نحن العبيد الفلسطينيين المعتصمين أمام السفارة الفلسطينية في البرازيل و المدرجة أسمائنا أدناه والذين لا نجد من يعتق رقابنا من العبودية التي نعيشها ، نوجه ندائنا هذا إلى الأحرار في العالم إلى الأسياد في العالم ، فقد عاد زمن العبيد والأسياد ، ونحن اليوم العبيد والمستعبدين وننادي الأسياد من رؤساء ومسؤولين وأصحاب قلم وقرار ونقول ماذا بعد يا مسؤولينا ؟ ماذا بعد النوم في الشوارع ؟ ماذا بعد النوم على أطراف الطرقات ؟ ماذا بعد نوم النساء في الشوارع ؟ ماذا بعد إهانة المسنين ؟ ماذا بعد عذاب المرضى ؟ ماذا بعد تشرد الأطفال وضياعهم بشوارع البرازيل الغنية عن التعريف ماذا بعد ؟ ماذا بعد يا أسيادنا ؟ ماذا بعد يا مسؤولينا ماذا بعد ؟ وأين المفر ؟
لكم اليوم وعلم الغد عند واحد أحد ، إن ما نذوقه اليوم ليس ببعيد عن أي شخص مهما كانت منزلته ، وإن لم يذقه في الدنيا ففي الآخرة هناك رب كبير يحاسب كل صغير وكل كبير على كل صغيرة وكل كبيرة ، فأين المفر ؟ فحسبنا الله ونعم الوكيل على من يرى صغاراً تتشرد ، حسبنا الله ونعم الوكيل على من يرى مسناً يهان ومريضاً يتألم يقول ليس في اليد حيلة ، ليس في يدكم حيلة فماذا نقول نحن المستضعفون المعتصمون منذ 7 أشهر بأطفال شُردت ونامت وتألمت بالحدائق وعلى الأرصفة ، بشيبة أُهينة ، بآلام مرضى إزدادت ، ماذا نقول ، حسبنا الله ونعم الوكيل..
لم يبقى لنا في العبودية التي نعيشها إلا أن نُصلب ونُجلد أمام أنظار العالم كله ، على الذنب الذي إرتكبناه ، على الجريمة التي إقترفناها ، وهي كوننا فلسطينيين ، لأننا فلسطينيين يجب أن نعذب ونُستعبد ونُداس تحت الأقدام وتمسح بكرامتنا الأرض ، ففي زمن العبودية هذا لا يحق للعبيد بأي شيئ ، ليس من حقنا رفض حياة الذل والهوان ، ليس من حقنا العودة إلى بلدنا ، وليس من حقنا علاج مرضانا وضمان مستقبل أطفالنا ، إذاً ماذا بقي لنا حقوق أيها الأحرار أيها الأسياد ، حقوقنا كعبيد التشرد في الشوارع منذ أشهر طويلة بأطفال صغار ومسنين ومرضى ، النوم في الحدائق وعلى أطراف الطرقات ، هذه هي حقوقنا أيها الأسياد الأحرار ؟ الذل والمهانة والضياع والتشرد والمصير المجهول .
متى أيها الأسياد ستنظرون لعبيدكم ؟ متى ستدفعون فديتنا ؟ متى ستعتقون رقابنا لنصبح أحراراً ؟ متى ؟
لو أن الحجارة والأعشاب التي نمنا عليها تنطق لتكلمت عن ما عانيناه ، لو أن الأمطار والرياح التي كسرت الخيم على رؤوسنا عدة مرات تنطق لتحدثت عن الويلات التي صبت علينا ، لو أن المرض يتكلم سقول لكم عن آلام أطفالنا وآلام مريض يعيش على الأُوكسيجين وآلام مسنة أدركها كبر العمر من جهة والمرض من جهة أُخرى ، إسألوا الحر والبرد والجوع عنا في الشوارع إسألوا الذل و المهانة والهوان عنا ، سوف يقولون لكم عن معاناة إسمها عوائل من أطفال ومسنين ومرضى يعتصمون في الشوارع منذ أشهر طويلة وهم يجهلون مصيرهم.
في بلد مثل البرازيل ليس فيه جهة مسؤولة تتحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية على الأقل ، لكنهم يرون من الإنسانية ما يحدث لنا طبعاً فنحن العبيد الفلسطينيين ، دمائنا مهدورة وأرواحنا رخيصة والجميع لهم حرية التصرف بنا ، فليس لنا بلد تأوينا و لا ظهر يسندنا و لا ضمير ينظر لمعاناتنا ، فليس هناك من يدفع فديتنا ، فإعتقوا رقابنا لوجه الله تعالى وأعيدونا إلى وطننا بدلاً من حياة الذل والشوارع وأطراف الطرقات التي نعيشها ، وإننا نقول أنه لم يبقى لنا خيارت أُخرى فإذا لم تتم الإستجابة لمطلبنا هذا سنقوم بالإضراب عن الطعام حتى الموت ولا يشرفنا ان ندفن في هذا البلد ويحتضن ترابه أجسادنا ..
أعيدونا أعيدونا أعيدونا إلى وطننا فلسطين ..
العبيد الفلسطينيين المعتصمين أمام السفارة الفلسطينية في البرازيل ..
العبد عصام سمير عودة بإنتظار من يحرر رقبته ليبحث عن مستقبل لأطفاله بعيداً عن اللصوصية والعصابات و ليصبح حراً
الأمة زينب خليل إبراهيم بإنتظار من يحرر رقبتها لتبحث عن مستقبل لأطفالها في بلد تأمن فيه على أطفالها و لتصبح حرة
العبد رامي عصام عبد صغير يبلغ سنة و تسعة أشهر بإنتظار من يحرر رقبته ليصبح حراً
الأمَة نيفين عصام أمَة صغيرة تبلغ 4 سنوات ونصف بإنتظار من يحرر رقبتها لتصبح حرة
عبيد آخرون
الأمَة صبحية محمد أحمد أمَة مسنة 61 عاماً بإنتظار من يحرر رقبتها لتصبح حرة وتعالج أبنائها
العبد لؤي سمير عودة عبد مريض يعاني من إنسداد في الرئة ويعيش على الأوكسيجين بإنتظار من يحرر رقبته للعلاج
العبد هشام سمير عودة عبد مريض بصمامات القلب بإنتظار من يحرر رقبته ليرى علاجاً لنفسه
والآن مع مشاهد تكسر الحجر وتتفطر لها العقول والقلوب، ولا تعليق:
البرازيل- شوارع برازيليا
7/7/2010
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"