هل سب الصحابة في شوارع بغداد إعلان للدولة البويهية في العراق – عبد الجبار البغدادي

بواسطة قراءة 5890
هل سب الصحابة في شوارع بغداد إعلان للدولة البويهية في العراق – عبد الجبار البغدادي
هل سب الصحابة في شوارع بغداد إعلان للدولة البويهية في العراق – عبد الجبار البغدادي

منطقة الأعظمية أذاقت المحتل الأمريكي الويلات وكان محرم على القوات الحكومية الشيعية دخولها أبان الاحتلال الأمريكي ,لكن قبح الله السياسة التي أباحت ذلك الحي السني للرافضة ليعبثوا به ..

إن هذا العمل الاستفزازي والقبيح الذي قام به الشيعة وبحماية قوات المالكي وهو سب أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه فاتح العراق وبهذه الجرأة وبمكبرات الصوت , ليفطر قلب كل محب للصحابة رضوان الله عليهم كيف لا وقد قال صلى الله عليه وسلم : لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه [1] .

وقال صلى الله عليه وسلم : من سب أصحابي فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين [2] .

إن هذا الحقد على الصحابة مقصود وموجه خاصة في حق أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه ولا يعتقد البعض بأن هذا العمل قد صدر عن بعض الأغمار والجهلة كما صرح بذلك بعض أهل السنة مع الأسف أو إن هذا العمل لا يمثل الشيعة بل القصد منه دعاية انتخابية ..

من يصرح بهذه الأقوال إما أنه لا يعرف التشيع وهذه مصيبة أو انه خائف من قول الحقيقة أو مداري إن أحسنا به الظن .. فالتشيع هو دين مبني على الطعن في الصحابة فألف باء التشيع هو خيانة الصحابة ( حاشاهم ) لعلي رضي الله عنه وذلك بعدم تسليم الخلافة له ومخالفة النص الوارد بحقه ...!! كما إن من أساسيات دين التشيع هو إدعائهم بأن عمر قد حرق باب بيت فاطمة وكسر ضلعها وهذا ما نسمعه كثيرا من دعاة ومشايخ الشيعة وعندما حاول بعض مراجع الشيعة [3] تضعيف هذه القصة قامت "قيامة" الشيعة عليه صغيرهم وكبيرهم , إذا عملية سب الصحابة هي دين عند الشيعة ولا يكلف المرء نفسه إلا بفتح بعض كتب الشيعة ليرى العَجبْ العُجابْ من تعديهم على الصحابة وحسبك قول كبيرهم الزنديق الخميني لعنه الله في كتاب الطهارة له بأن عائشة رضي الله عنها وطلحة والزبير رضي الله عنهم أنهم أنجس من الكلاب والخنازير .. إن سب الصحابة عند الشيعة  ليس شذوذا عن القاعدة العامة والشائعة وهي السب فالسب شائع ومعلن بين عامتهم وعلمائهم ومن يخالط الشيعة في العراق وغيرها من البلاد يصل إلى هذه النتيجة بل هم يستفزون من جالسهم من السنة بهذا السب قبل احتلال العراق وبعده .. لكن الأمر الحادث هو هذه الطريقة المعلنة وبحماية قوات المالكي وفي معقل من معاقل أهل السنة وهي الأعظمية وفي بغداد قلعة السنة عاصمة الرشيد والتي بناها أبو جعفر المنصور رحمه الله .. إذا هذا العمل له دلالات خطيرة إن لم يتدارك أهل السنة أمرهم , وهل سوف تكشف الأيام القادمة عن نهج جديد وهو الإعلان وبدون مواربة أو خشية عن هذا السب كما هو حال أسلافهم من الفاطميين والقرامطة والبويهيين والصفويين  .

عندما سيطرت الدولة البويهية الشيعية على مقاليد الأمور في بغداد سنة 334هـ وأصبح الخليفة العباسي آنذاك مجرد صورة لا يملك من أمره شيئا .أعلن البويهيون سب الصحابة بل كتبوا ذلك على أبواب المساجد .

