وحيّت فتح في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم الأحد، "روح
الفقيد" الذي قدم حياته فداء للقضية المركزية للأمة العربية، قضية فلسطين
العادلة.
وجاء في بيان الحركة: 'لقد كان الفقيد القسوس واحدا من الأشقاء
العرب الذين اعتنقوا الهوية "النضالية" الفلسطينية، واتخذوها ضميرا
شخصيا ووطنيا، ومنارة فكرية وثقافية وتحررية، فكان فلسطينيا وهو
الأردني الشقيق، وكان مثالا ونموذجا للعلاقة المصيرية والأخوية بين الشعبين
الفلسطيني والأردني، إذ أعطى لفلسطين بإخلاص وصدق ونكران ذات وكرم أخلاق
مميز، برز جليا في مهامه التي كان خلالها يمثل فلسطين ومنظماتها الشعبية
ومؤسساتها الوطنية والدبلوماسية، منذ كان الفقيد دليل ميخائيل القسوس عضوا في
الهيئة التنفيذية للاتحاد العام لطلبة الأردن، والتحاقه بصفوف الثورة
الفلسطينية ( حركة فتح ) عام 1970 مرورا بمسؤوليته عن الشأن المالي والإداري في
الاعلام الفلسطيني الموحد مجلة فلسطين الثورة في لبنان، وخطواته
الناجحة في السلك الدبلوماسي الفلسطيني منذ العام 1980 حتى تعيينه سفيرا لدولة
فلسطين في العراق، حيث ارتقت روحه وهو على رأس عمله سفيرا لدولة فلسطين في
العاصمة العراقية بغداد.
قدم القسوس تجربة رائدة في العمل النقابي الإعلامي
والسياسي بكفاءة واقتدار, وبقي صامدا في بغداد اثناء غزوها واحتلالها وتعرض
لتهديدات لإغلاق سفارة فلسطين، فكان قائدا في مهمته في ظل علم فلسطين
المرفوع في سماء بغداد رمزا لفلسطين في عمق قلبها القومي.
شهدت مدينة الكرك الأردنية ولادة القسوس عام 1951, واليوم
يعود جسده اليها بعد ان قدم لفلسطين نبض قلبه وأحسن سنوات عمره.
وعاهدت فتح "روح الفقيد" القسوس أن تبقى على عهدها
بالوفاء للمبادئ التي من اجلها انخرط "المناضلون" العرب في صفوفها
وان تبقى حاضنة كل المؤمنين بالحرية والاستقلال لفلسطين وشعبها.
المصدر : وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية –
وفا / بتصرف موقع فلسطينيو العراق
21/7/2013