يسكن في المخيم 880 عائلة مهجرة من الموصل منهم 22 عائلة فلسطينية 20 عائلة من الموصل وثلاث عوائل من الانبار ثلاثة من هذه العوائل يسكنون في كرفانات و19 عائلة تسكن الخيام .
سكنت هذه العوائل في بداية تهجيرهم من الموصل في
مخيم الخازر قرب الموصل ولكن بعد هاجمت داعش الارهابية مخيمهم هجروا مرة ثانية مع العوائل
العراقية القاطنة معهم وتوجهوا لأربيل . العوائل العراقية وجدت من يكفلها ولكن العوائل
الفلسطينية لم تجد من يكفلها
في نهاية المطاف تدخل القنصل الفلسطيني في أربيل
وتكفل تلك العوائل وبعدها تم نقلهم الى مخيم ( به حركه).
كان عندي أصرار ان أزور أبناء بلدي في المخيم ولكن
التحضير لزيارة المخيم أخذ مني وقت كبير كي أعرف موقع المخيم وبالفعل حصلت على المعلومات
الكافية عن المخيم ورقم موبايل احد الشباب الفلسطيني هناك .
ولكي أفهم الموضوع جيداً ذهبت للقنصلية الفلسطينية
في اربيل قبل ذهابي للمخيم ليكون عندي فكرة .
والتقيت المستشار باسم حلس وشرح لي وضع اللاجئين
في المخيم وان القنصلية قدمت لهم بعض المساعدات البسيطة .
بعدها ذهبت للمخيم انا وعائلتي ووصلنا ظهر الخميس
المصادف 10 / 9 وكان في استقبالنا عند بوابة المخيم احد الشاب الفلسطيني وهو الاخ سيف
من الموصل والهدف من ذلك كي يسمحوا لي بدخول المخيم
وبالفعل دخلنا المخيم دون عوائق وذهبنا لمسكن هذا
الشاب بعدها ذهبنا الى مقر مدير المخيم الاستاذ محمد وهو كردي سوري من منظمة بارازان
الانسانية .وصادف في هذا اليوم بأن العوائل الفلسطينية كانت معتصمة كي تأتي المفوضية
وتسجلهم على الاقل .
للعلم فقط صار لهم سنة واربعة أشهر بدون ان تسجلهم
المفوضية كلاجئين بالمخيم . وهذه العوائل فاقدة القدرة على التصرف والحركة لهذا صوتهم
غير مسموع لأنها عوائل بسيطة لا تملك حتى المال للاتصال او الحركة
الفلسطينيون في المخيم وضعهم مزري ومأساوي وفي حالة
رثة يندى لها جبين الانسانية على الرغم اني ابن مخيم سابق ولكني لم أرى هذا الكم الهائل
من المعاناة والمأساة .
هذه العوائل مهملة ومهمشة حتى من أبناء جلدتهم وانا
أعرف بعض الفلسطينيين في أربيل عندهم بعض الامكانات المادية ولكنهم مع الأسف لم يكلفوا
أنفسهم زيارة المخيم الذي لا يبعد اكثر من ربع ساعة بالسيارة .
لقد حملتني هذه العوائل أمانة وهي أيصال صوتهم وشرح
معاناتهم وانا ان شاء الله سأقوم بدوري بكل ما أستطيع .
معاناة الفلسطينيين في المخيم مركبة وصعبة لسببين :
1- عدم
وجود أمل لهم في أعادة توطينهم في بلد ثالث
2-
لا توجد عنهم مستمسكات فاعلة جميع مستمسكاتهم منتهية المدة
الهوية الحمراء التي تصدرها اللجنة الدائمة منتهية
وورقة الحماية التي أصدرتها المفوضية منتهية ايضاً
لهذا لا يتمكن الفلسطينيين للخروج من المخيم للعمل
او على الاقل لإيصال صوته لأن كل من يخرج يتعرض للسجن لعدم وجود اوراق ثبوتية صالحة
للعمل
لهذا أناشد السفير الفلسطيني ومسئولة الحماية في
مفوضية اللاجئين لتجديد اوراقهم القانونية
يعني لا أرحمك ولا أسمح لك ترحم نفسك بمعني عدم
وجود اوراق صالحة لا تمكن الشباب من العمل وفي نفس الوقت لا السفارة ولا المفوضية تقدم
لهم مساعدات مالية شهرية ولا تسمح لهم بمساعدة أنفسهم .
انا بدوري أناشد فلسطيني العراق في داخل العراق
وفي خارجة تقديم بعض المساعدات لتلك العوائل كي نزرع بسمة على وجوههم ونعيد لهم الامل
المفقود على الأقل في العيد .
كما أناشد مواقع فلسطينيو العراق بإبراز معاناة
ومأساة اللاجئين الفلسطينيين في اربيل وأخص بالذكر موقع بلا حدود الاخباري وموقع فلسطينيو
العراق وموقع رابطة فلسطيني العراق .
كما وأتمنى من الفلسطينيين العاملين بالمنظمات الدولية
زيارة المخيم وأخص بالذكر الدكتور فاضل الزعبي المدير الإقليمي لمنظمة الزراعة (الفاو
) والاستاذ مروان علي أحد مدراء بعثة يونامي في العراق وهما خريجي جامعة الموصل .
وانا بدوري سأعود لأربيل قبل العيد لأني وعدتهم ووعد الحر دين
ملاحظة : مرفق لكم بعض الصور عن المخيم
عشتم ... وعاشت فلسطين
كمال نصار