تحية من وزير خارجية ايران لليهود بالسنة الجديدة ويغازلهم بعدم انكار "المحرقة اليهودية"

بواسطة قراءة 4983
تحية من وزير خارجية ايران لليهود بالسنة الجديدة ويغازلهم بعدم انكار "المحرقة اليهودية"
تحية من وزير خارجية ايران لليهود بالسنة الجديدة ويغازلهم بعدم انكار "المحرقة اليهودية"

وقال الوزير لوكالة تسنيم للانباء إنه بعث بتغريدة قال فيها "روش هاشانا سعيد."

ونأى ظريف بنفسه، في معرض اجاباته على التغريدات التي تسلمها ردا على تهنئته، عما درج عليه الرئيس الايراني السابق محمود احمدي نجاد من نكران المحرقة اليهودية (الهولوكوست).

وتأتي هذه التطورات وسط الفوضى التي احاطت بما قيل عن ان الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني قام هو ايضا بتهنئة اليهود بعيدهم.

وكانت رسالة تهنئة قد وردت في وقت سابق من الاسبوع الجاري عبر حساب في تويتر يعتقد انه عائد لروحاني، ولكن مسؤولين أكدوا لاحقا ان الحساب ليس له علاقة بالرئيس.

يذكر ان في ايران اقلية يهودية يتراوح عدد افرادها بين 25 الف و80 الف شخص، ولذا فإن قيام المسؤولين الايرانيين بتهنئة اليهود في اعيادهم ليس بالضرورة من الاشياء المثيرة للجدل حسبما يقول المراسلون.

ولكن الكثيرين في المجتمع الدولي يترقبون اي اشارة تدل على ان روحاني المحسوب على التيار الاصلاحي يسعى فعلا الى تحسين علاقات ايران بالغرب و"إسرائيل".

عزلة

يذكر ان السياسيين البارزين كثيرا ما يقعون فريسة الخدع فيما يتعلق بخدمة تويتر، التي يقوم فيها آخرون بفتح حسابات باسمائهم.

ولكن في مقابلة صحفية اجرتها معه وكالة تسنيم ونشر تفاصيلها في صفحته على موقع فيسبوك، أكد وزير الخارجية ظريف انه ارسل بالفعل تهنئة بعيد السنة اليهودية الجديدة لافراد الجالية اليهودية في ايران.

وكانت بين الذين ردوا على الرسالة كرستين بيلوزي، ابنة نانسي بيلوزي زعيمة الاقلية "الديمقراطية" في مجلس النواب الامريكي التي قالت في تغريدة "شكرا، ولكن السنة الجديدة ستكون احلى لو وضعت حدا لنكران ايران للمحرقة يا سيدي."

فما كان من ظريف الا ان غرد "لم تنكر ايران المحرقة قط، والرجل الذي فهم انه كان ينكرها قد ذهب. سنة جديدة سعيدة."

وكان ظريف يشير بذلك الى الرئيس السابق احمدي نجاد، الذي دأب اثناء ولايته على القول إن المحرقة عبارة عن كذبة كبيرة.

وقال ظريف لوكالة تسنيم "لقد استنكرنا قتل اليهود على يد النازيين، كما ندين قتل الفلسطينيين على ايدي الصهاينة."

وكانت التعليقات المعادية "لإسرائيل" التي دأب احمدي نجاد على الادلاء بها، علاوة على برنامج ايران النووي المثير للجدل، قد ساعدت على تكريس عزلة البلاد.

 

المصدر : بي بي سي العربية

6/9/2013