ويتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من
خلال التبرعات الطوعية، ولم يواكب الدعم المالي النمو في الاحتياجات. ومن أقل من 80,000
لاجئ من فلسطين كانوا يتلقون المعونة الاجتماعية من الأونروا في غزة في العام
2000، هنالك اليوم أكثر من مليون شخص بحاجة إلى معونة غذائية طارئة ولا يمكنهم
بدونها أن يعيشوا يومهم ذلك. "إن هذا يشكل زيادة بحوالي عشرة أضعاف وسببها
الحصار الذي أدى إلى إغلاق غزة والأثر الكارثي له على المجتمع المحلي، بالإضافة
للنزاعات المتعاقبة التي دمرت أحياء بأكملها ودمرت البنية التحتية على الأرض،
بالإضافة إلى الأزمة السياسة الفلسطينية الداخلية المستمرة التي بدأت في العام
2007 بوصول "حماس" إلى السلطة في غزة"، يقول ماتياس شمالي مدير
عمليات الأونروا في غزة.
وعلاوة على ذلك، فإن الوفاة المأساوية
لما مجموعه 195 فلسطيني – بمن فيهم 14 طالبا من مدارس الأونروا والإصابات الجسدية
والنفسية طويلة الأمد التي تعرض لها 29,000 شخص خلال المظاهرات التي استمرت سنة
كاملة والتي عرفت باسم مسيرة العودة الكبرى – تأتي في أعقاب ثلاثة نزاعات مدمرة في
غزة منذ عام 2009 والتي تسببت بمقتل ما لا يقل عن 3790 شخص وإصابة أكثر من 17,000
بجراح.
وتوقع تقرير صدر عن الأمم المتحدة عام
2017 بأن غزة ستصبح غير قابلة للعيش فيها بحلول عام 2020. واليوم، ومع معدل بطالة
يبلغ 53% بين الغزيين وأكثر من مليون شخص يعتمدون على معونات الأونروا الغذائية
الفصلية، فإن العمل الإنساني الوقائي لوكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا،
والتحويلات التي تأتي من الخارج هي التي منعت غزة من الوصول إلى حافة الانهيار
التام.
وفي وقت يتسم بعدم اليقين وبشكل
كبير حيال مستقبل "عملية السلام الفلسطينية "الإسرائيلية""،
فإن الأونروا تعد واحدة من عناصر الاستقرار القليلة في بيئة غاية في التعقيد. ومن
خلال مواصلة تقديم مهام ولايتها، تظل الوكالة شريان حياة هام في غزة، حيث تعد
خدماتها في مجالات الصحة والتعليم ودفاعها عن الحقوق والكرامة أمورا لا غنى عنها
لغالبية سكان القطاع البالغ عددهم 1,9 مليون شخص. والأكثر إلحاحا الآن هي المساعدة
الغذائية التي تقدمها الوكالة لمواجهة انعدام الأمن الغذائي لأكثر من مليون شخص
لاجئ من فلسطين.
المصدر : الموقع الرسمي لوكالة الأمم المتحدة
لإغاثة وتشغيل الاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى - الأونروا
8/9/1440
13/5/2019