كما شرع الشيعة في بغداد بالتجمع في مسجد براثا سنة 313هـ غربي بغداد (الكرخ) فينالون من الصحابة ولا يصلون الجمعة ويكاتبون القرامطة ويتبرؤون من الخليفة المقتدر [4] .

حدثت فتنة أخرى سنة 346هـ بسبب سب الشيعة للصحابة علناً ، لكن هذه المرة سالت لأول مرة دماء وقتل عدد لا يستهان به من الطرفين .

وأصبح من المعتاد عند الشيعة سب الصحابة وتكفيرهم ، فهاجت جماهير أهل السنة ضدهم  سنة 347 .

 وفي سنة 351هـ أظهر الشيعة شعارات لعن معاوية كتابة على المساجد والطرقات وكتبوا: (لعن الله معاوية بن أبي سفيان ولعن من غصب فاطمة رضي الله عنـها فدكاً ومن منع مِن أن يدفن الحسن عند قبر جده عليه السلام ومن نفى أبا ذر الغفاري ومن أخرج العباس من الشورى) على مساجد بغداد ، فهبت جماهير أهل السنة ومحوا ذلك.هـ.[5] .

وكانت تمر في تلك الحقبة المظلمة أي في زمن الدولة البويهية مواكب شيعية بالقرب من محلات السنة في بغداد ويسمعون أهل السنة سب الصحابة رضوان الله عليهم لاستفزازهم كما حدث في هذه الأيام من سب الصحابة في منطقة الأعظمية , وكانت تثور ثائرة أهل السنة ويحدث تصادم بين الفرقين أي بين السنة والشيعة .

لقد كان الحنابلة في بغداد هم من يقود عوام أهل السنة في التصدي للمد الرافضي المتمثل في سب الصحابة في بغداد .

لكن من الله على أهل بغداد بعد ذلك بدخول السلاجقة بقيادة زعيمهم طغرل بك وتحريرها من سيطرة المد الرافضي البويهي في عام 447هـ وتطهيرها من رجسهم وبذلك عادت تلك المدينة العريقة إلى أهلها السنة مرة ثانية وخفت نجم الرافضة وعادوا إلى جحورهم مرة أخرى بعد انتهاء دولتهم البويهية .

فما أشبه اليوم بالبارحة فهكذا هو ديدن الشيعة كلما أحسوا بضعف الأمة تعاونوا مع أعدائها للسيطرة والتمكن ثم بعد ذلك يعلنوا عقائدهم على الملأ في ضعف من أهل السنة وهذا هو ما يحدث الآن فبعد أن كانت أفواههم مخروسة ورايتهم منكوسة على أرض بغداد هاهم الآن يرجعون ليسبوا خيار هذه الأمة بعد نبيها ويرفعوا الرايات المجوسية وهذا تكرار لحقبة مظلمة قد مضت وأزيلت , فليحذر إخواننا هناك وليتصدوا لمثل هذه الأعمال الرافضية بكل ما أوتوا من قوة كما فعل أهل بغداد مع البويهيين إن لم يستطيعوا بالقوة لقلة ذات يدهم فبالتصدي الفكري وتعرية عقائد الرافضة والبراءة منهم وأنهم ليسوا من المسلمين وتثبيت منهج أهل السنة والجماعة عند أهل السنة وخاصة في بغداد , كما أن على المحافظات السنية دعم صمود أهلهم في بغداد وذلك لأن جل الضغط موجه عليهم نسأل الله أن يهلك الرافضة أعداء الصحابة وينصر أهل السنة اللهم آمين ..


[1] ظلال الجنة تحقيق الألباني صحيح

[2] ( حسن ) انظر حديث رقم : 6285 في صحيح الجامع .

[3] وهو محمد حسين فضل الله

[4] البداية والنهاية (11/152) عن صفحات منْ تاريخِ المقاومة الشعبية للتشيّع في العراق (1/2( موقع الراصد

[5] صفحات منْ تاريخِ المقاومة الشعبية للتشيّع في العراق (1/2( موقع الراصد

 

المصدر : موقع الحقيقة

8/10/2013