في بلدي هكذا تضيع الحقوق وتطوى الملفات - الشيخ نائل مصران

بواسطة قراءة 3330
في بلدي هكذا تضيع الحقوق وتطوى الملفات - الشيخ نائل مصران
في بلدي هكذا تضيع الحقوق وتطوى الملفات - الشيخ نائل مصران

اشتداد الحصار،،وتنامي قوة بعض القوى،،

فصار المواطن إن وقع عليه تعدٍ من بعض المنتمين، صار لابد له للحصول على حقه أن يسلك مسالك عدة يراعي فيها جملة من البروتوكولات والتنسيقات هي في حقيقة الأمر تكريس لمبدأ قيام الدولة داخل الدولة والدويلة داخل الدويلة والحارة داخل الحارة ،، والله المستعان.

ولقد كنت أسمع بذلك ممن وقع عليه بعض التعديات وكنت أعتقد اعتقاداً جازماً أن الأمر مبالغ فيه،حتى عاينا مشكلة أخي وحبيبي الشيخ مجدي المغربي حفظه الله تعالى،،فعلمت حينها مدى عمق كلام العامي الذي يسكت على حقه الضائع حتى يريح نفسه وأهله عناء البحث عن حق في دهاليز التنسيقات والبروتوكولات،فينام على ظلمه كمداً ينتظر ساعة العرض على الله تعالى مسلياً نفسه بقوله تعالى،،لاظلم اليوم،،

يطوي ساعات ليله يرفع يديه يدعوا ربه ويناجيه يرفع إليه شكايته ،، والله بما يلقاه يدري ويسمع،،وهي والله من إنذارات الشؤم على الناس كل الناس إذ كيف يرفع الله أمة يضيع فيها حق الفقير والمسكين وغير المنتمي،،ويعربد فيها نقيض كل ما ذكرنا،،

واليوم تتابع هذه الجريمة النكراء الجبانة مكتملة الأركان التي حلت بالداعية الحبيب الشيخ مجدي المغربي في جنح الظلام قبيل صلاة الفجر، على أيدي مجموعة من المرتزقة معلومي النسب والصلة،،وينتظر الناس أن ينزل بهم الحكم العادل الذي يرضي الله تبارك وتعالى،،وهذا هو الأمر البديهي الطبيعي المطلوب والمنتظر لكل الناس،،فتتأخر ملابسات القضية مع انتهائها بتصريح بعض المسئولين بذلك،فقد أفصحت قيادة حركة حماس بحقيقة ملابسات الحادث وذكرت أن أسماء الجناة معروفة لدى الأجهزة الأمنية ،،وطالبوا بالصلح لا على أساس تقي، وإنما على أساس مراعاة المزاج العام لمحتضني المجرمين،ومراعاة حساب التعامل معهم،فصار الموقف واضح المعالم مفاده الصلح وإن كان جائراً أو الصلح إن كان جائراً أو الصلح إن كان جائراً أو القضية أُغلقت ضد مجهولين معلومين،،وأنا لا أدري أي فتنة أعظم من هذه الفتنة التي سينتشر شرها ليطال كل أحد إذا استعرت نارها، ولم يصل الحق إلى أهله،إذ إنه ليس من المقبول أبداً أن يبقى الناس حال الإعتداء عليهم أما خيارين كلاهما حرام:

إما أن تنام على ظلم أحل بك لتنتظر عرض أمرك على الله تعالى،،وهذا حرام في بلد مسلم سني يعتدى فيه على داعية إلى الله تعالى حمل هم الدعوة وطاف يحذر الناس من خطر الروافض الداهم على بلادنا وهذا ما سمعناه وتعلمناه من مدرسينا حتى من حركة حماس،

والخيار الثاني أن تأخذ حقك بيدك وتدافع عن نفسك وترد الظلم الواقع عليك ممن نال منك أو يحاول ولاشك بأن هذا غير مقبول أبداً لمصلحة هي أكبر،،لكن ما حيلة المضطر إلا ركوبها،

فلذلك على المسؤولين أن يأخذوا دورهم وأن يبادروا برد المظالم لأهلها ولايخشون أحداً فالناس من خلفهم وسيحمدون لهم صنيعهم، وهذا دورهم المنوط بهم،والواجب المنتظر منهم،وقديماً قالوا العدل أساس الملك،،،،،،

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون .

 

المصدر : موقع الحقيقة

5/3/2014