المدارس الإسلامية في السويد

بواسطة قراءة 5818
المدارس الإسلامية في السويد
المدارس الإسلامية في السويد

غير أنه لم تتأسس حتى الآن ثانوية عربية وإسلامية؛ حيث يضطّر الطالب العربي والمسلم أن ينتقل تلقائيّا إلى الثانوية السويدية بعد إتمام دراسته في المدارس العربية والإسلامية، كما أن بعض تلك المدارس تفتقد إلى المرحلة المتوسطة؛ فيضطّر الطالب أن يغادرها إلى مدرسة سويدية فيها صفوف متوسطة.

كشف استطلاع خاص وموسع شمل عددًا كبيرًا من المدارس الإسلامية والبلدية الرسمية والمسيحية الخاصة في السويد عن أن أداء التلاميذ في المدارس الإسلامية أفضل بكثير من أداء نظرائهم في المدارس البلدية والمسيحية.

ومن خلال نتائج الاستطلاع صرحت المسئولة في منظمة حماية الطفل السويدية “ميكائيلا سيوجرين”، في محاضرة ألقتها في مؤتمر لاتحاد المدارس الإسلامية في السويد ، بأن خلاصة الاستطلاع تؤكد تفوق طلبة المدارس الإسلامية في العديد من المجالات العلمية والاجتماعية وتفاعل العائلات مع هذه المدارس. وفي اعتراف صريح قالت سيوجرين: إن المدارس الإسلامية نجحت في الجمع بين المعرفة والأخلاق الحميدة، وهو ما تفتقده المدارس السويدية شكلاً وموضوعًا، لأنها باتت وكرًا للانحلال الأخلاقي وتعاطي المخدرات.

هذا و حصلت مدرسة الرسالة في أوره برو ضre bro على تصنيف افضل مدرسة في محافظة أوره برو حيث تقدم للتلاميذ كل ما يحتاجونه من معرفة و تربية و ثقافة وتعليم و هذا يؤكد غلى أن القائمين على هذه المدرسة لا يهمهم الربح المادي و منفعتهم حاصلة بتخريج اجيال مسلمة و متعلمة و ذات خلق راق.

و الجدير بالذكر أن اتحاد المدارس الإسلامية في السويد الذي اسسه الأسناذ شكيب بن مخلوف رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية بإوروبا و من قيادات الرابطة الإسلامية بالسويد هو مؤسسة تربوية إسلامية، ويضم الاتحاد ست مدارس؛ هي: مدرسة الأزهر، والمدرسة الإسلامية في العاصمة “ستوكهولم”، ومدرسة الأزهر في مدينة “أوربرو”، ومدرسة الإيمان في مدينة “أوبسالا”، ومدرسة “روسموس” في مدينة “يوتوبوري جوتنبورج” في الغرب السويدي، والمدرسة الإسلامية في مدينة “فيكخو”.

حسب آخر التقارير التي وصلتنا يوجد في السويد 13 مدرسة إسلامية و عربية يدرس بها اكثر من 2000 تلميذ منها ثلاث مدارس شيعية ، وهناك مدارس اوقات الفراغ في معظم المساجد في السويد.

إنّ المساعدات المالية للمدارس العربية والإسلامية تصل لملايين الكرونات، وتختلف ميزانية هذه المدارس من بلدية لأخرى، باعتبار أن هذه البلديات تتمتع باستقلال ذاتي من حيث رسوم الميزانية وفرض الضريبة؛ ففي مدينة “أوبسالا” مثلاً تعطي البلدية لكل مدرسة قرابة مليون ونصف الى مليوني أ كرونة شهريًّا -أي في حدود 200 ألف دولار-، وفي ستكهولم ومالمو و جوتنبرغ ترتفع القيمة إلى مليونين ونصف الى ثلاثة ملاين كرونة شهريا ، وكلما كانت المدرسة العربية والإسلامية مزدحمة بالطلاب كان ذلك محفزًا للحصول على معونات مالية إضافية”.

و يتولى التدريس في هذه المدارس عشرات المدرسين العرب من مختلف الجنسيات و لكن اكثر المدرسين هم من السويديين غير المسلمين، وتعتبر مادة اللغة العربية والتاريخ الإسلامي من المواد الضروريّة في مناهج هذه المدارس، بالإضافة إلى المنهج السويدي من قبيل اللغة السويدية والرياضيات وغيرها.

و يوجد بالسويد مدرسة شعبية عليا تقدم خدمات للكبار و تحصل على معونات مالية من الدولة و تتخصص في تقديم دورات مثل تعليم اللغات و هناك مؤسسة إبن رشد التعليمية و التي تقدم مساعدات مالية للمساجد التي تعقد حلقات دراسية حول الدين و الثقافة و اللغة و التاريخ

المصدر :العرب في السويد