حملة توقيعات ساخرة لتحويل الجامعة العربية إلى "قاعة أفراح"

بواسطة قراءة 478
حملة توقيعات ساخرة لتحويل الجامعة العربية إلى "قاعة أفراح"
حملة توقيعات ساخرة لتحويل الجامعة العربية إلى "قاعة أفراح"

والأربعاء، لم يدن اجتماع وزراء الخارجية العرب، والمخصص أصلا لمناقشة القضية الفلسطينية، التطبيع مع "إسرائيل"، رغم إلحاح فلسطين في طلب ذلك، واكتفى بتجديد التمسك بـ"مبادرة السلام العربية" حلا للقضية، والالتزام بـ"قرارات الشرعية الدولية" ذات الصلة.

وعلى سبيل الاحتجاج الساخر، دشن مدونون على منصة فيسبوك، حملة لجمع مليون توقيع، للمطالبة بتحويل مقر جامعة الدول العربية إلى "قاعة أفراح"، لتحقيق ما اعتبروه "استفادة كاملة من كيان عديم المنفعة".

ويقع مقر الجامعة العربية، قرب ميدان التحرير، وسط العاصمة المصرية، في موقع فريد يطل على نهر النيل وبرج القاهرة.

ودون مُدشن الحملة الافتراضية الفلسطيني محمد أعمص، تعريفا لها قائلا: "جاء الوقت للاستفادة الكاملة من مبنى ما يسمى (جامعة الدول العربية) بالقاهرة لمصلحة الجمهور والعامة، لأن حالياً ما بيشغلش (لا يشغل) شؤونها أي حد".

وتابع: "قررت إنشاء حملة شعبية إلكترونية لتحويله (مقر الجامعة العربية) إلى قاعة أفراح. نفرح رأسين (زوجان) بالحلال أحسن ما نفرح الشماتين فينا".

وأوضح أعمص، المقيم في القدس المحتلة، قائلا: "هذه الحملة لا تحمل أي مبادئ أيدولوجية أو أفكار حزبية.. فقط تنتقد أداء جامعة الدول العربية".

ولاقت الحملة الافتراضية، تفاعل أكثر من 90 ألف شخص من مختلف الدول العربية، فيما تلقفتها منصة "تويتر" بآلاف التغريدات الساخرة من ما سموه بـ"المواقف المتخاذلة" للجامعة العربية حيال القضية الفلسطينية.

وتفاعلا مع الحملة، قال حساب بإسم "يارا أحمد" عبر تويتر: "أوافق على هذه الاقتراح لأن الجامعة العربية إذا بقيت (ظلت) على حالها ستتحول إلى جامعة الولايات المتحدة الأمريكية - الصهيونية".

وقبل انطلاق الحملة الافتراضية، انتقد مغردون عبر منصات التواصل إسقاط الاجتماع الوزاري العربي، مشروع قرار فلسطيني لإدانة التطبيع الإماراتي مع "إسرائيل"، معتبرين ذلك بمثابة "شهادة وفاة" لهذا التكتل العربي.

وفي 13 "أغسطس/ آب" الماضي، توصلت الإمارات و"إسرائيل" إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، وهو ما رفضته فلسطين، سلطة وفصائل وشعبا واعتبرته "خيانة".

وظلت جامعة الدول العربية في مقرها بميدان التحرير منذ تأسيسها عام 1945، باستثناء الفترة بين 1978 و1990، التي تم فيها نقل مقر الجامعة من القاهرة إلى تونس، بسبب خلافات آنذاك لـ"اتفاقية السلام" بين مصر و"إسرائيل"، قبل أن تعود الجامعة مجددا إلى القاهرة.

 

الأناضول
23/1/1442
11/9/2020