كما
ناقش الطرفان اللقاء الذي سيجمع وفد منظمة التحرير مع المسلحين في مخيم اليرموك
وعودة الأهالي الى المخيمات التي تم انسحاب المسلحين منها، كمخيم سبينة والحسينية
والسيدة زينب.
كما تم التطرق الى موضوع المرحلين
الفلسطينيين الذين يحملون وثائق سفر مختلفة غير سورية (عراقية - لبنانية) لتسوية
أوضاعهم وضمان اقامتهم في سورية.
الآغا اكد ان لقاء اليوم هو
استمرار للقاءات سابقة مع المقداد وغيره من المسؤولين السوريين وتم فيه بحث حل مشكلة
المسلحين في مخيم اليرموك ومناقشة الافكار التي سيحملها الوفد المشكل من منظمة
التحرير للقاء المسلحين من اجل النهوض بالمبادرة الفلسطينية من جديد وتسوية
اوضاعهم مقابل الانسحاب الكامل من مخيم اليرموك.
ونوه د.الآغا الى ان هناك
بوادر ايجابية ومشجعة، آملا ان تنتهي بالوصول لإنهاء المظاهر العسكرية داخل المخيم
وانسحاب المسلحين منه، واكد أنه خلال الأيام القليلة القادمة سنرى نهاية لهذه
المعاناة في مخيم اليرموك.
و عرض د. الآغا آخر التطورات على
الساحة الفلسطينية وخاصة ما يتعلق بتوقف مفاوضات السلام بسبب تمسك إسرائيل
باحتلالها للأراضي الفلسطينية.
وأكد الدكتور الآغا التزام القيادة
الفلسطينية بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وخاصة حقه في العودة وإقامة دولته
المستقلة وعاصمتها القدس.
وعبر عن ارتياحه للتنسيق والتشاور
المستمر بين القيادتين السورية والفلسطينية ازاء الاوضاع الصعبة التي تمر بها
مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية بما في ذلك بشكل اساسي مخيم اليرموك نتيجة
للأوضاع التي تمر بها سورية مؤكدا ضرورة خروج المسلحين وتنظيماتهم من المخيم
احتراما للقضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين.
من جهته، ثمن د. فيصل المقداد ثبات
مواقف القيادة الفلسطينية متمثلة بالرئيس محمود عباس ورفضها للضغوطات الإسرائيلية
الهادفة الى التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني. واكد دعم القيادة السورية للمبادرة
الفلسطينية بشأن مخيم اليرموك ووعد بتقديم التسهيلات اللازمة لتنفيذها. وحول ما
تمر به المخيمات الفلسطينية في سوريا وما تتعرض له من ارهاب، قال المقداد إن اسرائيل
هي من تقف وراء ذلك بهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال تصفية الشعب الفلسطيني
وتصفية سوريا الداعمة للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه.
وأكد الدكتور المقداد أن الشعبين
السوري والفلسطيني يتعرضان لمؤامرة واحدة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتدمير
سورية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني والمدافعة عن سيادتها واستقلالها وقضايا
أمتها.
وأدان استمرار سلطات الاحتلال
الإسرائيلي في سياسات الاستيطان واحتجازها للأسرى الفلسطينيين معتبرا أن صمود
هؤلاء الأسرى في سجون الاحتلال يشكل رمزا لصمود الشعب الفلسطيني والأمة العربية في
وجه العدوان الإسرائيلي.
وعبر الدكتور المقداد عن شكره
وتقديره لتضامن الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها مع الشعب
السوري في وجه المؤامرة الإرهابية التي يتعرض لها.
دنيا الوطن.