مع نهاية عام 2008 وبداية عام جديد على أهالي مخيم التنف إلا أن الحال يسوء في ظل البرد الشديد في مثل هذه الأيام ، حيث تفيد المصادر بأن الوقود الأساسي الذي يستخدم في التدفئة وهو المازوت متأخر عنهم لأكثر من أسبوع .
ويذكر بأن مفوضية شؤون اللاجئين عبر مسؤول البرامج تقوم بتزويدهم بخمس لترات يوميا لكل عائلة في الوقت الذي تحتاج فيه العوائل في ظل هذا البرد القارص إلى عشر لترات كحد أدنى من المازوت .
من جانب آخر يعاني أهالي المخيم من تأخر الحصة المقررة لهم من قبل المفوضية ما أدى لتفاقم الأزمة واضطرار الأهالي بشراء المازوت من سيارات الشحن المارة كل عشرين لتر مقابل 500 ليرة سورية وهذا يعني بأن اللتر تقريبا بنصف دولار ، مع أن معظم الأهالي لا يملكون القدر على الشراء لعدم وجود مدخول لديهم .
وتفيد بعض المصادر بأن مسؤول البرامج الجديد المعين منذ ثلاثة شهور لا يبالي في كثير من الأشياء وهو روسي الأصل خلافا لسلفه اليمني حيث كان متعاونا ومساعدا للجميع .
ويفيد المصدر بأن شحة ما ملحوظة في الكهرباء أيضا حيث لا توجد في الغالب في أوقت النهار بسبب شحة الوقود ، وكذلك نقصان حاد وشحة في المواد الغذائية ، بحيث كان هنالك وجبة من الخضار والمواد الأخرى كل أسبوعين وهذه لها مدة منقطعة عنهم علما بأن المواد التي تعطى لهم لا تكفي لأكثر من عشرة أيام .
بذلك يطالب أهالي المخيم كل من له سلطة أو مسؤولية بضرورة تحمل مسؤوليته من مفوضية شؤون اللاجئين والمؤسسات الإنسانية والإغاثية ، وسد العجز الموجود لدى أكثر من 200 عائلة يعيشون ظروفا بيئية وإنسانية ومعيشية صعبة للغاية .