السفارة الفلسطينية توزع استمارات لإعادة توطين رعاياها في السودان

بواسطة قراءة 4026
السفارة الفلسطينية توزع استمارات لإعادة توطين رعاياها في السودان
السفارة الفلسطينية توزع استمارات لإعادة توطين رعاياها في السودان

بغداد (23 تشرين الأول/أكتوبر) / 2007 - وكالة (آكي) الايطالية للأنباء :

اعلن السفيرالفلسطيني في بغداد، دليل القسوس، الثلاثاء عن البدء بتوزيع استمارات على جميع الفلسطينيين العالقين على الحدود العراقية مع كل من سوريا والاردن وكذلك المقيمين منهم داخل العراق لاعادة توطينهم في السودان .

وأوضح القسوس، في حوار اجرته معه وكالة (آكي) الايطالية للأنباء، أن "الجهود التي بذلها عزام الاحمد، المسئول في السلطة الفلسطينية عن هذا الملف، أثمرت في الحصول على موافقة الرئيس السوداني عمر البشير على استضافة واعادة توطين الفسطينيين العالقين قرب الحدود العراقية منذ سنوات بعد ان عانوا ظروفا انسانية مأساوية اعقبت الاحتلال الامريكي للعراق منذ أربع سنوات خلت .

وأشار القسوس إلى أن "المشمولين بهذا القرار هم نحو ألف وثمانمائة فلسطيني يقيمون بمعسكرات مخيم الوليد و حوالي ثلاثمائة وخمسين آخرين يقيمون في مخيم التنف قرب الحدود السورية – العراقية".

وأردف "كما خيرنا الفلسطينيين الذين مازالوا يقيمون داخل العراق، الذين عددهم بين ثمانية إلى عشرة آلاف شخص، بالبقاء أو السفر الى السودان حسب رغبتهم، وقمنا بتوزيع استمارات مماثلة لغرض تعبئتها في كل من قبرص وسوريا" لنفس الغرض .

وردا على سؤال حول التهديدات التي مازال يتعرض لها الفلسطينيون في العراق، أشار القسوس إلى أن "هذه التهديدات مازالت مستمرة لكنها لاتستهدفهم لوحدهم فقط، بل تشمل كل شرائح الشعب العراقي ولاتقتصر على فئة دون أخرى"، نافيا الأنباء التي تحدثت عن استهداف ميليشيا جيش المهدي للفلسطينيين بالتحديد، وتابع مؤكدا أن "علاقتنا جيدة مع التيار الصدري، وكذلك مع جميع الكتل السياسية، كما ان الحكومة العراقية توفر لهم جميع الامكانيات التي من شأنها حمايتهم ونحن على تواصل مع الاجهزة الامنية للتنسيق" في هذا الجانب .وكان عشرات اللاجئين الفلسطينيين قد قُتلوا أو اختطفوا في العراق منذ الدخول الأمريكي للبلاد حتى الآن.

وأصدر المرجع الديني الشيعي الاعلى في العراق آية الله على السيستاني فتوى شرعية في وقت سابق تمنع التعرض للاجئين الفلسطينيين المقيمين في العراق وتطالب بحماية أرواحهم وممتلكاتهم، وذلك بناء على رسالة من وزارة شؤون اللاجئين الفلسطينية .

وكانت مصادر فلسطينية قد ذكرت في عدة مناسبات أن اللاجئين الفلسطينيين في العراق يعيشون حياة مأساوية ومؤلمة، ويتعرضون لابشع عمليات القتل والحصار والمطاردة والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية كالتعليم والعمل والحركة والتسوق والخروج في الشارع ، وان استهدافهم يتم على أساس طائفي وسياسي، وان هذه المعاناة ازدادت عندما بدأت الصراعات الطائفية تغزو العراق مما يعرضهم لمذبحة حقيقة، معربة عن املها بأن تفتح الحكومتان السورية والأردنية أبوابها لاحتواء الفارين منهم من العراق .وأدى تردي الامن في العراق الى نشوء أربعة مخيمات للاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق وهي مخيم الرويشد قرب الحدود العراقية الأردنية، ومخيمي التنف والوليد قرب الحدود العراقية السورية، ومخيم الهول داخل الأراضي السورية .

23/10/2007