وأضاف مهاتير في الكلمة الافتتاحية، أن "الشباب هم
"الرهان" الأفضل للمستقبل إذا أردنا أن نجري تغييرات حقيقية، وأن
ماليزيا تفعل ما بوسعها لتلبية احتياجات مؤسسات الشباب لأنها تؤمن بمفهوم الأمة، متعددة
الثقافات والأعراق".
وأشار أن "الشرق يساهم في افتعال حالة مميزة
بتفعيله لدور الشباب في العالم، لأنهم قادرون على إحداث تغيير حقيقي، وقادرون على
الوصول إلى مناصب لم يصل إليها القادة حينما كانوا في مرحلة شبابهم، بفضل التطور
والتغيير والتكنولوجيا".
وتطرق رئيس الوزراء إلى الحديث عن المنطقة العربية،
مشيراً أنه بعد غزو الولايات المتحدة الأمريكية للعراق (عام 2003)، عاشت المنطقة
حالة من عدم الاستقرار.
واعتبر أن حالة عدم الاستقرار هذه تعيشها الآن دول،
اليمن وسوريا وفلسطين، "وتحولت إلى مأساة يعاني منها العالم بأسره".
ويضم المؤتمر المنعقد حاليًا، عدداً من ورش العمل
المتعلقة بالمجالات التي يهتم بها، ومنها "السياسة، والاقتصاد، والإعلام،
والتكنولوجيا، والعلوم".
و"منتدى الشرق" هو مؤسسة عالمية مستقلة تأسست
عام 2012، بهدف ترسيخ قيم التواصل والحوار والديمقراطية بين أبناء منطقة الشرق،
والمساهمة في بناء مستقبل مستقر سياسياً ومزدهر اقتصادياً، عبر تنمية الوعي
السياسي وتبادل الخبرات، حسب ما يعرف نفسه.
ودفع التغيير السياسي الذي حدث في ماليزيا عام 2018،
وأجندة الإصلاح التي تتبناها الحكومة، بـ"الشرق" إلى تدشين منصة له في
ماليزيا، "كبوابة" على منطقة شرق آسيا.
وانتقل الشرق الذي يعقد مؤتمره لأول مرة في كوالالمبور
بعد 4 سنوات من اتخاذه تركيا موقعاً له، من كونه منصة للحوار في الشرق الأوسط إلى
شبكة تواصل عالمية معنية بالشرق وآسيا وإفريقيا حسب منظمين.
ويرى مؤسس المنتدى، وضاح خنفر، أن تركيا وماليزيا
أثريتا تجربة الشرق بما فيهما من حضور وجمع لثقافات الدول المحيطة بهما.
المصدر : وكالة أنباء الأناضول
26/8/1440
1/5/2019