يوم البارحة فقط , وبعد احتلال للعراق لأكثر من خمس سنوات , اكتشف المحتل , ان ايران وحزب الله يدربان فرق الموت لأرسالها للعراق, ولم يكشف المحتل حتى اليوم مئآت فرق الموت والتي عملت وتعمل تحت قيادة الاحتلال , بل وتمول بسلاح الاحتلال وماله , من اجل افراغ العراق الحر العربي من كل اهله وتسليمه فارغا ومفروشا الى فيالق القدس وفيالق البشمركة , وكأن التقنية الامريكية الحرارية والتي تتبرع قناة العربية باظهارها للمشاهد العربي هي فقط للمشاهد العربي, اما تلك التقنية الحرارية في كشف المتسللين فليس لها فاعلية امام اتباع احزاب الوحدة الاسلامية , والذين يحبون الوحدة الاسلامية جدا ولهذا فهم اكثر اهل الارض حرصا على ارسال فرق الموت الى العراق وغير العراق وذلك من اجل تسريع هذه الوحدة الاسلامية , والتي تعتمد على قتل كل العرب لتتحول بلادهم الى اراض تابعة للوقف القمي فيرتاح الخميني في قبره , وكذلك بابا شجاع قاتل عمر بن الخطاب والذي بني له مقام يزار في ايران الوحدة الاسلامية , واصبح له اعتاب مقدسة, وزوار واتباع وكليدارات.
لقد اكتشفت امريكا اليوم فقط ان ايران تدرب جماعات القتل , واكتشفت ايضا ان حزب الله يدرب ايضا مع ايران فرق الموت , وليتها ضمت الى هؤلاء فرق الموت البيشمركية, وفرق الموت المالكية, والشلبية, والبدرية , وتضيف لهم ماتقوم به قوات الغفلة جحوش القبائل العربية الساقطة والتي قبلت ان تمد يدها للمحتل , ومع هذا فاني اتسائل لماذا تحشر القوات الامريكية حزب الله في هذا الموضوع القذر جدا , والان , ونحن نعرف وندرك ان هناك تحالفا قويا بين سيد المقاومة في الجنوب اللبناني , وبين اية الله اتاري الصدر , والذي قال متفاخرا انه يد حزب الله الضاربة في العراق , وبعد ذلك راينا جنود اية الله اتاري الى اين توجه اسلحتها , بل واين يختبئ الان, ولهذا فان سيد المقاومة والذي يكره امريكا واسرائيل فانه صرح انه مع المقاومة العراقية , والتي هي بنظره فرق الموت التي تنال من شعب العراق شماله وجنوبه , واني اتحدى اي انسان في الكون كله ان يثبت لنا ان سيد المقاومة ساعد المقاومة العراقية ولو بليرة لبنانية واحدة او طلقة رصاص واحدة ’ وانه يقود مقاومة التهويش والمتناغمة مع الاحتلال , والا لماذا لايشارك جنوده وهم اشرف الناس واحسن الناس كما يقول ويرسلهم الى اشرف ساحات الوغى , كباقي ابناء لبنان والذين ساهموا بدمائهم الغالية في الدفاع عن العراق العربي, ولكنه رضي ان يكون هو وجنوده حراسا لدولة اسرائيل , تحت ذريعة تحرير مزارع شبعا , اللعبة التي لن تنته ابدا , في الوقت الذي عطل هو واتباعه كل العمليات التي كانت تريد دخول الجليل الفلسطيني ويشهد على ذلك , رفات الموتى الذين تم ارجاعهم الى بلدانهم , وانقطاع تلك القوافل منذ ان نصب سيد المقاومة نفسه حارسا على الحدود الشمالية لاسرائيل, والقيام بعملية مصورة مرة كل ثلاث سنوات , من اجل تقليل شأن المقاوم الفلسطيني والذي اعجب العالم كله بشجاعته, ومن اجل الصاق تهمة الشجاعة باناس لم يعرف عنهم التاريخ الصفوي الا الغدر والمكر بالعروبة.ان الكشف الامريكي جاء متأخرا جدا , وجاء بعد خراب البصرة والتي لم يبق من اهلها وعروبتها وبترولها شيئا, والمعلومات هذه هي معلومات سطحية يعرفها اطفال العالم , وكان الاجدر بقوات الاحتلال ان تتستر على هذه الحقاق مع بعض الحياء , خاصة وان اقطاب فرق الموت هم نفسهم من يجتمع السفير الامريكي معهم , وهذا ما يذكرني بالمثل العربي المعروف اذا لم تستح فافعل ماشئت. واضيف وقل ماشئت, ولكن لاتستغبينا الى درجة الاستهبال .
د.محمد رحال - السويد
16/8/2008