الميليشيات باستهداف جامع القدس في البلديات الذي يرتاده الفلسطينيون الذين يقطنون في أكبر تجمع لهم ، كان ذلك بعد الساعة التاسعة من مساء الخميس الموافق 28/9/2006 عندما أطلق مسلحون النار من على دراجاتهم النارية وبشكل كثيف صوب المسجد بينما كان المصلون يخرجون بعد الانتهاء من صلاة التراويح ، ورد عليهم فورا حراس المسجد ليجبروهم على الفرار ، وقد سلم الله عز وجل ورد كيدهم في نحورهم ولم تحدث أي إصابات تذكر .
هذا الحدث الإجرامي يتزامن مع سلسلة أحداث تستهدف المساجد والمصلين مع بداية شهر رمضان حيث تم نسف وتدمير بعض المساجد في بغداد وقتل واختطاف أعداد من الحراس والمصلين فيها .
وكذلك يعيد هذا الاعتداء الطائفي العنصري إلى الأذهان الأحداث الدامية التي ارتكبها جيش المهدي في 22/2/2006 عندما استهدف مساجد أهل السنة وعامتهم بشكل همجي وبربري لم يسبق له التاريخ مثيل ، وكان من ضمنها الاعتداء على جامع القدس في البلديات .فهل يبقى لهذه الميليشيا ومن يقف حولها أو يسير على شاكلتها أن يتبجحوا بأن أهدافهم ومبادئهم وطنية ولهم دور إيجابي مع القضية الفلسطينية ؟!!!! هذا السؤال وغيره يجاب عنه من خلال الملف الإجرامي والدموي لهم ، وليس ضد المحتل بل ضد المسلمين من أهل السنة ومن ضمنهم طبعا الفلسطينيين !!!