الى العم الحنون ... الى المؤرخ الكبير ... الى الكاتب المبدع ... الفلسطيني ( رشيد جبر ) ,, تحية حب و احترام و تقدير لك .
بداية احب ان ابعث تحياتي لك اولا و للعائلة الكريمة , ابعثها منطلقة من سماء لارنكا مرورا ب سماء اسطنبول و من ثم سماء دمشق الى ان تصل سماء الرافدين بغداد.
رشيد جبر الأسعد : كاتب و مؤرخ فلسطيني من مواليد فلسطين ( حيفا ) نشأ وترعرع في بغداد , له مؤلفات عديدة منها : التغلغل الاسرائيلي في الصومال ,, التغلغل الاسرائيلي في أرتيريا و الحبشة ,, بطل معركة القسطل ,, وغيرها الكثير من المؤلفات التاريخية و المجيدة ,, ( رشيد جبر ) : اسم اذا سمعته أشعر بالحب وبالامل و الحنان ,, أشعر بالراحة و الطمأنينة ,, لأنه محبوب الجميع .
اتذكر عندما كنت صغيرا وانا ابن ال تسع سنوات , بأنك كنت تحبني كثيرا بل و تفضلني على اخوتي , لا اعرف لماذا ؟ , ربما لكوني الصغير , المدلل .
مع نزول الأمطار و أنا أرتجف كأس من الشاي الساخن في الشتاء البارد , أنظر الى السماء و المطر يسقط رويدا رويدا ,, تذكرت حديث رسولنا الكريم ( محمد ) صلى الله عليه وسلم الذي كنت تقوله لي دائما وهو يقول : : يا ابن ادم عش ما شئت فأنك ميت , وأحبب من شئت فأنك مفارقه , واعمل ماشئت فأنك مجازى به , واعلم ان شرف المؤمن قيامه بالليل , وعزه استغناؤه عن الناس . رواه الحاكم .
كنت تقول لي ان الأنسان مهما عاش و وصل الى أرذل العمر لابد من ان يموت , ولا احد فينا يخلد لقوله تعالى : انك ميت وانهم ميتون . وأذا أحببت شخص لابد من ان تفارقه , لا محال ,,, واعلم ان العمل الصالح الذي تعمله في الحياة الدنيا ستلقاه في الحياة الاخرة يوم الحساب .
كم أنت رائع ايها العم الحبيب , انت العم الغالي , انت العم المثالي ,, حنونا ,, طيبا ,, متواضعا , صاحب الخلق الرفيع ,, رجل بمعنى الكلمة ,, كم متشوق لأعرف أراض انت عني ؟؟ لكوني في بلاد الغرب , غريبا , بعيدا عنك ,, متشوق لأعرف أتحبني بقدر محبتي لك ,, ماذا اقول لك والكلام يهرب مني و الحروف ضائعة ,, لا اعرف ماذا اقول ,, اشتقت اليك ولأرشاداتك المتمثلة بكتاب الله و سنة نبيه عليه الصلاة و السلام .
احبك ايها العم الخلوق و سأظل احبك ,, حبك بحر اخاف به ان اغرق ,, حبك نار اخاف بها ان احرق ,, انت عمري و عيناي ,, انت كل شئ في حياتي ,, سيبقى اسمك محفووور في قلبي ,, لن أنساك ابدا فأنت محبوب لدى الجميع .
اسأل الله العلي القدير ان يحفظك و يمد بعمرك و يجعلك ذخرا لي ,, واسأله جل وعلا ان يبعد عنك السوء و الفحشاء , وأن يجمعني بك ويكون لقائنا في أرضنا الاولى ( فلسطين ) ... وللحديث بقية ان كان هنالك في العمر بقية ان شاء الله
وائل الأسعد
31/1/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"