انصروا اخوانكم في قبرص ولو بالدعاء ولا تبخلوا عنهم بالكتابة- ابراهيم محمد زياد

بواسطة قراءة 2243
انصروا اخوانكم في قبرص ولو بالدعاء ولا تبخلوا عنهم بالكتابة- ابراهيم محمد زياد
انصروا اخوانكم في قبرص ولو بالدعاء ولا تبخلوا عنهم بالكتابة- ابراهيم محمد زياد

إلى إخوتنا ومدراء المواقع المحترمين والمراقبين عليها والكتاب كافة والمعلقين تحية طيبة
أما بعد، فلا يخفى عنكم ما يصيب أهلكم في قبرص من أذى ومعاناة وظلم لا ينتهي، وقد أوضحت لكم جزء من تلك المعاناة في مقالاتي السابقة إن كنتم تودون معرفتها إخوتي الكرام بارككم الله ووفقكم لكل ما فيه خير وإصلاح وإظهار للحقيقة، وإعلاء لكلمة الحق، فنحن في قبرص قد سدت بوجهنا كل الأبواب إلا باب الرجاء من الرحمن فهو باب لا يغلق وباب الإخوة الكرام أمثالكم، وإننا نتعرض إلى تهميش وحملات تضليل كاذبة ومزيفة تهدف للانفراد بنا ومحاربتنا في شتى مجالات الحياة، فنرجوا منكم أن تسلطوا أضواء مواضيعكم عن إخواننا في قبرص.

نريد أن نرى تفاعل نريد أن ننصرهم بأقلامنا وهذا أقل شي نقدمه لهم، فلا نبخل عليهم والله إني أول ما أبدأ بالكتابة ارتاح حين ما أرى تفاعل بين المواقع والكوادر والكتاب والمعلقين والإخوة كافة مع أهلنا في قبرص، أحببت أن أذكركم أرجو منكم التفاعل مع الكتاب وإظهار حقيقة المر الذي نتجرعه كل يوم على كافة الاصعدة في قبرص كي نساعد إخواننا في عرض الواقع الحقيقي المر الذي نعيشه بعيدا عن المشادات، وأن نترك خلافاتنا جانبا ونتفق على وحدة الكلمة لإعلاء صوت الحق ونصرة المظلومين أولا وكشف حقيقة الظلمة وأعوانهم ثانيا، فإن تنصروا إخوانكم ينصركم الله ولا ناصر لنا اليوم غير الله فاستعينوا بالله قبل كل شيء.

قالت بكلماتٍ بللتها بدموع بصدقٍ : { وا أسفاً على حالنا ! .. وا أسفاً على ما يحدثُ لنا! وأبناؤنا وإخوتنا في قبرص غارقون في دوامة من القرارات التعسفية التي ترفض وجودنا وتهدف لإزهاقنا وترحيلنا وسد الأبواب كلها بوجهنا !! أين أنتم يا مسلمين ؟ أين أنتم يا عرب ؟ ليت شعري يعلمكم كيف هو شعوركم لو رأيتم صُراخ أطفال جياع لم يعد يداعب النوم أجفانهم !! لو رأيتم أمهاتٍ ثكلى يودِّعن بالدمع أبناءهن وأزواجهن ! مقطوعي المعونة دون عمل دون أقامة، مهددين بالترحيل لا يعلمون حتى ما هو مصيرهم هنا في قبرص ” الله أكبر , الله أكبر “ ودموعٌ و أنين، الكل يجري ويهرول في دوائر الدولة التي قررت إزهاقنا وإرغامنا على ما لا نريد وأوقفوا بحجة الإنسانية كل ما يحتاجه الإنسان من دعم مادي ومعنوي وجعلونا نتخبط ببعض حتى قرر معظمنا الرحيل هربا منهم إلى استراليا أو سوريا فسدوا باب الرحيل عنا وفتحوا باب الترحيل كأنه قد نُفِخ في الصور ليوم المحشر ! فكلٌ بات يريد يأخذُ أبناءه بعيداً عن قبرص لم يعُد من يخشاهم سوى من يعملون معهم إننا لم نعد نسمع هنا سوى أنين الرجال الذين يكتمون الصراخ فتغلبهم الدموع و الأنّات المكتومة بسبب سد الملفات وقطع المعونة والتهديد بالترحيل.

إخوتي أبنائي، لا تتخلوا عنا، لا تتخلوا عن إخوانكم فهم في حاجة لكم، ادعموهم بالدعاء أو المال، وقبل ذلك عيشوا بقلوبكم ومشاعركم معهم لا يليق بكم يا كتاب ويا إخوتي في الإسلام في محنتي ومأساتي أن تعيشوا حياةً هزليّة لا يليق بكم في محنتي هذه هُجران موضوع الظلم الجائر في قبرص والكتابة عن غيرها من مواضيع لا يليق بكم هجر كتاب الله، لا يليق إفناء الأوقات في غير سبيله، أصحاب الهمم العظيمة انصروا إخوانكم ينصركم الله الله أكبر وأعظم من الظلمة وأعوانهم، وأتمنى منكم أن تقفوا معنا على قدر إمكانياتكم حتى يعلم أولئك الظلمة بأي شعب يتلاعبون.

أرجوا من إخوتي الكتاب ألا يتوقفوا عن الكتابة عن إخوتهم في قبرص حتى تزول محنتهم، وأن نتحد ولو بالكلمة ألا وهي نصرة إخواننا في قبرص، وأشيد بجزيل الشكر إلى كل من الإخوة عمر علي السرمدي والذي لبى النداء بارك الله فيه، والأخ محمد كمال بارككم الله ووفقكم، وأتمنى من إخوتي كل من عبد الحكيم الماضي أن يبقى متواصل معنا بالكتابة عن أهلنا والظلم الحاصل معهم في قبرص، وأتمنى كذلك من الإخوة أبو الوفا باركه الله أن يستمر بكتابته عن أهل قبرص، وكل من منير الصعبي ومحمد حسين وعماد أبو السعود وأبو عصام وأبو الحق والأخ وائل الأسعد واحمد عثامنة، والأخ حاتم الأسعد والسيد خالد مرتجى وغيرهم من إخوتي الكرام، مما فاتني ذكرهم فكلكم أصحاب أنامل ذهبية وموهبة ربانيه في الكتابة وإيصال صوت الحق بارككم الله ووفقكم لكل ما فيه هداية لهذا الشعب المضطهد المظلوم.

وإننا نناشدكم بإنسانيتكم بأن تركزوا اهتمامكم في توحيد الكلمة بالمقالات على ما يجري هنا في قبرص من مظالم، وفضح المؤامرات والعاملين عليها معهم وأن لا تتوقفوا إلى أن ترفع هذه الغمة عن هذا الشعب المظلوم، ولا تنساقوا وراء فتنة عميل أو دسائس لإفشال عزيمتنا، وما نوينا بصفاء نية على نصرة إخوتكم في الدين الواحد والوطن الواحد وتكون بداية جيدة إذا ما أستمرينا على هذا النهج القيم.

وأزيد من شكري وامتناني إلى كوادر المواقع الموقرة والتي هي معنا قلب وقالب في فضح المؤامرات التي يتعرض لها أبناء جلدتنا في عموم الشتات، وخلق روح التواصل بيننا بارككم الله ووفقكم وأدامكم عزا لنا، اتكلوا على الله ولنتحد والله ولي التوفيق لا إله إلا الله وحده لا شريك له ومحمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله.

 

بقلم: إبراهيم محمد زياد

20/5/2011

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"