من يهن يسهل الهوان عليه ... ما لجرح بميت إيلام – ياسر الماضي

بواسطة قراءة 7423
من يهن يسهل الهوان عليه ... ما لجرح بميت إيلام – ياسر الماضي
من يهن يسهل الهوان عليه ... ما لجرح بميت إيلام – ياسر الماضي

لا ادري كيف يقدرنا و يحترمنا الغرب  إن كنا لا نحترم أنفسنا هل من المعقول كل هذه المجازر المستمرة  في غزة ونحن في نفس الوقت نلعب كرة القدم !! ألا يمكن تأجيل بطولة كأس الخليج لكرة القدم أو حتى إلغائها هذا العام بسبب الأحداث  سبحان الله ألا يؤجل عرض المباراة إذا ظهر الملك والرئيس والقائد الضرورة على شاشة التلفاز الى هذه الدرجة دمائنا رخيصة  ماذا فعلت( إسرائيل)  بجثثها  البالية لدى حزب الله  لقد أبدلتهم بمئات الأسرى كيف لا يعتز اليهودي بحكومته عندما يعرف أن جثته لها هذه الاهمية  وهذا التقدير ولا يمكن أن نتنازل عنها  وكأننا نعتبر أننا انتصرنا في عملية مبادلة الأسرى لقد اعطتنا دولة ( الكيان اليهودي ) وأعطت شعبها درسا لأهمية جثثها فكيف بالذين هم على قيد الحياة .

 تعجب احد الناس  لبعض الحدود في التشريع الإسلامي وهو حد السرقة فان السارق تقطع يده اليمنى إذا سرق  ربع دينار فما  فوق وهو نفس المسلم تفتدى يده 500 دينار اذا كانت في الأسر (الدينار تقريبا مثقال من الذهب) نعم إن اليد اذا ذلت نفسها وسرقت لا قيمة لها في الإسلام واذا عزت اصبحت غاليه وعزيزة .

 لو كان  قادة العرب يريدون فعلا أن يكون لنا قيمة بين هذه الأمم لكان من الاولى بهم أن يفكروا وبأسرع وقت بتكوين جيش عربي موحد تشرف عليه الجامعة العربية حسب سكان   كل بلد كل مليون   يخرج 1000مقاتل  كما يفعلون بالحج  أليس من ضوابط العدد في الحج  على كل بلد من كل مليون ألف حاج ، ومع العلم إن امتنا تعدادها حوالي 350 مليون هذا فقط العرب  كيف سيكون هذا الجيش ويتخذون كل وسائل تكوين وتطوير هذا الجيش لكن لا نضحك على أنفسنا هم لا يملكون القرار في إنشاء مصنع فكيف بجيش عربي موحد !!! .

إن المظاهرات والمسيرات التي نراها اليوم قد تؤدي الضغط على دولة ( الكيان اليهودي ) بأن توقف هذه المجزرة وتعطي دعما لأهل غزة بأنكم على  الحق  لكن  هل هذا هو دور الأمة  فقط  هل بهذه المسيرات والشعارات سيتحقق النصر؟ !!.

 أين شباب الأمة اليوم إنهم في مدرجات الملاعب وعلى المقاهي  وعلى أركان الشوارع  هل قامت جميع الدول بتهيئة شباب الأمة لمثل هذه الظروف  كثير من شباب الأمة  يخاف أن ينظر لإنسان قد مات فكيف به سيواجه حرب تقطع فيها الرؤوس والأيادي ويفرغ بها ما في البطون لماذا نضحك على أنفسنا  هل نحن فعلا جاهزون  لهذه المعركة والله تعالى يقول (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ) .

الحقيقة أننا غير جاهزون  نعم لقد حذرنا وقالها رسول الله  عليه الصلاة والسلام   [ يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ؛ ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل: يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت ] (صحيح )هل أخذنا بهذا الإنذار وهذا التحذير هل من المعقول أمة يقدر عددها بمليار ونصف هذا هو حالها أي وهن نحن فيه  نسأل الله تعالى أن يردنا إليه ردا جميلا  وان يلهمنا رشدنا  وان  يهدي حكامنا أو يبدلنا خيرا منهم  اللهم  هذا حالنا لا يخفى عليك أصلح أمورنا وهيئ لنا ما يصلح به حالنا  اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك وجعل  قولنا هذا في سبيلك اللهم ارحم شهدائنا  وشافي جرحانا وفك أسرانا اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم  والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا خاتم الأنبياء والمرسلين .

أبو عمار ياسر الماضي

6/1/2009