30/7/2008
بغداد: قال دليل القسوس، القائم بأعمال السفارة الفلسطينية ببغداد إنه قد يصبح بإمكان اللاجئين الفلسطينيين العالقين في مخيمين مؤقتين على الحدود السورية العراقية العودة إلى ديارهم في العراق والحصول على الحماية التي توفرها السلطات العراقية. وقال القسوس إن "هناك اتصالات جارية بين الحكومة العراقية والسلطات الفلسطينية لضمان عودة هؤلاء اللاجئين إما إلى منازلهم أو إلى مناطق أخرى داخل العراق وتوفير الحماية والمساعدات الإنسانية لهم".
ووفقاً للقسوس، يعيش حوالي 3,000 لاجئ فلسطيني في مخيمين حدوديين: الأول هو مخيم الوليد الذي يضم 1,800 لاجئ ويقع على الجانب العراقي من الحدود والثاني هو مخيم التنف الذي يضم 1,000 لاجئ تقريباً ويقع في المنطقة الحدودية الفاصلة بين العراق وسوريا.
وأضاف قائلاً: "ما زال هؤلاء [اللاجئين] يواجهون وضعاً إنسانياً شديد الخطورة ومعاناة يومية كبيرة يزيدها سوءاً ارتفاع درجات حرارة الصيف والعواصف الرملية وغياب الرعاية الصحية".
وقال القسوس أن الوضع الأمني في أجزاء من العراق قد أصبح أفضل حالاً مقارنة بالسابق "ولذلك نفكر في نقلهم إلى مناطق آمنة [داخل العراق]".
وكان اللاجئون الفلسطينيون قد رفضوا في وقت سابق عرضاً لنقلهم إلى السودان بسبب المخاوف الأمنية.
البحث عن حل دائم
وقالت المنظمة الدولية للاجئين Refugees International في بيان صادر عنها في 15 يوليو/تموز، أن نقل اللاجئين إلى السودان "لا يشكل حلاً دائماً" ودعت الحكومة الأميركية إلى العمل على إعادة استقرارهم.
وعن ذلك قالت كريستيل يونس، من المنظمة الدولية للاجئين أن "نقل اللاجئين الفلسطينيين إلى السودان لا يوفر لهم خياراً حقيقياً للحصول على موطن دائم ومستقر ولكنه ببساطة ينقلهم من وضع مهمش إلى وضع مهمش آخر".
وأضافت يونس قائلة: "يخشى معظم اللاجئين الذهاب إلى السودان، خصوصاً الآن بعد توجيه محكمة الجنايات الدولية اتهامات للرئيس السوداني [عمر البشير]". وكان 34,000 فلسطيني يعيشون في العراق قبل الغزو الأميركي في العام 2003.
وبعد الغزو بدأ الفلسطينيون يواجهون مضايقات على يد الجماعات المسلحة التي اتهمتهم بالولاء لنظام صدام حسين.