تسكن في ما تسمى بدور الشؤون من خلال اتهامهم بمعاونة ما يصفونهم بالوهابية والتكفيرية والنواصب والبعثية والصدامية !! واتهامهم بالخونة !! ( وهذا من العجيب في هذه الدنيا ) مطالبين في التهديد بالرحيل من المنطقة خلال عشرة أيام وإلا سيتعرضون لمخاطر القتل والتصفية .ومما يذكر أن خمسة من الفلسطينيين في منطقة الحرية تم استهدافهم وتصفيتهم في وقت سابق وقد تعرض الفلسطيني إحسان علي خميس مساء الأربعاء 8/3/2006 لمحاولة اغتيال وهو الآن بحالة حرجة ، كل تلك المؤشرات تؤدي لاحتمال تعرض العوائل هناك لمخاطر حقيقية .ويذكر أن في منطقة الحرية ما يقارب من ( 300 عائلة فلسطينية ) تسكن هنالك منذ سنوات طويلة ويعيشون حالة مأساوية في كل المناحي . وتأتي هذه التهديدات في ظل أوضاع حرجة جدا يعيشها الفلسطيني في العراق ومن كل الأمور ، فهم أشبه بحصار شامل قد فرض عليهم إذ لا يستطيعون التنقل بسهولة لخوفهم من القتل أو الاعتقال العشوائي على الهوية ، وكذلك لا يستطيعون مغادرة البلاد لعدم قبولهم واستقبالهم من أي دولة عربية أو أجنبية .
وقد تصاعدت وتزايدت الحملات الإعلامية في العديد من الفضائيات ووكالات الأنباء والصحف العربية والأجنبية ، للحالة المزرية التي يمر بها الفلسطيني ، وكذلك مطالبة العديد من الجهات والمنظمات والهيئات الدولية والعربية لوقف نزيف الدم الفلسطيني والانتهاكات التي يتعرضون لها ، وضرورة توفير الحماية لهم من قبل الحكومة العراقية ، وضرورة تحمل الجهات المعنية بقضيتهم مسئولياتها كالأمم المتحدة والجامعة العربية والسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية والحكومة العراقية وجميع الشرفاء في العالم .