسبب نقص في التمويل.
وذكرت
الأونروا أنها: ستتوقف عن منح مساعدات الإيواء بسبب نقص التمويل، لكن لديها من
الميزانيات ما يكفي لمنح اللاجئين المساعدات الغذائية فقط خلال الأشهر المقبلة،
وفي حال قررت صرف جزء من هذه الميزانيات للإيواء فلن تستطيع تقديم أي مساعدة
لاحقًا.
وقال
مدير عام الوكالة في لبنان “متاياس شمالي”: “إن هذه المساعدة هي مصدر الدخل
الأساسي لأكثر من 95% من هؤلاء اللاجئين الذين لديهم قدرة قليلة للحصول على فرص
لكسب لقمة العيش أو العمل في القطاع العام”.
وذكر
“شمالي” أن مشاكل اللاجئ الفلسطيني هي الأصعب في لبنان؛ إذ إن البدائل المتوفرة
لديه للعيش بدون المساعدات شبه معدومة، حيث تمنع لبنان اللاجئين الفلسطينيين من
الانضمام لسوق العمل، وأن وضع اللاجئين الفلسطينيين القانوني في لبنان غير مستقر
ويمكن أن يعتقلوا ويرّحلوا في أي وقت.
وجدد
شمالي الطلب الذي قدمته الأونروا في السابق للأمم المتحدة والجهات المانحة بتحويل
مبلغ 30 مليون دولار لرعاية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ومن نزح منهم إلى
لبنان.
ووفق
معطيات مركز الزيتونة للدراسات، فحتى مطلع سنة 2015، فمن أصل أكثر من 550
ألف لاجئ فلسطيني كانوا مقيمين في سورية، هناك نحو 270 ألف لاجئ مهجر داخليًا،
وأكثر من مئة ألف لاجئ مهجر خارجيًا، وأكثر من ألفي شهيد ومئات المعتقلين
والمفقودين.
كما
أن عددًا كبيرًا من المخيمات الفلسطينية الـ15 الموجودة في سورية تحول إلى ساحة
حرب؛ ما أدى إلى تدميرها جزئيًا أو كليًا وتهجير سكانها.