تعليق الحقيقة :
نبدأ بكلام للإمام أحمد فيه وصف دقيق لأهل البدع والانحراف حيث قال
الإمام رحمه الله في خطبة مشهورة له في كتابه في الرد على الزنادقة والجهمية : ...
أطلقوا عنان الفتنة ، فهم مختلفون في الكتاب ، مخالفون للكتاب ، مجمعون على مفارقة
الكتاب ، يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم ، يتكلمون بالمتشابه من
الكلام ، ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم ; فنعوذ بالله من فتنة المضلين..هـ
وهذا حال أهل البدع في كل زمان ومكان متناقضون ومناقضون للكتاب ...
فكيف تجمع حركة الجهاد بين العلاقة المتينة بحزب اللات مع موقف
حيادي مما يجري في الدول العربية وكما صرح أحمد المدلل " حركة الجهاد ترفض
التدخل في شؤون الدول العربية ...وعدم سفك الدماء وعدم التدخل الاجنبي بالدول
العربية ".
وهنا نسأل حركة الجهاد ماذا يفعل حزب اللات في سوريا هل يذهب للاصطياف
أم للنزهة في حدائق دمشق ..!!!.
إن حزب اللات وباعترافه ذاهب لمساندة النظام النصيري في سوريا الذي
يقتل حرائر سوريا وأطفالها ... فما هو موقف حركة الجهاد ممن يتدخل في سوريا إن
كانت هي ترفض التدخل الأجنبي في الشأن السوري !! وما هو موقفها من تدخل إيران
والعراق في الشأن السوري..فما هذا التناقض..
ثم ما هو الدعم الذي قدمه حزب اللات للفلسطينيين وهل مقاومته موجهة
للعدو الصهيوني لعيون فلسطين وهو لم يطلق رصاصة على "إسرائيل" منذ 2006
ولا يسمح لأحد بأن يطلق رصاصة من جنوب لبنان, وهنا نسأل حركة الجهاد ما دامت
بندقية حزب اللات موجهة إلى الصهاينة لماذا لا تطلب حركة الجهاد من حزب اللات بأن
تضرب العدو من الجنوب اللبناني ...؟؟؟أم هي مزايدات.. وكلام في هواء وحبر على ماء..
ونقول لحركة الجهاد المتيمة بمقاومة حزب اللات ماذا فعل هذا الحزب
عندما كان يذبح الفلسطينيين في لبنان وفي شوارع بغداد على يد حلفاء حزب
اللات ..؟؟؟.
ونسأل هنا ما هو رأي حركة الجهاد بدول عربية تتعاون مع العدو
الصهيوني وتعقد معه أفضل الصفقات وحجة هذه الدول أنها على الحياد في الصراع
الفلسطيني "الإسرائيلي" ..!!!.
وهل من شرط العدو أن يكون يهودي فقط لنكن له العداء..؟؟ وهل
كانت عدواة الرسول صلى الله عليه وسلم موجهة لليهود فقط أم هي موجهة لكفار العرب
واليهود والروم والفرس وغيرهم من أعداء الدين.
فمن يسب خير جيل هذه الأمة وهم الصحابة الكرام بل ويكفرهم ويقتل
أهلنا أهل السنة في سوريا والعراق واليمن ولبنان ..فهذا عدو لنا بل لا تقل عداوته
عن اليهود إن لم تكن أكثر, هذا هو الميزان يا حركة الجهاد إن كنتم تنتمون للإسلام
الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم..
إلا أن تكونوا قد تشيعتم وصرتم من أتباع الولي الفقيه الذي ينادي
بعودة حضارة كسرى ورستم !!!!. ونبشركم فقد راهنتم على الحصان الخاسر..
المصدر : موقع الحقيقة
22/6/2013