1200 فلسطيني من القدس يحصلون على جنسية الاحتلال

بواسطة قراءة 600
1200 فلسطيني من القدس يحصلون على جنسية الاحتلال
1200 فلسطيني من القدس يحصلون على جنسية الاحتلال

فمن مجموع 2561 مواطنا طلبوا هذه الجنسية، رفضت دائرة تسجيل السكان في وزارة الداخلية "الإسرائيلية" منح الجنسية لـ1361 مقدسيا ووافقت على منحها للباقين.
المعروف أن الاحتلال "الإسرائيلي" بذل جهودا كبيرة لإقناع الفلسطينيين بالحصول على الجنسية "الإسرائيلية" في السنوات الأولى للاحتلال، لكنه فشل في ذلك. فقد أدرك المواطنون أن هذه المحاولات تستهدف ضم القدس المحتلة لـ"إسرائيل". ولذلك قاومتها "القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية"، ولم يحصل على الجنسية سوى 5 في المائة من السكان. وقامت سلطات الاحتلال بمنحهم مواطنة دائمة وهوية زرقاء، تميزهم عن بقية سكان المناطق المحتلة. وتمنحهم حقوقا مدنية معينة، مثل حرية التنقل في "إسرائيل" ومطارها الدولي والتأمين الصحي والاجتماعي والعمل في "إسرائيل" وغيرها. ولكن، مع صعود "اليمين" إلى الحكم في "إسرائيل"، بدأت الوزارة تقيد إصدار الجنسية للفلسطينيين وتعمل كل ما في وسعها لتفريغ القدس من سكانها العرب.
ومع أن عدد طالبي الجنسية "الإسرائيلية" كان قليلا طيلة الوقت، إلا أن السلطات "الإسرائيلية" تماطل في بحث طلباتهم، وترفض غالبيتها. ووصلت القضية إلى محكمة العدل العليا "الإسرائيلية"، عن طريق "جمعيات حقوقية"، وجدت أن عدم منح الجنسية يعرقل معيشة بعض السكان الفلسطينيين وفي بعض الأحيان يمزق عائلاتهم؛ حيث إن الكثير من الفلسطينيين سكان الضفة الغربية يتزوجون مقدسيات والعكس بالعكس. وهم يطلبون الجنسية لتسهيل حياتهم، وترفضهم السلطات "الإسرائيلية"، للتصعيب عليهم ودب اليأس في نفوسهم حتى يزهقوا ويرحلوا.
وعلى إثر انتقادات المحكمة، قررت السلطات هذه السنة تعجيل الإجراءات وزيادة عدد الحاصلين على الجنسية. وإذا كانت الطلبات التي صودق عليها وعددها 702 في سنة 2018، فإنها رفعتها إلى 1200 في السنة الماضية.
يذكر أن عدد سكان القدس حتى نهاية 2019 نحو مليون نسمة، من بينهم 580.100 يهودي، أي ما نسبته 63.3 في المائة ونحو 362.600 عربي، أي ما نسبته 37.7 في المائة.

 

المصدر : الشرق الأوسط

19/5/1441
14/1/2020