فقد أقدمت مجموعة إجرامية مسلحة بعد ظهر يوم الخميس الموافق 1/6/2006 على اغتيال المدرس الفلسطيني سامي فخري زهدي ( 44 عام ) بينما كان خارجا من المدرسة التي يدرس فيها لأكثر من عشرين عاما في حي الجوادين في منطقة الشعلة فأردوه صريعا .الأستاذ سامي فخري زهدي رحمه الله مربي فاضل قد خرج عدد من الأجيال ، رغم ضعف واضح وشديد في بصره والكل يشهدون له بالكفاءة والنزاهة ، وهو إنسان عصامي حيث في الوقت الذي كان يعاني فيه من ضائقة مادية وشحة في المال زمن الحصار في وقت النظام السابق حيث لا يتجاوز راتبه ( 3 دولارات ) شهريا إلا أنه لم يقبل الرشوة من الطلبة كما كان يفعل غيره ولم يبتز الطلاب بالدروس الخصوصية وكان يفضل الجوع وممارسة عمل آخر خارج الوظيفة لسد رمق العيش ، حيث كان يعمل بائعا للصحف والكتب العلمية والثقافية في منطقة البتاوين .وهذا مؤشر على أن هؤلاء المجرمون يريدون الدمار والخراب لهذا البلد من خلال استهداف كل الشخصيات العلمية والمهنية والأكاديمية والمربين على وجه الخصوص حتى تعم الفوضى البلاد . ويذكر أن المواطن الفلسطيني جمال حسن بدوي عندما ذهب بعد يومين لإتمام إجراءات دفن الجثة تم اعتقاله من قبل قوات حكومية لها ارتباط بميليشيا مسيطرة على مستشفى النور في منطقة الشعلة ، حيث يسكن هذا المواطن في منطقة الحرية ولم يعلم مصيره لحد الآن .